دعاء يوم الجمعة للإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام
قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : يدخل الجنّة رجلان كانا يعملان عملاً واحداً ، فيرى أحدهما صاحبه فوقه ، فيقول : يا ربّ ، بما أعطيته وكان عملنا واحداً ؟ فيقول الله تعالى : سألني ولم تسألني ، ثم قال : سلوا الله وأجزلوا فإنّه لا يتعاظمه شيء. وسائل الشيعة : ج 7 ص 24-25.دُعَاءٌ الْكَاظِمِ عليه السلام:
مَرْحَباً بِخَلْقِ اللَّهِ الْجَدِيدِ وَ بِكُمَا مِنْ كَاتِبَيْنِ وَ شَاهِدَيْنِ اكْتُبَا بِسْمِ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَنَّ الْإِسْلَامَ كَمَا وَصَفَ وَ الدِّينَ كَمَا شَرَعَ وأَنَّ الْكِتَابَ كَمَا أَنْزَلَ والْقَوْلَ كَمَا حَدَّثَ وَ أَنَّ اللّٰهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ
[حَيَّ اللَّهُ مُحَمَّداً بِالسَّلَامِ] وَ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ شَرَائِفُ تَحِيَّاتِهِ وَ سَلَامُهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ أَصْبَحْتُ فِي أَمَانِ اللَّهِ الَّذِي لَا يُسْتَبَاحُ وَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ الَّتِي لَا تُخْفَرُ وَ فِي جِوَارِ اللَّهِ الَّذِي لَا يُضَامُ وَ كَنَفِهِ الَّذِي لَا يُرَامُ وَ جَارُ اللَّهِ آمِنٌ مَحْفُوظٌ مٰا شٰاءَ اللّٰهُ كُلُّ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ
مٰا شٰاءَ اللّٰهُ لَا يَأْتِي بِالْخَيْرِ إِلَّا اللَّهُ مٰا شٰاءَ اللّٰهُ نِعْمَ الْقَادِرُ اللَّهُ مٰا شٰاءَ اللّٰهُ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ أَشْهَدُ أَنْ لٰا إِلٰهَ إِلَّا اللّٰهُ وَحْدَهُ لٰا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ هُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَ هُوَ عَلىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي كُلَّ ذَنْبٍ يَحْبِسُ رِزْقِي وَ يَحْجُبُ مَسْأَلَتِي أَوْ يَقْصُرُنِي عَنْ بُلُوغِ مَسْأَلَتِي أَوْ يَصُدُّ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ عَنِّي اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَ ارْزُقْنِي وَ ارْحَمْنِي وَ اجْبُرْنِي وَ عَافِنِي وَ اعْفُ عَنِّي وَ ارْفَعْنِي وَ اهْدِنِي وَ انْصُرْنِي وَ أَلْقِ فِي قَلْبِي الصَّبْرَ [وَ الْبَصَرَ] وَ النَّصْرَ يَا مَالِكَ الْمُلْكِ فَإِنَّهُ لَا يَمْلِكُ ذَلِكَ غَيْرُكَ
اللَّهُمَّ وَ مَا كَتَبْتَ عَلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَوَفِّقْنِي فِيهِ وَ اهْدِنِي لَهُ وَ مُنَّ عَلَيَّ بِهِ كُلِّهِ وَ أَعِنِّي وَ ثَبِّتْنِي عَلَيْهِ وَ اجْعَلْهُ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ غَيْرِهِ وَ آثَرَ عِنْدِي مِمَّا سِوَاهُ وَ زِدْنِي مِنْ فَضْلِكَ
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ رِضْوَانَكَ وَ الْجَنَّةَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ سَخَطِكَ وَ النَّارِ وَ أَسْأَلُكَ النَّصِيبَ الْأَوْفَرَ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ اللَّهُمَّ طَهِّرْ لِسَانِي مِنَ الْكَذِبِ وَ قَلْبِي مِنَ النِّفَاقِ وَ عَمَلِي مِنَ الرِّيَاءِ وَ بَصَرِي مِنَ الْخِيَانَةِ فَإِنَّكَ تَعْلَمُ خٰائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَ مٰا تُخْفِي الصُّدُورُ
اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ [عِنْدَكَ] مَحْرُوماً مُقْتَراً عَلَيَّ رِزْقِي فَامْحُ حِرْمَانِي وَ تَقْتِيرَ رِزْقِي وَ اكْتُبْنِي عِنْدَكَ مَرْزُوقاً مُوَفَّقاً لِلْخَيْرَاتِ فَإِنَّكَ قُلْتَ تَبَارَكْتَ وَ تَعَالَيْتَ يَمْحُوا اللّٰهُ مٰا يَشٰاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ أُمُّ الْكِتٰابِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.المصدر: جنة الأمان الواقية وجنة الإيمان الباقية ص118-119.
دعاء يفتتح به كل يوم جمعة بعد طلوع الشمس
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ قَالَ لِيَ الْعَالِمُ عليه السلام يَا مُحَمَّدَ بْنَ سِنَانٍ هَلْ دَعَوْتَ فِي هَذَا الْيَوْمِ بِالْوَاجِبِ مِنَ الدُّعَاءِ وَ كَانَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقُلْتُ وَ مَا هُوَ يَا مَوْلَايَ قَالَ تَقُولُ
السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْيَوْمُ الْجَدِيدُ الْمُبَارَكُ الَّذِي جَعَلَهُ اللَّهُ عِيداً لِأَوْلِيَائِهِ الْمُطَهَّرِينَ مِنَ الدَّنَسِ الْخَارِجِينَ مِنَ الْبَلْوَى الْمَكْرُومنَ مَعَ أَوْلِيَائِهِ الْمُصَفَّيْنَ مِنَ الْعَكَرِ الْبَاذِلِينَ أَنْفُسَهُمْ فِي مَحَبَّةِ أَوْلِيَاءِ الرَّحْمَنِ تَسْلِيماً السَّلَامُ عَلَيْكُمْ سَلَاماً دَائِماً أَبَداً وَ تَلْتَفِتُ إِلَى الشَّمْسِ
وَ تَقُولُ السَّلَامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الشَّمْسُ الطَّالِعَةُ وَ النُّورُ الْفَاضِلُ الْبَهِيُّ أُشْهِدُكِ بِتَوْحِيدِي لِلَّهِ لِتَكُونِي شَاهِدَتِي إِذَا ظَهَرَ الرَّبُّ لِفَصْلِ الْقَضَاءِ وَ فِي الْعَالَمِ الْجَدِيدِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ وَ بِنُورِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ أَنْ تُشَوِّهَ خَلْقِي وَ أَنْ تُرَدِّدَ رُوحِي فِي الْعَذَابِ ،بِنُورِكَ الْمَحْجُوبِ عَنْ كُلِّ نَاظِرٍ، نَوِّرْ قَلْبِي فَإِنِّي أَنَا عَبْدُكَ وَ فِي قَبْضَتِكَ وَ لَا رَبَّ لِي سِوَاكَ ،اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِقَلْبٍ خَاضِعٍ وَ إِلَى وَلِيِّكَ بِبَدَنٍ خَاشِعٍ وَ إِلَى الْأَئِمَّةِ الرَّاشِدِينَ بِفُؤَادٍ مُتَوَاضِعٍ ،وَ إِلَى النُّقَبَاءِ الْكِرَامِ وَ النُّجَبَاءِ الْأَعِزَّةِ بِالذُّلِّ وَ أَرْغُمُ أَنْفِي لِمَنْ وَحَّدَكَ وَ لَا إِلَهَ غَيْرُكَ وَ لَا خَالِقَ سِوَاكَ وَ أُصَعِّرُ خَدِّي لِأَوْلِيَائِكَ الْمُقَرَّبِينَ وَ أَنْفِي عَنْكَ كُلَّ ضِدٍّ وَ نِدٍّ فَإِنِّي أَنَا عَبْدُكَ الذَّلِيلُ الْمُعْتَرِفُ بِذُنُوبِي وَ أَسْأَلُكَ يَا سَيِّدِي حَطَّهَا عَنِّي وَ تَخْلِيصِي مِنَ الْأَدْنَاسِ وَ الْأَرْجَاسِ إِلَهِي وَ سَيِّدِي قَدِ انْقَطَعْتُ عَنْ ذَوِي الْقُرْبَى وَ اسْتَغْنَيْتُ بِكَ عَنْ أَهْلِ الدُّنْيَا مُتَعَرِّضاً لِمَعْرُوفِكَ أَعْطِنِي مِنْ مَعْرُوفِكَ مَعْرُوفاً تُغْنِينِي بِهِ عَمَّنْ سِوَاكَ .
جمال الاسبوع : ص 128.
دعاء جميل عند النظر إلى الشمس مروي عن مولانا علي عليه السلام فإن شئت فادع به يوم الجمعة
الإمام عليّ عليه السلام ـ إذا نَظَرَ إلَى الشَّمسِ ـ:
أيَّتُهَا الشَّمسُ البَديعَةُ التَّصويرِ ، المُعجِزَةُ التَّقديرِ ، الَّتي جُعِلَت سِراجا لِلأَبصارِ نَفعا بِسُكّانِ الأَمصارِ ، شُروقُكِ حَياةٌ وغُروبُكِ وَفاةٌ ، إن طَلَعتِ بِأَمرٍ عَزيزٍ ، وإن رَجَعتِ إلى مُستَقَرٍّ حَريزٍ ، أسأَلُ الَّذي زَيَّنَ بِكِ السَّماءَ ، وألبَسَكِ الضِّياءَ ، وصَدَّعَ لَكِ أركانَ المَطالِعِ ، وحَجَبَكِ بِالشُّعاعِ اللّامِعِ ، فَلا يُشرِفُ بِكِ شَيءٌ إلَا امتَحَقَ [1] ، ولا يُواجِهُكِ بَشَرٌ إلَا احتَرَقَ ، أن يَهَبَ لَنا بِكِ مِنَ الصِّحَّةِ ودَفعِ العِلَّةِ ، ورَدِّ الغُربَةِ وكَشفِ الكُربَةِ ، وأن يَقِيَنا مِنَ الزَّلَلِ ، ومُتابَعَةِ الهَوى ، ومُصاحَبَةِ الرَّدى ، وأن يَمُنَّ عَلَينا مِنَ العُمُرِ بِأَطوَلِهِ ، ومِنَ العَمَلِ بِأَفضَلِهِ ، وأن يَجعَلَكِ لِقَضاءٍ جَديدٍ سَعيدٍ ، يُؤذِنُ بِلِباسِ الصِّحَّةِ ، ويَضمَنُ دِفاعَ النَّقِمَةِ . اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأتمِم عَلَينا آلاءَكَ الَّتي أولَيتَنيها ، وَاحرُس عَلَينا عَوارِفَكَ الَّتي أسدَيتَنيها ، إنَّكَ وَلِيُّ الإِحسانِ ، وواهِبُ الاِمتِنانِ ، ذُو الطَّولِ الشَّديدِ ، فَعّالٌ لِما يُريدُ ، وَالحَمدُ لِلّهِ رَبِّ العالَمينَ ، وهُوَ حَسبُنا ونِعمَ الوَكيلُ .
[1] المَحقُ : النقصُ والمَحو والإبطال (النهاية : ج 4 ص 303 «محق») .
المصدر :نهج السعادة : ج 6 ص 288 نقلاً عن ظهر نسخة عتيقة من كتاب لبّ اللباب لقطب الدين الراوندي.
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ قَالَ لِيَ الْعَالِمُ عليه السلام يَا مُحَمَّدَ بْنَ سِنَانٍ هَلْ دَعَوْتَ فِي هَذَا الْيَوْمِ بِالْوَاجِبِ مِنَ الدُّعَاءِ وَ كَانَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقُلْتُ وَ مَا هُوَ يَا مَوْلَايَ قَالَ تَقُولُ
السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْيَوْمُ الْجَدِيدُ الْمُبَارَكُ الَّذِي جَعَلَهُ اللَّهُ عِيداً لِأَوْلِيَائِهِ الْمُطَهَّرِينَ مِنَ الدَّنَسِ الْخَارِجِينَ مِنَ الْبَلْوَى الْمَكْرُومنَ مَعَ أَوْلِيَائِهِ الْمُصَفَّيْنَ مِنَ الْعَكَرِ الْبَاذِلِينَ أَنْفُسَهُمْ فِي مَحَبَّةِ أَوْلِيَاءِ الرَّحْمَنِ تَسْلِيماً السَّلَامُ عَلَيْكُمْ سَلَاماً دَائِماً أَبَداً وَ تَلْتَفِتُ إِلَى الشَّمْسِ
وَ تَقُولُ السَّلَامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الشَّمْسُ الطَّالِعَةُ وَ النُّورُ الْفَاضِلُ الْبَهِيُّ أُشْهِدُكِ بِتَوْحِيدِي لِلَّهِ لِتَكُونِي شَاهِدَتِي إِذَا ظَهَرَ الرَّبُّ لِفَصْلِ الْقَضَاءِ وَ فِي الْعَالَمِ الْجَدِيدِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ وَ بِنُورِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ أَنْ تُشَوِّهَ خَلْقِي وَ أَنْ تُرَدِّدَ رُوحِي فِي الْعَذَابِ ،بِنُورِكَ الْمَحْجُوبِ عَنْ كُلِّ نَاظِرٍ، نَوِّرْ قَلْبِي فَإِنِّي أَنَا عَبْدُكَ وَ فِي قَبْضَتِكَ وَ لَا رَبَّ لِي سِوَاكَ ،اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِقَلْبٍ خَاضِعٍ وَ إِلَى وَلِيِّكَ بِبَدَنٍ خَاشِعٍ وَ إِلَى الْأَئِمَّةِ الرَّاشِدِينَ بِفُؤَادٍ مُتَوَاضِعٍ ،وَ إِلَى النُّقَبَاءِ الْكِرَامِ وَ النُّجَبَاءِ الْأَعِزَّةِ بِالذُّلِّ وَ أَرْغُمُ أَنْفِي لِمَنْ وَحَّدَكَ وَ لَا إِلَهَ غَيْرُكَ وَ لَا خَالِقَ سِوَاكَ وَ أُصَعِّرُ خَدِّي لِأَوْلِيَائِكَ الْمُقَرَّبِينَ وَ أَنْفِي عَنْكَ كُلَّ ضِدٍّ وَ نِدٍّ فَإِنِّي أَنَا عَبْدُكَ الذَّلِيلُ الْمُعْتَرِفُ بِذُنُوبِي وَ أَسْأَلُكَ يَا سَيِّدِي حَطَّهَا عَنِّي وَ تَخْلِيصِي مِنَ الْأَدْنَاسِ وَ الْأَرْجَاسِ إِلَهِي وَ سَيِّدِي قَدِ انْقَطَعْتُ عَنْ ذَوِي الْقُرْبَى وَ اسْتَغْنَيْتُ بِكَ عَنْ أَهْلِ الدُّنْيَا مُتَعَرِّضاً لِمَعْرُوفِكَ أَعْطِنِي مِنْ مَعْرُوفِكَ مَعْرُوفاً تُغْنِينِي بِهِ عَمَّنْ سِوَاكَ .
جمال الاسبوع : ص 128.
دعاء جميل عند النظر إلى الشمس مروي عن مولانا علي عليه السلام فإن شئت فادع به يوم الجمعة
الإمام عليّ عليه السلام ـ إذا نَظَرَ إلَى الشَّمسِ ـ:
أيَّتُهَا الشَّمسُ البَديعَةُ التَّصويرِ ، المُعجِزَةُ التَّقديرِ ، الَّتي جُعِلَت سِراجا لِلأَبصارِ نَفعا بِسُكّانِ الأَمصارِ ، شُروقُكِ حَياةٌ وغُروبُكِ وَفاةٌ ، إن طَلَعتِ بِأَمرٍ عَزيزٍ ، وإن رَجَعتِ إلى مُستَقَرٍّ حَريزٍ ، أسأَلُ الَّذي زَيَّنَ بِكِ السَّماءَ ، وألبَسَكِ الضِّياءَ ، وصَدَّعَ لَكِ أركانَ المَطالِعِ ، وحَجَبَكِ بِالشُّعاعِ اللّامِعِ ، فَلا يُشرِفُ بِكِ شَيءٌ إلَا امتَحَقَ [1] ، ولا يُواجِهُكِ بَشَرٌ إلَا احتَرَقَ ، أن يَهَبَ لَنا بِكِ مِنَ الصِّحَّةِ ودَفعِ العِلَّةِ ، ورَدِّ الغُربَةِ وكَشفِ الكُربَةِ ، وأن يَقِيَنا مِنَ الزَّلَلِ ، ومُتابَعَةِ الهَوى ، ومُصاحَبَةِ الرَّدى ، وأن يَمُنَّ عَلَينا مِنَ العُمُرِ بِأَطوَلِهِ ، ومِنَ العَمَلِ بِأَفضَلِهِ ، وأن يَجعَلَكِ لِقَضاءٍ جَديدٍ سَعيدٍ ، يُؤذِنُ بِلِباسِ الصِّحَّةِ ، ويَضمَنُ دِفاعَ النَّقِمَةِ . اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأتمِم عَلَينا آلاءَكَ الَّتي أولَيتَنيها ، وَاحرُس عَلَينا عَوارِفَكَ الَّتي أسدَيتَنيها ، إنَّكَ وَلِيُّ الإِحسانِ ، وواهِبُ الاِمتِنانِ ، ذُو الطَّولِ الشَّديدِ ، فَعّالٌ لِما يُريدُ ، وَالحَمدُ لِلّهِ رَبِّ العالَمينَ ، وهُوَ حَسبُنا ونِعمَ الوَكيلُ .
[1] المَحقُ : النقصُ والمَحو والإبطال (النهاية : ج 4 ص 303 «محق») .
المصدر :نهج السعادة : ج 6 ص 288 نقلاً عن ظهر نسخة عتيقة من كتاب لبّ اللباب لقطب الدين الراوندي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق