حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السّاجِيّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ الجرجراني قَالَ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنُ جَعْفَرٍ بْنِ مُحَمَّدٍ بْنُ عَلِيٍّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنُ عَلِيٍّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِم السَّلَامُ ) قَالَ كَانَ أَبِي إذَا حَزّ بِهِ أَمْرٌ قَامَ فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ قَالَ فِي دُبُرِ صَلَاتُه :
اللَّهُمَّ أَنْتَ ثِقَتِي فِي كُلِّ كَرْبٍ، وَأَنْت رَجَائِي فِي كُلِّ شِدَّة، وَأَنْت لِي فِي كُلِّ أَمْرٍ نَزَلَ بِي ثِقَةٌ وَعْدَه ، فَكَمْ مِنْ كُرَبِ قَد يَضْعُفُ عَنْهُ الْفُؤَاد وَتَقِلّ فِيه الْحِيلَة ، وَيَرْغَب عَنْه الصِّدِّيق، وَيُشَمِّت بِهِ الْعَدُوُّ، أَنْزَلْتَه بِك وشكوته إلَيْك ، ففرجته وكشفته وكفيتنيه.
فَأَنْت صَاحِب كُلِّ حَاجَةٍ وَوَلِي كُلِّ نِعْمَةٍ ، وَأَنْتَ الّذِي حَفِظْت الْغُلَام بِصَلَاح أَبَوَيْه فاحفظني بِمَا حَفِظَتْه بِهِ، وَلَا تَجْعَلْنِي فِتْنَةٌ لِلْقَوْم الظَّالِمِين.
اللَّهُمّ وَأَسْأَلُك بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَك سَمَّيْته فِي كِتَابِكَ أَو عَلِمْته أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، وَأَسْأَلُك بِالِاسْمِ الْأَعْظَمِ الْأَعْظَم الْأَعْظَمُ الَّذِي إذَا سُئِلْتُ بِهِ كَانَ حَقًّا عَلَيْكَ أَنْ تُجِيبَ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَإِنْ تَقْضِي حَاجَتِي - وَيَسْأَلُ حَاجَتَهُ . كِتَابِ الدُّعَاءِ الْمُؤَلِّف : الطبراني ، سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الْجُزْء : 1 صَفْحَة : 316 .
(1) حزب الغم : أصابه واشتد عليه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق