السبت، 30 مارس 2024

وصايا الخالدة لأمير المؤمنين عليه السلام عند وفاته

   وصية امير المؤمنين عليه السلام عند وفاته

عن عبدالرحمن بن الحجاج قال : بعث إلي أبو الحسن موسى عليه السلام بوصية أمير المؤمنين عليه السلام : بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أوصى به علي بن أبي طالب أوصى أنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ، صلى الله عليه واله ، ثم إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ، لا شريك له وبذلك امرت وأنا من المسلمين. 
 ثم إني اوصيك يا حسن وجميع أهل بيتي وولدي ومن بلغه كتابي بتقوى الله ربكم ، ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ، واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا فإني سمعت رسول الله  صلى الله عليه واله يقول : صلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصيام وإن المبيرة الحالقة للدين فساد ذات البين ، ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، انظروا ذوي أرحامكم فصلوهم يهون الله عليكم الحساب.
 الله الله في الايتام ، فلا تغيروا [1] أفواههم ، ولا تضيعوا بحضرتكم ، فقد سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول : « من عال يتيما حتى يستغني أوجب الله عز وجل له بذلك الجنة ، كما أوجب الله لآكل مال اليتيم النار ». [1]في المصدر : فلا تغبوا افواههم ولا يضيعوا.

الله الله في القرآن ، فلا يسبقكم إلى العمل به أحد غيركم. 
 الله الله في جيرانكم ، فإن النبي صلى الله عليه واله أوصى بهم ، وما زال رسول الله صلى الله عليه واله يوصي بهم حتى ظننا أنه سيورثهم. 
 الله الله في بيت ربكم ، فلا يخلو منكم ما بقيتم ، فإنه إن ترك لم تناظروا و أدنى ما يرجع به من أمه أن يغفر له ما سلف. 
 الله الله في الصلاة فإنها خير العمل وإنها عمود دينكم.
 الله الله في الزكاة فإنها تطفئ غضب ربكم.
 الله الله في شهر رمضان فإن صيامه جنة من النار. 
 الله الله في الفقراء والمساكين فشاركوهم في معائشكم.
 الله الله في الجهاد بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم ، فإنما يجاهد رجلان : إمام هدى أو مطيع له مقتد بهداه. 
 الله الله في ذرية نبيكم فلا يظلمن بحضرتكم وبين ظهرانيكم وأنتم تقدرون على الدفع عنهم. 
 الله الله في أصحاب نبيكم الذين لم يحدثوا حدثا ولم يؤوا محدثا ، فإن رسول الله صلى الله عليه واله أوصى بهم ولعن المحدث منهم ومن غيرهم والمؤوي للمحدث.
 الله الله في النساء وفيما ملكت أيمانكم ، فإن آخر ما تكلم به نبيكم صلى الله عليه واله أن قال : « اوصيكم بالضعيفين : النساء وما ملكت أيمانكم ». 
 الصلاة الصلاة الصلاة ، لا تخافوا في الله لومة لائم ، يكفيكم [2] الله من آذاكم و ( من ) بغى عليكم ، قولوا للناس حسنا كما أمركم الله عزوجل ، ولا تتركوا الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فيولي الله أمركم شراركم ، ثم تدعون فلا يستجاب لكم عليهم ، وعليكم يا بني بالتواصل والتباذل والتبار ، وإياكم والتقاطع و التدابر والتفرق ، وتعاونوا [3] على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب ، حفظكم الله من أهل بيت وحفظ فيكم نبيكم أستودعكم الله وأقرأ عليكم السلام ورحمة الله [4].
 ثم لم يزل يقول : « لا إله إلا الله » حتى قبض صلوات الله عليه ورحمته في ثلاث ليال من العشر الاواخر ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان ليلة الجمعة سنة أربعين من الهجرة ، وكان ضرب ليلة إحدى وعشرين من شهر رمضان .فروع الكافى ( الجزء السابع من الطبعة الحديثة ) : 51 و 552. والسند مذكور في صفحة 49. 

 [2]في المصدر : يكفكم. [3]في المصدر: « تعانوا » في الموضعين. [4]في المصدر : ورحمة الله وبركاته. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مواعظ علي بن موسى الرضا عليه‌ السلام

    مَوَاعِظ الرِّضَا  عَلَيْهِ السَّلَامُ     1 - قَال الرِّضَا  عَلَيْهِ السَّلَامُ  : مَنْ رَضِيَ عَنْ اللَّهِ تَعَالَى بِالْقَلِيلِ مِنْ...