الجمعة، 29 مارس 2024

التعقيب في دبر كلّ صلاة ، ونبذ مما يستحب أن يدعى به عقيب كلّ فريضة

 نبذ مما يستحب أن يدعى به عقيب كلّ فريضة

1- عَنْ مُحَمَّدِ بْنُ الْحَنَفِيَّةِ عَلَيْهِ الرَّحْمَةُ قَالَ : بَيَّنَّا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) ، يَطُوفُ بِالْبَيْتِ ، إذ رَجُلٌ مُتَعَلِّقٌ بالاستار ، وَهُوَ يَقُولُ : يَا مَنْ لَا يَشْغَلُهُ سَمِعَ عَنْ سَمِع ، يَا مَنْ لَا يغلّطه السائلون ، يَا مَنْ لَا يُبْرِمُه إلْحَاح الْمُلِحِّين ، أَذِقْنِي بَرْدَ عَفْوِكَ [1] وَحَلَاوَة رَحْمَتِك ، فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) « هَذَا دعاؤك » قَالَ لَهُ الرَّجُلُ : وَقَدْ سَمِعْتُهُ ! قَال : « نَعَم » قَال : فَادْع بِهِ فِي دُبُرِ كلّ صَلَاة ، فَوَاللَّهِ مَا يَدْعُو بِهِ أَحَدٌ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ فِي أَدْبَارِ الصَّلَاةِ ، إلَّا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ ، وَلَوْ كَانَتْ عَدَدَ نُجُومِ السَّمَاءِ وقطرها ، وَحَصًى الْأَرْض وَثَرَاهَا ، فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) : « إنْ عَلِمَ ذَلِكَ عِنْدِي ، وَاَللَّهُ وَاسِعٌ كَرِيمٌ » فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ ، وَهُو الْخَضِر ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) : صَدَقْتَ وَاللَّهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ . أَمَالِي الْمُفِيد ص 92 ح 8 .

[1] فِي نُسْخَةٍ زِيَادَةُ : وَمَغْفِرَتَك ، مِنْه ( قَدَّه ) .

2 - عَنْ أَبَانَ ، عَنْ أَنَسٍ بْنِ مَالِكٍ ، قَال : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) يَدْعُو فِي أَثَرِ الصَّلَاةِ فَيَقُولُ : « اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِك مِنْ عَلِمَ لَا يَنْفَعُ ، وَقَلْبٍ لَا يَخْشَعُ ، وَنَفْسٍ لَا تَشْبَعُ ، وَدُعَاءٌ لَا يَسْمَعُ اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِك مِنْ هَؤُلَاءِ الْأَرْبَع » . كَنْزٌ الْفَوَائِد ص 181 .

- عن القائم ( عجل الله تعالى فرجه ) ، في حديث طويل قال : « كان امير المؤمنين ( صلوات الله عليه ) يقول بعد صلاة الفريضة : اليك رفعت الاصوات [1] ، ولك [2عنت الوجوه ، ولك خضعت [3] الرقاب ، واليك التحاكم في الاعمال ، يا خير من سئل [4ويا خير من اعطى ، يا صادق يا بارىء [5يا من لا يخلف الميعاد ، يا من امر بالدعاء ، وتكفل [6بالاجابة ، يا من قال : ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) [7] يا من قال : ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ) [8] ويا من قال : ( يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) [9] لبيك وسعديك ، ها انا ذا بين يديك ، المسرف على نفسي ، وانت القائل : ( لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ) [10] .
مستدرك الوسائل : ج 5 ص 70-71 ح 5382.
[1] في نسخة زيادة : « ودعيت الدعوة » ـ منه ( قده ) .
[2] « لك » ليس في المصدر .
[3] في المصدر : وضعت .
[4] في نسخة : « مسؤول » ـ منه ( قده ) .
[5] في نسخة : « يا بار » منه ( قده ) .
[6] في نسخة : « ووعد » ـ منه ( قده ) .
[7] غافر 40 : 60 .
[8] البقرة 2 : 186 .
(9 و 10) الزمر 39 : 53 .

- عن القائم ( عجل الله تعالى فرجه )  قال : « كان زين العابدين ( عليه السلام ) يقول في دعائه عقيب الصلاة : اللهم اني اسألك باسمك الذي به تقوم السماء والارض ، وباسمك الذي به تجمع المتفرق وبه تفرق المجتمع ، وباسمك الذي تفرق به بين الحق والباطل ، وباسمك الذي تعلم به كيل البحار ، وعدد الرمال ، ووزن الجبال ، ان تفعل بي كذا وكذا » .غيبة الطوسي ص 156 .

- عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « جاء جبرئيل الى يوسف في السجن ، وقال : قل في دبر كل صلاة فريضة : اللهم اجعل لي فرجا ومخرجا ، وارزقني من حيث احتسب ، ومن حيث لا احتسب » .البرهان ج 2 ص 254 ح 46.

6 ـ وعن صفوان الجمال قال : صليت خلف ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، فاطرق ثم قال : « اللهم لا تقنطني من رحمتك ـ ثم جهر فقال : ـ ومن يقنط من رحمة ربه الا الضالون » .البرهان ج 2 ص 349 ح 3.

-  عن محمد بن مسلم ، قال : دخلت على ابي جعفر ( عليه السلام ) ، فجلست حتى فرغ من صلاته ، فحفظت في آخر دعائه ، وهو يقول : « قل هو الله احد الى آخر السورة ، ثم اعادها ، ثم قرأ قل يا ايها الكافرون ، حتى ختمها ، ثم قال : لا أعبد الا الله ، ( لا اعبد إلا الله ) [1] ، والاسلام ديني ، ثم قرأ المعوذتين ، ثم اعادهما ، ثم قال : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، من اتبعه منهم باحسان » .كتاب عاصم بن حميد ص 25  .
[1] ليس في المصدر .

- عن ابي الحسن احمد بن عنان ، يرفعه عن معاوية بن وهب البجلي ، قال : وجدت في الواح ابي ، بخط مولاي موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) : « ان من وجوب حقنا على شيعتنا ، ان لا يثنوا ارجلهم من صلاة فريضة ، او يقولوا : اللهم ببرك القديم ، ورأفتك ببريتك [1] اللطيفة ، وشفقتك [2] بصنعتك المحكمة ، وقدرتك بسترك الجميل وعلمك ، صل على محمد وآل محمد ، واحي قلوبنا بذكرك ، واجعل ذنوبنا مغفورة ، وعيوبنا مستورة ، وفرائضنا مشكورة ، ونوافلنا مبرورة ، وقلوبنا بذكرك ، معمورة ، ونفوسنا بطاعتك مسرورة ، وعقولنا على توحيدك مجبورة ، وارواحنا على دينك مفطورة ، وجوارحنا على خدمتك مقهورة ، واسماءنا في خواصك مشهورة ، وحوائجنا لديك ميسورة ، وارزاقنا من خزائنك مدرورة [3] ، انت الله الذي لا اله الا انت ، لقد فاز من والاك ، وسعد من ناجاك ، وعز من ناداك ، وظفر من رجاك ، وغنم من قصدك ، وربح من تاجرك ، وانت على كلّ شيءٍ قدير ، اللهم وصل على محمد وآل محمد ، واسمع دعائي ، كما تعلم فقري اليك ، انك على كلّ شيء قدير » . البحار ج 86 ص 53 باختلاف يسير .

[1] في بعض نسخ العدة : بتربيتك منه ( قدّس سره ) .
[2] في نسخة : شرفك ، منه قدّه .
[3] أي متتابعة كثيرة ، راجع لسان العرب ـ درر ـ ج 4 ص 280 .

-  عن الصادق ( عليه السلام ) ، انه قال : « من قرأ بعد كلّ فريضة هذا الدعاء ، فانه يرى الإِمام ( م ح م د ) بن الحسن عليه وعلى آبائه السلام ، في اليقظة او في المنام :

بسم الله الرحمن الرحيم : اللهم بلغ مولاي صاحب الزمان ( عليه السلام ) ، اينما كان ، وحيثما كان ، من مشارق الأرض ومغاربها ، سهلها وجبلها ، عنّي وعن والدي ، وعن ولدي واخواني ، التحية والسلام ، عدد خلق الله ، وزنة عرش الله ، وما احصاه كتابه ، واحاط به علمه .
اللهم إني اجدد له في صبيحة هذا اليوم ، وما عشت فيه من ايام حياتي ، عهدا وعقدا وبيعة له في عنقي ، لا احول عنها ولا ازول ، اللهم اجعلني من انصاره ونصّاره الذابين عنه ، والممتثلين لاوامره ونواهيه في ايامه ، والمستشهدين بين يديه .
اللهم فان حال بيني وبينه الموت ، الذي جعلته على عبادك حتما مقضيا ، فأخرجني من قبري ، مؤتزرا كفني ، شاهرا سيفي ، مجرداً قناتي ، ملبيا دعوة الداعي ، في الحاضر والبادي .
اللهم ارني الطعة الرشيدة ، والغرة الحميدة ، واكحل بصري بنظرة مني اليه ، وعجل فرجه وسهل مخرجه ، اللهم اشدد ازره ، وقوّ ظهره ، وطول عمره ، واعمر اللهم به بلادك ، واحي به عبادك ، فانك قلت وقولك الحق : ( ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ ) [1] فاظهر اللهم لنا وليك ، وابن بنت نبيك ، المسمى باسم رسولك صلواتك عليه وآله ، حتى لا يظفر بشيءٍ من الباطل الا مزقه ، ويحق الله الحق بكلماته ويحققه .
اللهم اكشف هذه الغمة عن هذه الامة بظهوره ، انهم يرونه بعيدا ، ونراه قريبا ، وصلى الله على محمد وآله » .
اختيار المصباح لابن الباقي : مخطوط.
[1] الروم 30 ، 41 .

10 -  استحباب الموالاة : في تسبيح الزهراء ( عليها السلام ) ، بعد قوله ( عليه السلام ) : « ووصل التحميد بالتسبيح » وقال بعد ما يفرغ من التحميد : « لا اله الا الله ( إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) [1] لبيك ربنا ، لبيك وسعديك ، اللهم صل على محمد وآل محمد ، وعلى اهل بيت محمد ، وعلى ذرية محمد ، والسلام عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته ، واشهد ان التسليم منا لهم ، والائتمام [2] بهم ، والتصديق لهم ، ربنا آمنا وصدقنا ، واتبعنا الرسول وآل الرسول ، فاكتبنا مع الشاهدين .
اللهم صب الرزق علينا صبا صبا ، بلاغا للآخرة والدنيا ، من غير كد ولا نكد ، ولا منّ من احد من خلقك ، الا سعة من رزقك ، وطيباً من وسعك ، من يديك [3] الملأى عفافا ، لا من ايدي لئام خلقك ،انك على كل شيء قدير .
اللهم اجعل النور في بصري ، والبصيرة في ديني ، واليقين في قلبي ، والاخلاص في عملي ، والسعة في رزقي ، وذكرك بالليل والنهار على لساني ، والشكر لك ابدا ما ابقيتني .
اللهم لا تجدني حيث نهيتني ، وبارك لي فيما اعطيتني ، وارحمني اذا توفيتني ، انك على كلّ شيء قدير .
غفر الله ذنوبه كلها ، وعافاه من يومه وساعته وشهره وسنته ، الى ان يحول الحول ، من الفقر والفاقة والجنون والجذام والبرص ، ومن ميتة السوء ، ومن كل بلية تنزل من السماء الى الأرض ، وكتب له بذلك شهادة الاخلاص بثوابها ، الى يوم القيامة وثوابها الجنة البتة ، فقلت له : هذا له اذا قال ذلك ، في كل يوم من الحول الى الحول ! فقال : ولكن هذا لمن قال من الحول الى الحول مرة واحدة ، يكتب له ، واجره [4] له الى مثل يومه وساعته وشهره من الحول [5] الجائي ، الحائل عليه » .فلاح السائل ص 135 .
[1] الأحزاب 33: 56.
[2] في احدى نسخ المصدر : الايمان .
[3] في المصدر : يدك .
[4] وفيه : له ذلك وأجزأه .
[5] وفيه زيادة : الى الحول .

11- عن ابي محمد هارون بن موسى (رض) ، عن جميل بن دراج ، قال : دخل رجل على ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، فقال له
يا سيدي ،علت سني ، ومات اقاربي ، وانا خائف ان يدركني الموت ، وليس لي من آنس به وارجع اليه ، فقال له :
 « ان من اخوانك المؤمنين ، من هو اقرب نسبا او سببا ، وانسك به خير من انسك بقريب ، ومع هذا فعليك بالدعاء ، وان تقول عقيب كل صلاة :
 اللهم صل على محمد وآل محمد ، اللهم ان الصادق الامين [2] ( عليه السلام ) قال : انك قلت : ما ترددت في شيء انا فاعله ، كترددي في قبض روح عبدي المؤمن ، يكره الموت واكره مساءته .
اللهم صل محمد وآل محمد ، وعجل لوليك الفرج والعافية والنصر ، ولا تسؤني في نفسي ، ولا في احد من احبتي ـ

 ان شئت ان تسميهم واحدا واحدا فافعل ، وإن شئت متفرقين ، وإن شئت مجتمعين ـ » قال الرجل : والله لقد عشت حتى سئمت الحياة ، قال ابو محمد هارون بن موسى ( ره ) : ان محمد بن الحسن بن شمون البصري ، كان يدعو بهذا الدعاء ، فعاش مائة وثماني وعشرون سنة ، في خفض ، الى ان مل الحياة ، فتركه فمات .
روي ان من دعا بهذا الدعاء ، عقيب كلّ فريضة ، وواظب على ذلك ، عاش حتى يمل الحياة .
[2] الامين : ليس في المصدر .
وفي البلد الامين : اللهم ان الصادق الامين ، ( صلّى الله عليه وآله ) قال . . . الخ .
 فلاح السائل ص 167  .

12 - وعن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، قال لامير المؤمنين ( عليه السلام ) : « اذا اردت ان تحفظ كلما تسمع وتقرأ ، فادع بهذا الدعاء ، في دبر كل صلاة ، وهو : سبحان من لا يعتدي على اهل مملكته ، سبحان من لا يأخذ أهل الارض بالوان العذاب ، سبحان الرؤوف الرحيم ، اللهم اجعل لي في قلبي نورا وبصرا وفهما وعلما ، انك على كل شيءٍ قدير » . فلاح السائل ص 168 .

13 ـ  وعن ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « دخلت على ابي يوماً وقد تصدّق على فقراء اهل المدينة بثمانية آلاف دينار ، واعتق اهل بيت بلغوا احد عشر ، فكان ذلك اعجبني ، فنظر اليّ ثم قال : هل لك في امر اذا فعلته مرة واحدة ، خلف كل صلاة مكتوبة ، كان افضل مما رأيتني صنعت ، ولو صنعته كل عمر نوح ؟ قال : قلت : ما هو ؟ قال : تقول خلف الصلاة :

اشهد ان لا اله الا الله ، وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، يحيي ويميت ، ويميت ويحيي ، [ بيده الخير ] [1] وهو على كل شيء قدير ، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ، سبحان ذي الملك والملكوت ، سبحان ذي العزة والجبروت ، سبحان ذي 
الكبرياء والعظمة ، سبحان الحي الذي لا يموت ، سبحان ربي الاعلى ، سبحان ربي العظيم ، سبحان الله وبحمده ، كل هذا قليل يا رب ، وعدد خلقك ، وملء عرشك ، ورضا نفسك ، ومبلغ مشيئتك ، وعدد ما احصى كتابك ، وملء ما احصى كتابك ، وزنة ما احصى كتابك ، وملء خلقك ، وزنة خلقك ، ومثل ذلك ، واضعافا لا تحصى ، ( وعدد بريتك ، ومثل ذلك ، وملء بريتك ، وزنة بريتك ، ومثل ذلك ، اضعافا لا تحصى ، وعدد ما تعلم ، وزنة ما تعلم ، وملء ما تعلم ، ومثل ذلك ، اضعافا لا تحصى ) [2] ، ومن التحميد والتعظيم والتقديس ، والثناء والشكر ، والخير والمدح ، والصلاة على النبي واهل بيته ، ( صلّى الله عليه وعليهم ) مثل ذلك ، واضعاف ذلك ، وعدد ما خلقت وذرأت وبرأت ، وعدد ما انت خالقه من شيء ، وملء ذلك كله ، واضعاف ذلك كله اضعافا ، لو خلقتهم فنطقوا بذلك منذ قط الى الابد ، لا انقطاع له ، يقولون كذلك لا يسأمون ولا يفترون ، اسرع من لحظ البصر ، وكما ينبغي لك ، وكما انت له اهل ، واضعاف ما ذكرت ، وزنة ما ذكرت ، ومثل جميع ذلك ، كل هذا قليل .
يا الهي تباركت وتقدست ، وتعاليت علوا كبيرا ، يا ذا الجلال والاكرام ، اسألك على اثر هذا الدعاء ، باسمائك الحسنى ، وامثالك العليا ، وكلماتك التامات ، ان تعافيني في الدنيا والآخرة » ، قال ابو يحيى : سمعت ابا جعفر ( عليه السلام ) يقول : « الدعاء هذا مستجاب » .فلاح السائل ص 169 باختلاف في الالفاظ .
[1] أثبتناه من المصدر .
[2] ما بين القوسين ليس في المصدر .

14- عن ابي بصير ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « تدعو في اعقاب الصلوات الفرائض ، بهذه الادعية :
اللهم اني اسألك بحق محمد وآل محمد ، براءة من النار فاكتب لنا براءتنا وفي جهنم فلا تجعلنا ، وفي عذابك وهوانك فلا تبتلنا ، ومن الضريع [1] والزقوم [2] فلا تطعمنا ، ومع الشياطين في النار فلا تجمعنا ، وعلى وجوهنا ( في النار ) [3] فلا تكببنا ، ومن ثياب النار وسرابيل القطران [4] فلا تلبسنا ، ومن كل سوء ، يا لا اله الا انت ، يوم القيامة فنجنا ، وبرحمتك في الصالحين فادخلنا ، وفي عليين فارفعنا ، ( ومن كأس من معين وسلسبيل ) [5] فاسقنا ، ومن الحور العين برحمتك فزوجنا ، ومن الولدان المخلدين كأنهم لؤلؤ منثور فاخدمنا ، ومن ثمار الجنة ولحوم فاطعمنا ، ومن ثياب الحرير والسندس والاستبرق فاكسنا [6] ، وليلة القدر وحج بيتك الحرام فارزقنا ، وسددنا وقربنا اليك زلفى ، وصالح الدعاء والمسألة فاستجب لنا ، يا خالقنا واسمع لنا واستجب ، واذا جمعت الاولين والاخرين يوم القيامة فارحمنا ، يا رب عز جارك ، وجل ثناؤك ، ولا اله غيرك » .فلاح السائل ص 176 .

[1] الضريع : نبات احمر منتن الربح يرمي به البحر ، وكيفما كان ، فاشارة الى شيء منكر ( مفردات الراغب ص295 .
[2] الزقوم : عبارة عن أطعمة كريهة في النار ، ومنه استعبر زقم فلان وتزقم : اذا ابتلع شيئاً كريهاً ( مفردات الراغب ص407 .
[3] ما بين القوسين ليس في المصدر .
[4] القطران : نحاس مذاب ( مفردات الراغب ص 407 .
[5] في نسخة : وكأس من معين من عين سلسبيل ، منه ( قده ) .
[6] في نسخة : فألبسنا ، منه قده .

15 ـ  وعن ابي غالب احمد بن محمد بن سليمان الزراري ، رفعه قال : هذا يجب ان يكون آخر ما يدعى به بعد الصلوات :
« اللهم اني وجهت وجهي اليك ، واقبلت بدعائي عليك ، راجيا اجابتك [ طامعاً في مغفرتك ] [1] طالباً ما وأيت [2] به على نفسك ، مستنجزاً [3] وعدك اذ تقول : ادعوني استجب لكم ، فصل على محمد وآله ، واقبل الي بوجهك ، واغفر لي ، وارحمني ، واستجب دعائي ، يا اله العالمين » .فلاح السائل ص 185 .
[1] أثبتناه من المصدر
[2] وأيت : من الوأي : الوعد الذي يوثقه الرجل على نفسه ويعزم على الوفاء به ( مجمع البحرين ـ وأي ـ ج 1 ص 429 ) .
[3] في المصدر : متنجزاً .

16 ـ  فقه الرضا ( عليه السلام ) : بعد ذكر تسبيح الزهراء ( عليها السلام ) ثم قل : « اللهم انت السلام ، ومنك السلام ، ولك السلام ، واليك يعود السلام ، سبحان ربك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين » .

وتقول : « السلام عليك يا ايها النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام على الأئمة الراشدين المهديين ، من آل طه ويس » .

قال ( عليه السلام ) : « وتقول : اللهم إني أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد ، واسألك من كل خير ما احاط به علمك ، واعوذ بك من كل شر ما احاط به علمك ، اللهم اني اسألك عافيتك في جميع اموري كلها ، واعوذ بك من خزي الدنيا والآخرة ، واسألك من كلّ ما سألك محمد وآله ، واستعيذك من كل ما استعاذ منه محمد وآله ، انك حميد مجيد » .فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٩ باختلاف يسير .

17- عن امير المؤمنين ( عليه السلام ) ، انه قال للبراء بن عازب : « الا ادلك على امر : اذا فعلته كنت ولي الله حقا ؟ « قلت : بلى ، قال : « تسبح الله تعالى في دبر كل صلاة عشرا ، وتحمده عشرا ، وتكبره عشرا ، وتقول : لا اله الا الله عشرا ، يصرف ذلك عنك الف بلية في الدنيا ، ايسرها الردة عن دينك ، ويدّخر لك في الآخرة الف منزلة ، ايسرها مجاورة نبيك محمد ( صلّى الله عليه وآله ) » . دعوات الراوندي ص 14  .

18 ـ  وقال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : « ما من عبد يبسط كفيه دبر صلاته ، ثم يقول : إلهي وإله إبراهيم [1] وإسحاق ويعقوب ، وآله جبرئيل وميكائيل واسرافيل ، اسألك ان تستجيب دعوتي فاني مضطر ، وتعصمني في ديني فاني مبتلى ، وتنالني برحمتك فاني مذنب ، وتنفي عني الفقر فاني مسكين ، الا كان حقا على الله أن لا يرد يديه خائبتين » .دعوات الراوندي ص15  .
[1] في المصدر زيادة : وإسماعيل .

19- عن علي ( صلوات الله عليه ) ، أنه كان يقول في دبر كلّ صلاة [1] : « اللهم [2] تمّ نورك فهديت ، فلك الحمد ، وعظم حملك فعفوت ، فلك الحمد ، وبسطت يدك فاعطيت ، فلك الحمد ، ربنا وجهك اكرم الوجوه ، وجاهك خير الجاه ، وعطيتك انفع العطية واهنأها ، تطاع ربنا فتشكر ، وتعصى ربنا فتغفر ، وتجيب المضطر ، وتكشف السوء ، وتشفي السقم ، وتنجي من الكرب ، وتقبل التوبة ، وتغفر الذنوب ، لا يجزي بالائك [3] احد ، ولا يحصي نعمتك عاد ، ولا يبلغ مدحتك قول قائل » .
 دعائم الإِسلام ج 1 ص 169 . باختلاف .
[1] في المصدر زيادة : مكتوبة .
[2] ليس في المصدر .
[3] الالاء : النعم ، واحدها ألىً ( لسان العرب ج14 ص 43 ) .

20 ـ  وعنه ( عليه السلام ) ، انه قال : « من سره ان يكتال بالمكيال الاوفى ، فليقل اذا انصرف من صلاته : ( سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ، وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )[1] . دعائم الإِسلام ج 1 ص 167 .
[1] الصافات 37 : 180 ـ 182 .

21 ـ  وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، انه قال : « اذا صليت ، فقل بعقب صلاتك : اللهم لك صليت ، ولك دعوت [1] واياك رجوت ، فاسألك ان تجعل لي في صلاتي ودعائي ، بركة تكفّر بها سيئاتي ، وتبيض بها وجهي ، وتكرم بها مقامي ، وتحطّ بها عني وزري ، اللهم احطط عني وزري ، واجعل ما عندك خيرا لي ، الحمد لله الذي قضى عني صلاة [2] ، ( كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا
مَّوْقُوتًا ) [3] » .دعائم الإِسلام ج 1 ص 169 .
[1] في المصدر : وبك آمنت واياك دعوت .
[2] في نسخة : الصلاة إنّ الصلاة ، منه ( قده ) .
[3]النساء 4 :103.

22 ـ  وعن علي ( عليه السلام ) ، انه كان يقول بعد السلام : « اللهم اغفر لي ما قدمت وما اخرت ، وما اسررت وما اعلنت ، وما انت اعلم به مني ، انت المقدم وأنت المؤخر ، لا اله الا انت » .دعائم الإِسلام ج 1 ص 170 

23 ـ  وعن ابي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) ، انه قال : « اقل ما يجزىء من الدعاء بعد الفريضة ، ان تقول : اللهم اني اسألك من كلّ خير احاط به علمك ، واعوذ بك من كل شر احاط به علمك ، اللهم اني أسألك عافيتك في اموري كلها ، واعوذ بك من خزي الدنيا ومن عذاب الآخرة » .دعائم الإِسلام ج 1 ص 170 

24 - عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، قال : « من اراد ( ان لا يقفه الله ) [1] يوم القيامة ، على قبيح اعماله ، ولا ينشر له ديوان ، فليدع [2] بهذا الدعاء في دبر كل صلاة ، وهو : اللهم ان مغفرتك ارجى من عملي ، وان رحمتك اوسع من ذنبي ، اللهم ان كان ذنبي عندك عظيما ، فعفوك أعظم من ذنبي ، اللهم ان لم اكن لم اهلا ان ترحمني [3] ، فرحمتك اهل ان تبلغني وتسعني [4] ، لأنها وسعت كل شيءِ ، برحمتك يا ارحم الراحمين » .جنة الامان ( المصباح ) ص20 .
[1] في المصدر : ان لا يؤاخذه الله تعالى .
[2] في هامش المخطوط : فليقرأ ، البحار ، منه ( قدّه ) .
[3] في المصدر : أبلغ رحمتك .
[4] ليس في المصدر .

25 -  عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « من قال في دبر صلاة الفريضة : استودع الله العظيم الجليل ، نفسي واهلي وولدي ومن يعنيني امره ، واستودع الله المرهوب المخوف ، المتضعضع لعظمته كلّ شيء ، نفسي واهلي ومالي وولدي ومن يعنيني امره ، حف بجناح من اجنحة جبرئيل ، وحفظ في نفسه واهله وماله » .الكافي ج 2 ص417 ح 12. 

26 - عن محمد بن الفرج ، قال : كتب الي ابو جعفر بن الرضا ( عليه السلام ) بهذا الدعاء ـ وذكر دعاء يأتي ـ ثم قال : « وكان النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، يقول اذا فرغ من صلاته : اللهم اغفر لي ما قدمت وما اخرت ، وما اسررت وما اعلنت ، واسرافي على نفسي ، وما انت اعلم به مني .
اللهم انت المقدم والمؤخر ، لا اله الا انت ، بعلمك الغيب وبقدرتك على الخلق اجمعين ، ما علمت الحياة خيرا لي فاحيني ، وتوفني اذا علمت الوفاة خيرا لي .
اللهم اني اسألك خشيتك في السر والعلانية ، وكلمة الحق في الغضب والرضى ، والقصد [1] في الفقر والغنى ، واسألك نعيما لا ينفد 
وقرة عين لا ينقطع ، واسألك الرضى بالقضاء ، وبركة الموت بعد العيش ، وبرد العيش بعد الموت ، ولذة النظر الى وجهك ، وشوقا الى رؤيتك ولقائك ، من غير ضراء مضرة ، ولا فتنة مضلة ، اللهم زينا بزينة الايمان ، واجعلنا هداة مهديين [2] .
اللهم اهدنا فيمن هديت ، اللهم اني اسألك عزيمة الرشاد والثبات في الامر والرشد ، واسألك شكر نعمتك ، وحسن عافيتك ، واداء حقك ، واسألك يا رب قلبا سليما ، ولسانا صادقا ، واستغفرك لما تعلم ، واسألك خير ما تعلم ، واعوذ بك من شر ما تعلم ، فانك تعلم ولا نعلم ، وانت علام الغيوب » الكافي ج 2 ص398 ح 6. 
[1] القصد : هو ما بين الاسراف والتقتير ( مجمع البحرين ج 3 ص 127 ) .
[2] في نسخة : مهتدين ، منه ( قده ) .

27 - عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، قال : « اذا صلى احدكم فليبدأ بحمد الله والثناء عليه ، ثم يصلي عليّ ، ثم يدعو بعده بما شاء » .عوالي اللآلي ج 2 ص 43 ح 108 .

28 - عن محمد بن علي بن موسى ، عن ابيه علي بن موسى ، عن ابيه موسى بن جعفر ، عن ابيه جعفر بن محمد ، عن ابيه محمد بن علي ، عن ابيه علي بن الحسين ، عن ابيه الحسين بن علي بن ابي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : ( دخلت على رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) وعنده أبي بن كعب ، فقال لي رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : مرحبا بك يا أبا عبد الله ، يا زين السماوات
والارضين ، قال له ابي : وكيف يكون ـ يا رسول الله ـ زين السماوات والارضين احد غيرك ؟ قال : يا ابي ، والذي بعثني بالحق نبيا ، ان الحسين بن علي ( عليهما السلام ) في السماء اكبر منه في الأرض ـ الى ان قال ـ ولقد لقن دعوات ما يدعو بهن مخلوق الا حشره الله معه ، وكان شفيعه في آخرته ، وفرج الله عنه كربه ، وقضى بها دينه ، ويسر امره ، واوضح سبيله ، وقواه على عدوه ، ولم يهتك ستره ، فقال له ابي [ بن كعب : و ] [1] ما هذه الدعوات يا رسول الله ؟ قال : تقول اذا فرغت من صلواتك وانت قاعد :

اللهم اني أسألك بكلماتك ، ومعاقد عرشك ، وسكان سماواتك ، وانبيائك ورسلك ، ان تستجيب لي ، فقد رهقني من امري عسرا ، فاسألك ان تصلي على محمد وآل محمد ، وان تجعل من امري [2] يسرا ، فان الله يسهل امرك ، ويشرح صدرك ، ويلقنك شهادة ان لا اله الا الله ، عند خروج نفسك » ، الخبر .عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ج 1 ص 59 ح 29 .

وقد تركنا الادعية المطولة ، وما لم ينسب الى احد من الحجج ( عليهم السلام ) وما اخذ من كتب العامة ، حذرا من الاطالة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

معنى طينة خبال

  معنى طينة خبال   1 - عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : من باهت مؤمنا أو مؤمنة بما ليس فيهما حبسه الله عزوجل يوم القيامة في طينة خبال حت...