الخميس، 20 مارس 2025

جواز كتابة القرآن ثم غسله وشرب مائه للشفاء

 جواز كتابة القرآن ثم غسله وشرب مائه للشفاء ، وكراهة محوه بالبزاق وكتابته به 

1 - عن الأصبغ بن نباتة ، عن أمير المؤمنين  ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ إنّ رجلاً قال له : إنّ في بطني ماءاً أصفر فهل من شفاء؟ فقال : نعم ، بلا درهم ولا دينار ولكن اكتب على بطنك آية الكرسي وتغسلها وتشربها وتجعلها ذخيرة في بطنك فتبرأ ، باذن الله. الكافي 2 : 457|21.

2 - عن الصادق ، عن آبائه  ( عليهم السلام ) ـ في حديث المناهي ـ قال : نهى رسول الله ( صلّى الله عليه وآله )  أن يمحى شيء من كتاب الله بالبزاق أويكتب به. وسائل الشيعة : ج 6 ص 235.

3 - عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « جاء رجل من خراسان الى علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، فقال : يا بن رسول الله ، حججت ونويت عند خروجي ان أقصدك ، فان بي وجع الطحال ، وان تدعو لي بالفرج ، فقال له علي بن الحسين ( عليهما السلام ) : قد كفاك الله ذلك ، وله الحمد ، فإذا احسست به فاكتب هذه الآية بزعفران وماء زمزم واشربه ، فان الله تعالى يدفع عنك ذلك الوجع ( قل ادعو الله ـ إلى قوله ـ وكبره تكبيرا ) [1] » الخبر. طب الأئمة ( عليهم السلام ) ص 29. 

[1][سورة الإسراء 17: الآيات 110- 111] 
{قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها وَابْتَغِ بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلًا (110) وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا (111)}.

4 - عن الصادق ( عليه السلام ) قال : شكا رجل اليه ـ من أوليائه ـ القولنج [1] فقال له : « تكتب ام القرآن ، وسورة الاخلاص ، والمعوذتين ، ثم تكتب اسفل من ذلك : اعوذ بوجه الله العظيم ، وبعزته التي لا ترام ، وبقدرته التي لا يمتنع منها شيء ، من شر هذا الوجع ، ومن شر ما فيه ، ثم تشربه على الريق بماء المطر ، تبرأ باذن الله تعالى ». طب الأئمة ( عليهم السلام ) ص 38.

[1] القولنج : مرض معوي مؤلم يصعب معه خروج البراز والريح وسببه التهاب القولون ، معرب ( المعجم الوسيط ج 2 ص 767 ). 

5 - عن جابر ، [1] عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قال : شكا اليه رجل الحمى [2] والإِبردة [3] وريح القولنج ، فقال : « اما القولنج فاكتب له أم القرآن والمعوذتين ، وقل هو الله أحد ، واكتب أسفل من ذلك : اعوذ بوجه الله العظيم ، وبقوته التي لا ترام ، وقدرته [4] التي لا يمتنع منها شيء ، من شر هذا الوجع ، وشر ما فيه ، وشر ما احذر منه ، تكتب هذا في كتف أو لوح أو جام ، بمسك وزعفران ، ثم تغسله بماء السماء ، وتشربه على الريق ، أو عند منامك ».   طب الأئمة ( عليهم السلام ) ص 65 .

[1] في المصدر : عن الجعفي ، عن جابر ، عن أبي جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن. 
[2] هكذا في الأصل المخطوط والطبعة الحجرية ، وفي المصدر والبحار ( الخام ) بالمعجمة وفسّرها المجلسي «قده» أنها : ( البلغم الذي لم ينضح بعد ، قال في بحر الجواهر : الخام : بلغم غير طبيعي ، اختلفت أجزاؤه في الرقّة والغلظ ). 
[3] الإبردة ، بكسر الهمزة والراء : علة معروفة من غلبة البرد والرطوبة ، ورجل به إبردة : وهو تقطير البول ( لسان العرب ـ برد ـ ج 3 ص 83 ).
 [4] في المصدر : بقدرته. 

6 - عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، أنه قال : « إذا عسر على المرأة ولادتها ، تكتب لها هذه الآيات في اناء نظيف ، بمسك وزعفران ، ثم يغسل بماء البئر ، وتسقى منه المرأة ، وينضح بطنها وفرجها ، فإنها تلد من ساعتها (كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا ) [1] (  كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ  ) [2] ( لقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ ۗ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ وَلَٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) [3] ».  طب الأئمة ( عليهم السلام ) ص 95 .
[1] النازعات 79 : 46. 
[2] الأحقاف 46 : 35. 
[3] يوسف 12 : 111. 

7 -  عن جابر بن يزيد الجعفي ، قال : جاء رجل من بني امية ، إلى ابي جعفر ( عليه السلام ) ، وكان مؤمنا من آل فرعون ، يوالي آل محمّد ( عليهم السلام ) ، فقال : يا بن رسول الله ان جاريتي قد دخلت في شهرها ، وليس لي ولد ، فادع الله ان يرزقني ابنا ، فقال : « اللهم ارزقه [ ابنا ] [1] ذكرا سويا ـ ثم قال ـ اذا دخلت في شهرها فاكتب لها ( انا انزلناه ) وعوذها بهذه العوذة وما في بطنها ، بمسك وزعفران ، واغسلها واسقها ماءها ، وانضح فرجها بماء انا أنزلناه ، وعوذ ما في بطنها بهذه العوذة : اعيذ » الدعاء. طب الأئمة ( عليهم السلام ) ص 96 .
[1] أثبتناه من المصدر.

8 -  عن الحسين بن خالد ، قال : كتبت الى ابي الحسن ( عليه السلام ) أشكو إليه علة ( ما ) [1] في بطني ، واسأله الدعاء ، فكتب : « بسم الله الرحمن الرحيم ، تكتب أم القرآن ، والمعوذتين ، وقل هو الله أحد ، ثم تكتب أسفل من ذلك : اعوذ بوجه الله العظيم ، وعزته التي [ لا ترام وقدرته التي ] [2] لا يمتنع منها شيء ، من شر هذا الوجع ، وشر ما فيه وما احذر ، تكتب ذلك في لوح أو كتف ، ثم تغسله [3] بماء السماء ، ثم تشربه على الريق ، وعند منامك ، وتكتب أسفل من ذلك جعله شفاء من كل داء ».طب الأئمة ( عليهم السلام ) ص 100. 
[1] ليس في المصدر.
[2] أثبتناه من المصدر.
[3] في المصدر : يغسل.

9 ـ وعن سلامة بن عمرو الهمداني قال : دخلت المدينة ، فأتيت أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، فقلت : يا بن رسول الله ، اعتللت واتيت [1] أهل بيتي بالحج ، واتيتك مستجيراً ، مستترا [2] من اهل بيتي ، من علة اصابتني ، وهي داء الخبيثة قال : « اقم في جوار رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، وفي حرمه وامنه ، واكتب سورة الانعام بالعسل ، واشربه ، فإنه يذهب عنك ».طب الأئمة ( عليهم السلام ) ص 105. 
[1] في المصدر : على. 
[2] مستتراً : ليس في المصدر.

10 ـ وعن أبي جعفر محمّد الباقر ( عليه السلام ) ، انه شكا اليه رجل من المؤمنين ، فقال : يا بن رسول الله ان لي جارية تتعرض لها الارواح ، فقال : « عوذها بفاتحة الكتاب ، والمعوذتين عشرا عشرا ، ثم اكتبه لها في جام بمسك وزعفران ، واسقها إياه ، ويكون في شرابها ووضوئها وغسلها » ففعلت ذلك ثلاثة أيام ، وذهب الله [ به ] [1] عنها. مستدرك الوسائل : ج 4 ص 311 ح 4762.
[1] أثبتناه من المصدر.

11- عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، انه قال : « يا علي من كان في بطنه ماء اصفر ، فكتب آية الكرسي ، وشرب ذلك الماء ، يبرأ باذن الله ». 
 وروي : انه من كان مغلوباً على عقله ، وقريء عليه يس ، أو كتبه وسقاه ، وان كتبه بماء الزعفران على اناء من زجاج فهو خير ، فإنه يبرأ. دعوات الراوندي ص 70.

12 -  عن الصادق ( عليه السلام ) : « من كتبها اي سورة انا أنزلناه وشرب ماءها لم ينافق ابدا ، وكأنما شرب ماء الحيوان » [1].
[1] الحيوان : ماء في الجنّة لا يصيب شيئاً الا حيي بإذن الله عز وجل ( لسان العرب ج 14 ص 214 ).

وعن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) قال : « من استشفى بغير القرآن ، فلا شفاه الله ».لب اللباب : مخطوط.

13 -  عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ـ في خبر يأتي في فضل سورة يس  قال : « ومن كتبها ثم شربها ، ادخلت جوفه الف دواء ، والف نور ، والف يقين ، والف بركة ، والف رحمة ، ونزعت عنه كل داء وغل [1] ». مجمع البيان ج 4 ص 413. 
[1] في المصدر : وعلة. 

14 ـ الشهيد في مجموعته : نقلا عن منافع القرآن ، المنسوبة إلى الصادق ( عليه السلام ) :

( العنكبوت ) من شربها ، زالت عنه حمى الربع [1].
 [1] الربع في الحمى : اتيانها في اليوم الرابع ، وذلك أن يحم يوماً ويترك لا يحم ، ويحم في اليوم الرابع وهي حمى ربع ( لسان العرب ـ ربع ـ ج 8 ص 100 ).

( يس ) : من كتبها في تسعة من شعبان ، بماء ورد وزعفران وشربها ، حفظ حفظا عظيما ، وقوي قلبه وحذق ذهنه. 

( حمعسق ) من كتبها وشربها في سفره ، لم يحتج إلى ماء بعدها ،وكرهته نفسه ولم تطلبه ابدا ، وإذا رش على المصروع من هذا الماء ، احترق شيطانه ولم يعد إليه ابدا ، وان عجن بها طين العاخوه وعمل كوزا ، ثم شوي وشرب منه صاحب الشك نفعه. 

( الفتح ) تشربها المراة ، فيدر لبنها ، ويحفظ جنينها.

( الحجرات ) إذا غسل بمائها فم الطفل ، خرجت اسنانه بغير ألم.

( التغابن ) إذا محا ماءها ورش في موضع ، لم يسكن ابدا ، وإذا رش في موضع مسكون ، اثر القتال فيه. 

والكفعمي ذكر هذه الخاصية لسورة الطلاق. مصباح الكفعمي ص458.

وقال في ( فصلت ) : من كتبها بماء المطر ، ومحاها وسحق بمائها كحلا ، واكتحل به ، نفع من الرمد ، والبياض ، وماء العين. 

( الشورى ) من سقاها للزوجة المخالفة ، اطاعت.

( الأحقاف ) من كتبها في صحيفة ، وغسلها بماء زمزم ، وشربها ، كان وجيها ، محبوبا ، حافظا.

( ق ) من كتبها فى صحيفة ، ومحاها بماء المطر ، وشربها الخائف والولهان والشاكي بطنه وفمه ، زال المه ، واذا غسل بمائها فم الطفل الصغير ، خرجت أسنانه بغير ألم.

( الرحمن ) يشرب للطحال ، ووجع الفؤاد. 

( الحديد ) ويغسل الحمرة ، والورم ، والجروح ، والقروح ، بمائها ، تبرأ بإذنه تعالى. 

( الحشر ) من كتبها في جام زجاج ، وغسلها بماء المطر ، وشربها ، يرزق الحفظ ، والفطنة. 

( الممتحنة ) تكتب ثلاثة أيام متوالية ، ويسقى للمطحول ، يزول ألمه.

( الحاقة ) إذا سقى الجنين منها ساعة وضعه ذكاه وحفظه من الهوام والشيطان. 

( الجن ) من شربها ، وعى كل شيء يسمعه ، وغلب من يناظره.

( القيامة ) شرب مائها يقوي الضعيف.

( النبأ ) شرب مائها يزيل البطن. 

( الطارق ) من غسل بمائها الجراح ، سكنت ولم تفتح.

( البلد ) يسعط من مائها ، من في خياشيمه ألم. 

( الشمس ) الشرب من مائها ، يسكن الزحيف والزحير. 

( الانشراح ) شرب مائها ، يفتت الحصاة ، ويفتح المثانة ، وينفع من البرودة. 

( القدر ) من شرب ماءها ، وهب الله له نورا في بصره ، واليقين في قلبه ، ورزق الحكمة ، وان كتبت على فخار جديد ، وغسلت بماء المطر ، وجعل فيه شيئا من سكر ، وشربه من به وجع الكبد ، بريء باذن الله تعالى.

( البينة ) تسلم الحامل إذا شربت من مائها ، وتعلق على صاحب اليرقان ، وعلى صاحب بياض العين ، بعد أن يشربا من مائها ».
مجمع البيان ج 4 ص 413.

15 - قال الصادق ( عليه السلام ) : « من كتبها ـ يعني سورة يس ـ بماء ورد وزعفران ، سبع مرات وشربها سبع مرات متواليات ، كل يوم مرة ، حفظ كل ما سمعه ، وغلب على من يناظره ، وعظم في أعين الناس ، ومن كتبها وعلقها على جسده ، امن على جسده من الحسد والعين ، ومن الجن والإنس ، والجنون ، والهوام ، والاعراض ، والاوجاع ، باذن الله تعالى ، وإذا شربت ماءها امرأة در لبنها ، وكان فيه للرضيع غذاء جيد باذن الله تعالى ». ـ تفسير البرهان ج 4 ص 3 ح 6.

استحباب الاكثار من قراءة الملك ، كل يوم وليلة ، وحفظها

استحباب الاكثار من قراءة الملك ، كل يوم وليلة ، وحفظها 

1 ـ عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : سورة الملك هي المانعة تمنع من عذاب القبر وهي مكتوبة في التوراة سورة الملك ، ومن قرأها في ليلته فقد أكثر وأطاب ولم يكتب من الغافلين وإنّي لأركع بها بعد عشاء الآخرة وأنا جالس ، وانّ والدي ( عليه السلام ) كان يقرؤها في يومه وليلته ، ومن قرأها إذا دخل عليه في قبره ناكر ونكير من قبل رجليه قالت رجلاه لهما : ليس لكما إلى ما قبلي سبيل ، قد كان هذا العبد يقوم عليّ فيقرأ سورة الملك في كلّ يوم وليلة ، وإذا أتياه من قبل جوفه قال لهما : ليس لكما إلى ما قبلي سبيل قد كان العبد أوعاني سورة الملك ، وإذا أتياه من قبل لسانه قال لهما : ليس لكما إلى ما قبلي سبيل قد كان هذا العبد يقرأ بي في كل يوم وليلة سورة الملك. وسائل الشيعة : ج 6 ص 234.

2 ـ عن أبي عبد الله  ( عليه السلام ) قال : من قرأ ( تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ المُلكُ ) في المكتوبة قبل أن ينام لم يزل في أمان الله حتى يصبح ، وفي أمانه يوم القيامة حتى يدخل الجنّة ، إن شاء الله. ثواب الأعمال :146.

3 ـ قال ابن عباس : ان رجلا ضرب خباءه على قبر ، ولم يعلم أنه قبر ، فقرأ ( تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ) [1] فسمع صائحاً يقول : هي المنجية ، فذكر ذلك لرسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، فقال : « هي المنجية من عذاب القبر ».دعوات الراوندي ص 129 .
[1] الملك 67 : 1 ، والمراد هنا جميع السورة. 

4 ـ  قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « وددت ان تبارك الملك في قلب كل مؤمن ». مجمع البيان ج 5 ص 320.

5 ـ وعن ابن مسعود قال : اذا وضع الميت في قبره ، يؤتى من قبل رجليه ، فيقال : ليس لكم عليه سبيل ، لأنه قد كان يقوم بسورة الملك ، ثم يؤتى من قبل رأسه ، فيقول لسانه : ليس لكم عليه سبيل ، لأنه كان يقرأ بي سورة الملك ، ثم قال : هي المانعة من عذاب القبر ، وهي في التوراة سورة الملك. مجمع البيان ج 5 ص 320.

6 ـ  قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « سورة تبارك هي المانعة من عذاب القبر » ، قال : وتوفي رجل فاتي من قبل رجليه ، فقالت رجله : انه ليس لكم سبيل علي ، انه كان يقرأ سورة الملك ، فأتي من قبل بطنه ، فقال بطنه : لا سبيل لكم عليّ انه كان وعاء لسورة الملك ، فأتي من قبل رأسه ، فقال لسانه : لا سبيل لكم علي ، انه كان يقرأ سورة الملك ، فمنعه باذن الله من عذاب القبر ، وهي مكتوبة في التوراة سورة الملك ، من قرأها في ليلة فقد أكثر وطاب. درر اللآلي ج 1 ص 34. 

7 ـ وعن جابر قال : كان النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، لا ينام حتى يقرأ ( تبارك ، وألم التنزيل [1] ).درر اللآلي ج 1 ص 35. 
[1] أي سورة السجدة.

8 ـ  قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : من قرأ في ليلة ( ألم تنزيل ) السجدة و ( تبارك الذي بيده الملك ) كان له من الاجر مثل ليلة القدر ). مستدرك الوسائل : ج 4 ص 307 ح 4754.

استحباب تكرار الحمد وقراءتها سبعين مرة على الوجع

 استحباب تكرار الحمد وقراءتها سبعين مرة على  الوجع

1-  عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : لو قرئت الحمد على ميت سبعين مرة ثم ردّت فيه الروح ما كان ذلك عجباً.
وسائل الشيعة : ج 6 ص 231.

2- عن عبد الله بن الفضل النوفلي رفعه قال : ما قرئت الفاتحة على وجع سبعين مرّة إلاّ سكن.الكافي 2: 456|15.

3-  عن سلمة بن محرز قال : سمعت أبا جعفر عليه‌السلام يقول : من لم يبرئه الحمد لم يبرئه شيء.الكافي 2: 458|22.

4- عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إذا كسل أو أصابته عين أو صداع بسط يديه فقرأ فاتحة الكتاب والمعوّذتين ، ثم يمسح بهما وجهه فيذهب عنه ما كان يجده. طبّ الأئمّة :39.

5- عن الباقر عليه‌السلام قال : كلّ من لم تبرئه سورة الحمد و ( قل هو الله أحد ) لم يبرئه شيء وكلّ علّة تبرأ بهاتين السورتين.
وسائل الشيعة : ج 6 ص 231-232.

6-  عن أحدهم  (عليهم‌السلام ) قال : ماقرئت الحمد على وجع سبعين مرّة إلاّ سكن باذن الله وإن شئتم فجرّبوا ولا تشكوا.
 طبّ الأئمّة :53.

7-  عن الامام علي بن محمّد ، عن آبائه (عليهم‌السلام ) قال : قال الصادق عليه‌السلام : من نالته علّة فليقرأ في جيبه الحمد سبع مرات ، فان ذهبت العلّة وإلاّ فليقرأها سبعين مرّة وأنا الضامن له العافية. أمالي الطوسي 1 : 290.

8- كتاب محمّد بن مسعود العيّاشي باسناده أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال لجابر 
 [1] : ألا أعلّمك أفضل سورة أنزلها الله في كتابه؟ قال : ( بلى ) [2علّمنيها ، فعلّمه الحمد أمّ الكتاب ، ثم قال [3]: هي شفاء من كلّ داء إلاّ السام ، والسام : الموت.مجمع البيان 1 : 17. 
[1] في المصدر : يا جابر.  
[2] في المصدر : فقال له جابر : بلى بأبي أنت وأمّي يا رسول الله.  
[3] في المصدر : يا جابر ألا أخبرك عنها؟ قال بلى بأبي أنت وأمي فاخبرني فقال ...

9- عن الصادق عليه‌السلام قال : من لم تبرئه الحمد لم يبرئه شيء.مجمع البيان 1 : 18.

10-  وعن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنّ فاتحة الكتاب أشرف ما في كنوز العرش ،وإن الله عزوجل خص محمدا وشرفه بها ، ولم يشرك معه فيها أحدا من أنبيائه ، ما خلا سليمان عليه‌السلام فانه أعطاه منها بسم الله الرحمن الرحيم ألا تراه يحكي عن بلقيس حين قالت : ( إنّي ألقي إليّ كتابٌ كريمٌ * إنّه من سليمان وإنّه بسم اللّه الرّحمن الرّحيم (1) ألا فمن قرأها معتقدا لموالاة محمد وآله الطيبين ، منقادا لامرهما ، مؤمنا بظاهر هما وباطنهما ، أعطاه الله بكل حرف منها حسنة ، كل واحدة منها أفضل له
من الدنيا بما فيها ، من أصناف أموالها وخيراتها ، ومن استمع إلى قارئ يقرؤها كان له قدر ثلث من للقاي ، فليستكثر أحد كم من هذا الخير المعرض لكم ، فانه غنيمة ، لا يذهبن أو انه فتبقى في قلوبكم الحسرة . عيون الاخبار ج 1 ص 301.
(1)النمل : 29 و 30.

11 - عن جعفر بن محمّد الصادق ( عليهما السلام ) ، انه دخل عليه رجل من مواليه وقد وعك فقال : « مالي أراك متغير اللون؟ » فقال : جعلت فداك ، وعكت وعكا شديدا ، منذ شهر ، [1] لم تنقلع الحمى عني ، وقد عالجت نفسي بكل ما وصفه لي المترفقون [2] فلم انتفع بشيء من ذلك ، فقال له الصادق ( عليه السلام ) : « حل ازرار قميصك [ وادخل رأسك في قميصك ] [3] وأذّن وأقم ، واقرأ سورة الحمد سبع مرات » قال : ففعلت ذلك فكأنما نشطت من عقال.طب الأئمة ( عليهم السلام ) ص 52.
[1] في المصدر زيادة : ثم. 
[2] في المصدر : المترفعون ، والمترفِّق : المتطبِّب ( لسان العرب ـ رفق ـ ج 10 ص118 ).
[3] ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر. 

12 ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : ( اروى عن العالم : من نالته علة ، فليقرأ في جيبه [1] أمّ الكتاب سبع مرات ، فإن سكنت وإلّا فليقرأ سبعين مرة ، فإنّها تسكن ». فقه الرضا ( عليه السلام ) ص 46. 
[1] في المصدر : جنبه ، وجيب القميص ونحوه : ما يدخل منه الرأس عند لبسه ( المعجم الوسيط ج 1 ص 149 ).

13 -  وعن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « في الحمد سبع مرات شفاء من كل داء ، فإن عوّذ بها صاحبها مائة مرة ، وكان الروح قد خرج من الجسد ، ردّ الله عليه الروح ». مكارم الأخلاق ص 363.

14 ـ قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « اعتل الحسين ( عليه السلام ) ، فاحتملته فاطمة ( عليها السلام ) ، فأتت النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، فقالت : يا رسول الله ، ادع الله لابنك ان يشفيه ، ان الله هو الذي وهبه لك ، وهو قادر على أن يشفيه ، فهبط جبرئيل فقال : يا محمّد ان الله تعالى جدّه ، لم ينزل عليك سورة من القرآن الا فيها فاء ، وكل فاء من آفة ، ما خلا الحمد فإنه ليس فيها فاء ، فادع بقدح من ماء ، فاقرأ عليه الحمد أربعين مرة ، ثم صب عليه ، فإن الله يشفيه ، ففعل ذلك ، فعوفي بإذن الله ».لب اللباب : مخطوط.

 15 ـ وقال الصادق ( عليه السلام ) : « قراءة الحمد شفاء من كل داء ، الا السام ». مستدرك الوسائل : ج 4 ص 300 ح 4739.

16 ـ محمّد بن علي بن شهرآشوب في المناقب : أبين [1] احدى يدي هشام بن عدي الهمداني في حرب صفين ، فأخذ علي ( عليه السلام ) يده وقرأ شيئاً وألصقها ، فقال : يا أمير المؤمنين ما قرأت؟ قال : ( فاتحة الكتاب ). 

قال : فاتحة الكتاب! كأنه استقلها ، فانفصلت يده نصفين ، فتركه علي ( عليه السلام ) ، ومضى. المناقب لابن شهرآشوب ج 2 ص 336. 
[1] أبين : فُصل وقُطع ( لسان العرب ج 13 ص 63).

17 - قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « فاتحة الكتاب فيها شفاء من كل داء ».درر اللآلي : ج 1 ص 33.

 18 - عن ابي سعيد الخدري قال : قال [ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ] [1] : « فاتحة الكتاب ، شفاء من كل سمّ [2] ». تفسير أبي الفتوح الرازي ج 1 ص 13.
[1] أثبتناه من المصدر. [2] في المصدر : هم.

19 ـ وعن ابي سليمان قال : كنا مع رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، في غزاة ، فصرع رجل ، فقرأ بعض الصحابة فاتحة الكتاب في اذنه ، فقام وعوفي من صرعه ، فقلنا ذلك لرسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، فقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « هي أم القرآن وهي شفاء من كل داء ». تفسير أبي الفتوح الرازي ج 1 ص 13.

ما صدر عن أمير المؤمنين (ع) في العدل) (في القسمة ووضع الأموال في مواضعها

 ما صدر عن أمير المؤمنين (ع) في العدل) (في القسمة ووضع الأموال في مواضعها

1 ـ (تحف العقول) : من خطبة لأمير المؤمنين عليه‌السلام عند ما أنكر عليه قوم تسويته بين الناس في الفيء : «أما بعد ـ أيها الناس ـ فإنا نحمد ربنا وإلهنا وولي النعمة علينا ، ظاهرة وباطنة بغير حول منا ولا قوة إلا امتنانا علينا وفضلا ، ليبلونا أنشكر أم نكفر ، فمن شكر زاده ، ومن كفر عذبه. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، أحدا صمدا ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله بعثه رحمة للعباد والبلاد والبهائم والأنعام ، نعمة أنعم بها ومنا وفضلا. 
 فأفضل الناس ـ أيها الناس ـ عند الله منزلة ، وأعظمهم عند الله خطرا ، أطوعهم لأمر الله ، وأعملهم بطاعة الله ، وأتبعهم لسنة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وأحياهم لكتاب الله ، فليس لأحد من خلق الله عندنا فضل إلا بطاعة الله وطاعة رسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، واتباع كتابه وسنة نبيه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، هذا كتاب الله بين أظهرنا وعهد نبي الله وسيرته فينا ، لا يجهلها إلا جاهل مخالف معاند ، عن الله عز وجل ، يقول الله : (يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقاكُمْ) (1) فمن اتقى الله فهو الشريف المكرم المحب ، وكذلك أهل طاعته وطاعة رسول الله ، يقول الله في كتابه : (إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (2). وقال : (أَطِيعُوا اللهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْكافِرِينَ)».[3]

 (1) الحجرات 49 : 13. (2) آل عمران 3 : 31.[3] مضمون مأخوذ من الآية 32 سورة آل عمران.

ثم صاح بأعلى صوته يا معاشر المهاجرين والانصار ويا معاشر المسلمين أتمنون على الله وعلى رسوله بإسلامكم ولله ولرسوله المن عليكم إن كنتم صادقين. 

ثم قال ألا إنه من استقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا وشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله أجرينا عليه أحكام القرآن وأقسام الاسلام، ليس لاحد على أحد فضل إلا بتقوى الله وطاعته، جعلنا الله وإياكم من المتقين وأوليائه وأحبائه الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.

 ثم قال: ألا إن هذه الدنيا التي أصبحتم تتمنونها وترغبون فيها وأصبحت تعظكم وترميكم ليست بداركم ولا منزلكم الذي خلقتم له ولا الذي دعيتم إليه. 
ألا وإنها ليست بباقية لكم ولا تبقون عليها، فلا يغرنكم عاجلها فقد حذرتموها ووصفت لكم وجربتموها، فأصبحتم لا تحمدون عاقبتها. فسابقوا رحمكم الله إلى منازلكم التي امرتم أن تعمروها فهي العامرة التي لا تخرب أبدا والباقية التي لا تنفد. رغبكم الله فيها و دعاكم إليها وجعل لكم الثواب فيها.

 فانظروا يا معاشر المهاجرين والانصار وأهل دين الله ما وصفتم به في كتاب الله ونزلتم به عند رسول الله صلى الله عليه وآله وجاهدتم عليه فيما فضلتم به بالحسب والنسب ؟ أم بعمل وطاعة ؟ فاستتموا نعمه عليكم - رحمكم الله - بالصبر لانفسكم والمحافظة على من استحفظكم الله من كتابه. ألا وإنه لا يضركم تواضع شئ من دنياكم بعد حفظكم وصية الله والتقوى. ولا ينفعكم شئ حافظتم عليه من أمر دنياكم بعد تضييع ما امرتم به من التقوى، فعليكم عباد الله بالتسليم لامره والرضا بقضائه والصبر على بلائه. 

فأما هذا الفئ فليس لاحد فيه على أحد أثرة [4] قد فرغ الله عزوجل من قسمه فهو مال الله وأنتم عباد الله المسلمون وهذا كتاب الله به أقررنا وعليه شهدنا وله أسلمنا وعهد نبينا بين أظهرنا فسلموا - رحمكم الله - 

فمن لم يرض بهذا فليتول كيف شاء. فإن العامل بطاعة الله والحاكم بحكم الله لا وحشة عليه " اولئك الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون " " اولئك هم المفلحون " ونسأل الله وإلهنا أن يجعلنا وإياكم من أهل طاعته وأن يجعل رغبتنا ورغبتكم فيما عنده. أقول ما سمعتم واستغفر الله لي ولكم. التحف ص 183 ومنقول في النهج.

[4] الاثرة - محركة -: الاختيار واختصاص المرء باحسن شئ دون غيره. (*)

أخر وصية لعلي بن ابي طالب (ع) عند استشهاده

 هذا ما أوصى به علي بن أبي طالب.

 أوصى المؤمنين بشهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، وصلى الله على محمد وسلم. ثم إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين.

 ثم إني أوصيك يا حسن وجميع ولدي، وأهل بيتي، ومن بلغه كتابي من المؤمنين بتقوى الله ربكم، ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون، واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: " صلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصوم " وإن المبيرة وهي الحالقة للدين [1] فساد ذات البين،ولا قوة إلا بالله. انظروا ذوي أرحامكم فصلوهم يهون الله عليكم الحساب.[1] في الكافي " من عامة الصلاة والصيام. وان المبيرة الحالقة للدين فساد ذات البين ".

 الله الله في الأيتام [2] لا يضيعوا بحضرتكم، فقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: " من عال يتيما حتى يستغني أوجب الله له بذلك الجنة كما أوجب لاكل مال اليتيم النار ".[2] في الكافي " لا يغيروا أفواههم ولا يضيعوا بحضرتكم ". 

 الله الله في القرآن فلا يسبقنكم إلى العلم [3] به غيركم.[3] في الكافي " إلى العمل به ".

 الله الله في جيرانكم، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله أوصى بهم، ما زال يوصي بهم حتى ظننا أنه سيورثهم. 

الله الله في بيت ربكم فلا يخلو منكم ما بقيتم، فإنه إن ترك لم تناظروا. وأدنى ما يرجع به من أمه أن يغفر له ما سلف [4]. [4] " من أمه " أي من قصده.

الله الله في الصلاة، فإنها خير العمل، إنها عماد دينكم.
 الله الله في الزكاة، فإنها تطفئ غضب ربكم. 
الله الله في صيام شهر رمضان، فإن صيامه جنة من النار.
 الله الله في الفقراء والمساكين، فشاركوهم في معائشكم. 
الله الله في الجهاد بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم، فإنما يجاهد رجلان إمام هدى أو مطيع له مقتد بهداه. 
الله الله في ذرية نبيكم، لا تظلمن بين أظهركم وأنتم تقدرون على المنع عنهم.
 الله الله في أصحاب نبيكم الذين لم يحدثوا حدثا ولم يأووا محدثا، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله أوصى بهم ولعن المحدث منهم ومن غيرهم، والمؤوي للمحدثين. 
الله الله في النساء وما ملكت أيمانكم، فإن آخر ما تكلم به نبيكم أن قال: " أوصيكم بالضعيفين: النساء وما ملكت أيمانكم ". 
الصلاة، الصلاة، الصلاة، لا تخافوا في الله لومة لائم يكفكم من أرادكم وبغي عليكم [5]. [5] في الكافي " يكفيكم الله من أذاكم وبغى عليكم ".
 قولوا للناس حسنا كما أمركم الله، ولا تتركوا الامر بالمعروف، والنهي عن المنكر فيولي الله أمركم شراركم، ثم تدعون فلا يستجاب لكم عليهم. 
عليكم يا بني بالتواصل والتباذل والتبادر، وإياكم والتقاطع والتدابر والتفرق، وتعاونوا على البر والتقوى، ولا تعاونوا على الاثم والعدوان، واتقوا الله إن الله شديد العقاب، وحفظكم الله من أهل بيت وحفظ نبيكم فيكم [6] استودعكم الله وأقرأ عليكم السلام، ورحمة الله وبركاته. ثم لم يزل يقول: لا إله إلا الله حتى مضى. التحف ص 197. وفى الكافي باب صدقات النبي " ص ". 

[6] أي حفظ رعايته وامتثال أمره. وفى الكافي بتقديم " نبيكم " على " فيكم ".

ومن وصية له(ع) للحسن والحسين (ع) لما ضربه ابن ملجم لعنه الله

 وصاياه الخالدة :

وأوصى إمام المتّقين ورائد الحكمة أولاده بكوكبة من الوصايا الذهبية قبل وفاته ، وهذه بعضها :

 قال عليه السلام  للحسنين ( عليهما السلام ) وهو على فراش الموت يعاني من آلام الضربة الغادرة قال :

« أوصيكما بتقوى الله ، وألاّ تبغيا الدّنيا وإن بغتكما [1] ، ولا تأسفا على شيء منها زوي عنكما ، وقولا بالحقّ ، واعملا للأجر ، وكونا للظّالم خصما ، وللمظلوم عونا. [1] تبغيا : أي تطلبا.

أوصيكما ، وجميع ولدي وأهلي ومن بلغه كتابي ، بتقوى الله ، ونظم أمركم ، وصلاح ذات بينكم ، فإنّي سمعت جدّكما ـ صلى الله عليه واله وسلم ـ يقول : صلاح ذات البين أفضل من عامّة الصّلاة والصّيام.

الله الله في الأيتام! فلا تغبّوا أفواههم [1] ، ولا يضيعوا بحضرتكم.

والله الله في جيرانكم! فإنّهم وصيّة نبيّكم ؛ ما زال يوصي بهم حتّى ظننّا أنّه سيورّثهم.

والله الله في القرآن! لا يسبقكم بالعمل به غيركم.

والله الله في الصّلاة! فإنّها عمود دينكم.

والله الله في بيت ربّكم ، لا تخلّوه ما بقيتم ، فإنّه إن ترك لم تناظروا [2].

والله الله في الجهاد بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم في سبيل الله! وعليكم بالتّواصل والتّباذل [3] ، وإيّاكم والتّدابر والتّقاطع لا تتركوا الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر فيولّى عليكم شراركم ، ثمّ تدعون فلا يستجاب لكم.

يا بني عبد المطّلب ، لا ألفينّكم تخوضون في دماء المسلمين خوضا ، تقولون : قتل أمير المؤمنين. ألا لا تقتلنّ بي إلاّ قاتلي.

انظروا إذا أنا متّ من ضربته هذه ، فاضربوه ضربة بضربة ، ولا تمثّلوا بالرّجل ، فإنّي سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه واله وسلم  ـ يقول : « إيّاكم والمثلة ولو بالكلب العقور » .
نهج البلاغة 3 : 77.
[1] المراد : صلوا الأيتام باتّصال.
[2] لم تناظروا : أي لا ينظر إليكم.
[3] التباذل : العطاء.

حكت هذه الوصية روحانيّة الأنبياء ، وقداسة الأوصياء ، وما يحمله هذا الإمام العظيم من الشرف وسموّ الذات ، فقد أوصى أبناءه بقول الحقّ ، والعمل بمرضاة الله تعالى ، ومساندة المظلومين ، ومناجزة الظالمين ، كما أوصاهم بإصلاح ذات البين ، ومراعاة الأيتام والإحسان إليهم ، كما أوصاهم بالبرّ بالجيران فإنّه يؤدّي إلى ربط المجتمع وصيانته من التفرّق والاختلاف ، وأوصاهم بالصلاة التي هي أفضل العبادات. ومن هذه الوصايا أن لا يخوض أبناؤه وسائر بني هاشم في إراقة دماء المسلمين مطالبين بثأره فلا يقتلوا غير قاتله .موسوعة الإمام أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام المؤلف : القرشي، الشيخ باقر شريف : ج 11 ص 253-255.

ما أوصى به أمير المؤمنين عليه‌السلام عند وفاته

ما أوصى به أمير المؤمنين عليه‌السلام عند وفاته

عن الفجيع العقيلي قال : حدثني الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما‌ السلام قال :
لما حضرت والدي الوفاة أقبل يوصي فقال :

هذا ما أوصى به علي بن أبي طالب أخو محمد رسول الله وابن عمه وصاحبه أول وصيتي
 أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسوله وخيرته ، اختاره بعلمه ، وارتضاه لخيرته ،

وأن الله باعث من في القبور ، وسائل الناس عن أعمالهم ، عالم بما في الصدور ثم إني اوصيك
يا حسن وكفى بك وصيا بما أوصاني به رسول الله صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله ، فإذا كان ذلك يا بني ألزم بيتك ،

 وابك على خطيئتك ، ولا تكن الدنيا أكبر همك ، واوصيك يا بني بالصلاة عند وقتها ،
والزكاة في أهلها عند محلها ، والصمت عند الشبهة ، والاقتصاد والعدل في الرضا والغضب ،

 وحسن الجوار ، وإكرام الضيف ، ورحمة المجهود وأصحاب البلاء ، وصلة الرحم ،
وحب المساكين ومجالستهم ، والتواضع فإنه من أفضل العبادة ، وقصر الامل ، واذكر الموت ،

وازهد في الدنيا فإنك رهين موت ، وغرض بلاء ، وصريع سقم ،
واوصيك بخشية الله في سر أمرك وعلانيتك وأنهاك عن التسرع بالقول والفعل ،

وإذا اعرض شئ من أمر الاخرة فابدء به ، وإذا عرض شئ من أمر الدنيا فتأن حتى تصيب رشدك فيه ،
 وإياك ومواطن التهمة والمجلس المظنون به السوء ، فإن قرين السوء يغير جليسه ، وكن الله يا بني عاملا

 وعن الخنى زجورا (٢) وبالمعروف آمرا ، وعن المنكر ناهيا ، وواخ الاخوان في الله
(٢) الخنى ـ مقصورا ـ : الفحش.

وأحب الصالح لصلاحه ، ودار الفاسق عن دينك. وأبغضه بقلبك ، وزايله بأعمالك
كيلا تكون مثله ، وإياك والجلوس في الطرقات ، ودع الممارات ومجاراة من لا عقل له ولا علم ،

 واقصد يا بني في معيشتك ، واقتصد في عبادتك ، وعليك فيها بالامر الدائم الذي تطيقه ،
وألزم الصمت تسلم ، وقدم لنفسك تغنم ، وتعلم الخير تعلم ، وكن لله ذاكرا على كل حال ،

وارحم من أهلك الصغير ، ووقر منهم الكبير ، ولا تأكلن طعاما حتى تصدق منه قبل أكله ،
وعليك بالصوم فإنه زكاة البدن وجنة لاهله ، وجاهد نفسك ، واحذر جليسك ،

واجتنب عدوك ، وعليك بمجالس الذكر وأكثر من الدعاء فاني لم آلك يا بني نصحا ،
وهذا فراق بيني وبينك.

واوصيك بأخيك محمد خيرا فإنه شقيقك وابن أبيك وقد تعلم حبي له.
وأما أخوك الحسين فهو ابن امك ولا اريد الوصاة بذلك (١) ، والله الخليفة عليكم ،

وإياه أسأل أن يصلحكم وأن يكف الطغاة والبغاة عنكم ، والصبر الصبر حتى ينزل الله الامر ،
ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. (١) في أمالى الطوسى «ولا ازيد الوطأة بذلك».


المصدر:مجالس المفيد ص ١٢٩
البحار ج 75 ص 98

 

جواز كتابة القرآن ثم غسله وشرب مائه للشفاء

 جواز كتابة القرآن ثم غسله وشرب مائه للشفاء ، وكراهة محوه بالبزاق وكتابته به  1 - عن الأصبغ بن نباتة ، عن أمير المؤمنين   ( عليه السلام ) ...