الأربعاء، 10 أغسطس 2022

دم عبيط تحت الأحجار بعد مقتل الإمام الحسين عليه السلام

 دَمٌ عَبيطٌ تَحتَ الأَحجارِ

كامل الزيارات :
1- عن أبي عبد اللَّه [الصادق‌] عليه السلام : بَعَثَ هِشامُ بنُ عَبدِ المَلِكِ إلى‌ أبي ، فَأَشخَصَهُ إلَى الشّامِ ، فَلَمّا دَخَلَ عَلَيهِ قالَ لَهُ : يا أبا جَعفَرٍ ، أشخَصناكَ لِنَسأَلَكَ عَن مَسأَلَةٍ لَم يَصلُح أن يَسأَلَكَ عَنها غَيري ، ولا أعلَمُ فِي الأَرضِ خَلقاً يَنبَغي أن يَعرِفَ أو عَرَفَ هذِهِ المَسأَلَةَ - إن كان - إلّا واحِداً . فَقالَ أبي : لِيَسأَلني أميرُ المُؤمِنينَ عَمّا أحَبَّ ، فَإِن عَلِمتُ أجَبتُ ذلِكَ وإن لَم أعلَم قُلتُ : لا أدري ، وكانَ الصِّدقُ أولى‌ بي . فَقالَ هِشامٌ : أخبِرني عَنِ اللَّيلَةِ الَّتي قُتِلَ فيها عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام ، بِمَا استَدَلَّ بِهِ الغائِبُ عَنِ المِصرِ الَّذي قُتِلَ فيهِ عَلى‌ قَتلِهِ ، ومَا العَلامَةُ فيهِ لِلنّاسِ ؟ فَإِن عَلِمتَ ذلِكَ وأجَبتَ فَأَخبِرني : هَل كانَ تِلكَ العَلامَةُ لِغَيرِ عَلِيٍّ عليه السلام في قَتلِهِ ؟ فَقالَ لَهُ أبي : يا أميرَ المُؤمِنينَ ! إنَّهُ لَمّا كانَ تِلكَ اللَّيلَةُ الَّتي قُتِلَ فيها أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام لَم يُرفَع عَن وَجهِ الأَرضِ حَجَرٌ إلّا وُجِدَ تَحتَهُ دَمٌ عَبيطٌ ، حَتّى‌ طَلَعَ الفَجرُ ، وكَذلِكَ كانَتِ اللَّيلَةُ الَّتي قُتِلَ فيها هارونُ أخو موسى‌ عليهما السلام ، وكَذلِكَ كانَتِ اللَّيلَةُ الَّتي قُتِلَ فيها يوشَعُ بنُ نونٍ عليه السلام ، وكَذلِكَ كانَتِ اللَّيلَةُ الَّتي رُفِعَ فيها عيسَى بنُ مَريَمَ عليه السلام إلَى السَّماءِ ، وكَذلِكَ كانَتِ اللَّيلَةُ الَّتي قُتِلَ فيها شَمعونُ بنُ حَمّونَ الصَّفا عليه السلام ، وكَذلِكَ كانَتِ اللَّيلَةُ الَّتي قُتِلَ فيها عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام ، وكَذلِكَ كانَتِ اللَّيلَةُ الَّتي قُتِلَ فيهَا الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام .كامل الزيارات : ص 158 ح 197 .

الخرائج والجرائح : 
2- رُوِيَ عَنِ الصّادِقِ عليه السلام أنَّ عَبدَ المَلِكِ بنَ مَروانَ كَتَبَ إلى‌ عامِلِهِ بِالمَدينَةِ - وفي رِوايَةٍ : هِشامَ بنَ عَبدِ المَلِكِ - : أن وَجِّه إلَيَّ مُحَمَّدَ بنَ عَلِيٍّ . فَخَرَجَ أبي وأخرَجَني مَعَهُ ، فَمَضَينا حَتّى‌ أتَينا مَديَنَ‌[1شُعَيبٍ عليه السلام ، فَإِذا نَحنُ بِدَيرٍ[2] عَظيمِ  البُنيانِ وعَلى‌ بابِهِ أقوامٌ ، عَلَيهِم ثِيابُ صوفٍ خَشِنَةٌ ، فَأَلبَسَني والِدي ، ولَبِسَ ثِياباً خَشِنَةً ، وأخَذَ بِيَدي حَتّى‌ جِئنا وجَلَسنا عِندَ القَومِ ، فَدَخَلنا مَعَ القَومِ الدَّيرَ ، فَرَأَينا شَيخاً قَد سَقَطَ حاجِباهُ عَلى‌ عَينَيهِ مِنَ الكِبَرِ ، فَنَظَرَ إلَينا ، فَقالَ لِأَبي : أنتَ مِنّا أم مِن هذِهِ الاُمَّةِ المَرحومَةِ ؟ قالَ : لا ، بَل مِن هذِهِ الاُمَّةِ المَرحومَةِ . قالَ : مِن عُلَمائِها أم مِن جُهّالِها ؟ قالَ أبي : مِن عُلَمائِها . قالَ : أسأَلُكَ عَن مَسأَلَةٍ ، قالَ لَه : سَل ما شِئتَ... . وَسَأَلَ عَن مَسائلَ كَثيرَةٍ وَأَجابَ أَبي عَنها... . ثُمَّ ارتَحَلنا حَتّى‌ أتَينا عَبدَ المَلِكِ ... وقالَ : عُرِضَت لي مَسأَلَةٌ لَم يَعرِفهَا العُلَماءُ ! فَأَخبِرني ، إذا قَتَلَت هذِهِ الاُمَّةُ إمامَهَا المَفروضَ طاعَتُهُ عَلَيهِم ، أيَّ عِبرَةٍ يُريهُمُ اللَّهُ في ذلِكَ اليَومِ ؟ قالَ أبي : إذا كانَ كَذلِكَ لا يَرفَعونَ حَجَراً إلّا ويَرَونَ تَحتَهُ دَماً عَبيطاً . فَقَبَّلَ عَبدُ المَلِكِ رَأسَ أبي ، وقالَ : صَدَقتَ ، إنَّ فِي اليَومِ الَّذي قُتِلَ فيهِ أبوكَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام كانَ عَلى‌ بابِ أبي مَروانَ حَجَرٌ عَظيمٌ ، فَأَمَرَ أن يَرفَعوهُ ، فَرَأَينا تَحتَهُ دَماً عَبيطاً يَغلي ، وكانَ لي أيضاً حَوضٌ كَبيرٌ في بُستاني ، وكانَ حافَتاهُ حِجارَةً سَوداءَ ، فَأَمَرتُ أن تُرفَعَ ويوضَعَ مَكانَها حِجارَةٌ بيضٌ ، وكانَ في ذلِكَ اليَومِ قَتلُ الحُسَينِ عليه السلام ، فَرَأَيتُ دَماً عَبيطاً يَغلي تَحتَها ، أفَتُقيمُ عِندَنا ولَكَ مِنَ الكَراماتِ ما تَشاءُ ، أم تَرجِعُ ؟ قالَ أبي : بَل أرجِعُ إلى‌ قَبرِ جَدّي . فَأَذِنَ لَهُ بِالاِنصِرافِ .الخرائج والجرائح : ج 1 ص 291 ح 25.

[1] مَدْيَن : مدينة على بحر القلزم محاذية لتبوك على نحو من ستّ مراحل ، وهي أكبر من تبوك ، وبها البئر التي استقى منها موسى عليه السلام لسائمة شُعيب (معجم البلدان : ج 5 ص 77) .
[2] الدَّيْرُ : خان النصارى (القاموس المحيط : ج 2 ص 33 «دير») .

الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) :
3- عن محمّد بن عمر بن عليّ : أرسَلَ عَبدُ المَلِكِ إلَى ابنِ رَأسِ الجالوتِ ، فَقالَ : هَل كانَ في قَتلِ الحُسَينِ عليه السلام عَلامَةٌ ؟ فَقالَ ابنُ رَأسِ الجالوتِ‌[1] : ما كُشِفَ يَومَئِذٍ حَجَرٌ إلّا وُجِدَ تَحتَهُ دَمٌ عَبيطٌ .
الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج 1 ص 506 الرقم 473 .
[1] هو الشخصية المبرزة والمقدّمة عند اليهود في البلاد الإسلامية .

المعجم الكبير :
4- عن الزهري : لَمّا قُتِلَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام ، لَم يُرفَع حَجَرٌ بِبَيتِ المَقدِسِ إلّا وُجِدَ تَحتَهُ دَمٌ عَبيطٌ . المعجم الكبير : ج 3 ص 113 الرقم 2834 .

المعجم الكبير :
5- عن الزهري : قالَ لي عَبدُ المَلِكِ بنُ مَروانَ : أيُّ واحِدٍ أنتَ إن أخبَرتَني أيُّ عَلامَةٍ كانَت يَومَ قُتِلَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ ؟ قالَ : قُلتُ : لَم تُرفَع حَصاةٌ بِبَيتِ المَقدِسِ إلّا وُجِدَ تَحتَها دَمٌ عَبيطٌ . فَقالَ عَبدُ المَلِكِ : إنّي وإيّاكَ في هذَا الحَديثِ لَقَرينانِ .المعجم الكبير : ج 3 ص 119 الرقم 2856.

العقد الفريد :
6-عن الزهري : خَرَجتُ مَعَ قُتَيبَةَ اُريدُ المَصِّيصَةَ[3] ، فَقَدِمنا عَلى‌ أميرِ المُؤمِنينَ عَبدِ المَلِكِ بنِ مَروانَ ، وإذا هُوَ قاعِدٌ في إيوانٍ لَهُ ، وإذا سِماطانِ مِنَ النّاسِ عَلى‌ بابِ الإِيوانِ ، فَإِذا أرادَ حاجَةً قالَها لِلَّذي يَليهِ ، حَتّى‌ تَبلُغَ المَسأَلَةُ بابَ الإِيوانِ ، ولا يَمشي أحَدٌ بَينَ السِّماطَينِ . قالَ الزُّهرِيُّ : فَجِئنا فَقُمنا عَلى‌ بابِ الإِيوانِ ، فَقالَ عَبدُ المَلِكِ لِلَّذي عَن يَمينِهِ : هَل بَلَغَكُم أيُّ شَي‌ءٍ أصبَحَ في بَيتِ المَقدِسِ لَيلَةَ قُتِلَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ ؟ قالَ : فَسَأَلَ كُلُّ واحِدٍ مِنهُما صاحِبَهُ حَتّى‌ بَلَغَتِ المَسأَلَةُ البابَ ، فَلَم يَرُدَّ أحَدٌ فيها شَيئاً . قالَ الزُّهرِيُّ : فَقُلتُ : عِندي في هذا عِلمٌ . قالَ : فَرَجَعَتِ المَسأَلَةُ رَجُلاً عَن رَجُلٍ حَتَّى انتَهَت إلى‌ عَبدِ المَلِكِ . قالَ : فَدُعيتُ ، فَمَشَيتُ بَينَ السِّماطَينِ ، فَلَمَّا انتَهَيتُ إلى‌ عَبدِ المَلِكِ فَقالَ لي : مَن أنتَ ؟ قُلتُ : أنَا مُحَمَّدُ بنُ مُسلِمِ بنِ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ شِهابٍ الزُّهرِيُّ . قالَ : فَعَرِّفني بِالنَّسَبِ ، وكانَ عَبدُ المَلِكِ طَلّابَةً لِلحَديثِ ، فَعَرَّفتُهُ ، فَقالَ : ما أصبَحَ بِبَيتِ المَقدِسِ يَومَ قُتِلَ الحُسَينُ بنُ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ ؟ قالَ الزُّهرِيُّ : ... إنَّهُ لَم يُرفَع تِلكَ اللَّيلَةَ الَّتي صَبيحَتَها قُتِلَ الحُسَينُ بنُ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام حَجَرٌ في بَيتِ المَقدِسِ إلّا وُجِدَ تَحتَهُ دَمٌ عَبيطٌ .
العقد الفريد : ج 3 ص 370 .
[1] المَصِّيصَة : مدينة على شاطئ جيحان من ثغور الشام ، بين إنطاكية وبلاد الروم (معجم البلدان : ج 5 ص 145)

المعجم الكبير:
7- عن ابن شهاب : ما رُفِعَ بِالشّامِ حَجَرٌ يَومَ قُتِلَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام إلّا عَن دَمٍ .المعجم الكبير : ج 3 ص 113 الرقم 2835. .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وجوب أمر الاهلين بالمعروف ونهيهم عن المنكر

   وجوب أمر الاهلين بالمعروف ونهيهم عن المنكر 1 -  عن عبد الاعلى مولى آل سام ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : لما نزلت هذة الاية : (  ...