الثلاثاء، 12 نوفمبر 2024

استحباب الشهادتين والإقرار بالأئمّة عليهم‌السلام بعد كلّ صلاة

  اسْتِحْبَاب الشَّهَادَتَيْن وَالْإِقْرَار بالأئمّة ( عَلَيْهِمُ السَّلامُ ) بَعْد كلّ صَلَاة

- عن محمّد بْنُ سُلَيْمَانَ الدَّيْلَمِيِّ قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) فَقُلْتُ لَهُ : جُعِلْت فِدَاك ، إنّ شيعتك تَقُول : إنّ الْإِيمَان مستقرّ وَمُسْتَوْدَعٌ ، فعلّمني شيئاً إذَا قُلْته اسْتَكْمَلَت الْإِيمَان ، قَال : قُلْ فِي دُبُرِ كلّ صَلَاةِ فَرِيضَةٍ :
رَضِيت بِاَللَّهِ ربّاً وبمحمّد نبيّاً ، وَبِالْإِسْلَام ديناً ، وَبِالْقُرْآن كتاباً ، وَبِالْكَعْبَةِ قِبْلَةً ، وَبَعْلِيٌّ وليّاً وإماماً ، وَبِالْحُسْن وَالْحُسَيْن والأئمّة ( صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ) ، اللهمّ إنّي رَضِيت بِهِم أئمّة فارضني لَهُم إنّك عَلَى كلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَسَائِل الشِّيعَة : ج 6 ص 463 .

- عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقُمِّيُّ ، عَنْ أَخِيهِ إدْرِيسَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَال : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) يَقُول : « إذَا فَرَغَتْ مِنْ الصَّلَاةِ فَقَلَّ : اللَّهُمَّ إنِّي ادينك بِطَاعَتِك وولايتك ، وَوِلَايَة رَسُولِك ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) وَوِلَايَة الْأَئِمَّةُ مِنْ أَوَّلِهِمْ إِلَى آخِرِهِمْ ، وتسمّيهم وَاحِدًا وَاحِدًا ، وَتَقُول :
اللَّهُمَّ إنِّي ادينك بِطَاعَتِهِم ، وَوِلَايَتِهِم ، وَالرِّضَا بِمَا فضلتهم [ بِه ] [1] ، غَيْر مُتَكَبِّرٌ وَلَا مُسْتَكْبِرٌ ، عَلَى مَعْنَى مَا أَنْزَلْتُ فِي كِتَابِكَ ، عَلَى حُدُودِ مَا أَتَانَا فِيهِ وَمَا لَمْ يَأْتِنَا ، مُؤْمِنٌ مُعْتَرِفٌ مسلّم بِذَلِك ، رَاض بِمَا رَضِيَتْ بِهِ يَا رَبِّ ، أُرِيدَ بِهِ وَجْهَكَ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ ، مَرْهُوبًا وَمَرْغُوبًا إلَيْك فِيهِ ، فَأَحْيِنِي مَا احييتني عَلَى ذَلِكَ ، وَأَمِتْنِي إذَا أَمِتْنِي عَلَى ذَلِكَ ، وابعثني إِذَا بَعَثْتَنِي عَلَى ذَلِكَ ، وَإِنْ كَانَ مِنِّي تَقْصِيرٍ فِيمَا مَضَى ، فَإِنِّي أَتُوبُ إِلَيْكَ مِنْه ، وَارْغَب إلَيْك فِيمَا عِنْدَكَ ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تعصمني بولايتك عَنْ مَعْصِيَتِكَ ، وَلا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَدًا ، وَلَا أَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ ، أَنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ الّا مَا رَحِمْتَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تعصمني بِطَاعَتِك ، حَتَّى تَتَوَفَّانِي عَلَيْهَا ، وَأَنْت عَنِّي رَاض ، وَإِن تَخَتُّم لِي بِالسَّعَادَةِ ، وَلَا تحوّلني عَنْهَا أَبَدًا ، وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِكَ .
اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ بِحُرْمَة وَجْهَكَ الْكَرِيمَ ، وبحرمة اسْمُك الْعَظِيم ، وبحرمة رَسُولُكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، وبحرمة أَهْلُ بَيْتٍ رَسُولِك ( عَلَيْهِمُ السَّلامُ ) ـ وتسميهم ـ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وَإِن تَفْعَل بِي كَذَا وَكَذَا ـ وَتَذَكَّر حَاجَتُك ـ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى » . فَلَاحٌ السَّائِل ص168 بِاخْتِلَاف يَسِير .
[1] أَثْبَتْنَاه مِنْ الْمَصْدَرِ .

-  رَوَيْنَا عَنْ الْأَئِمَّةِ ( عَلَيْهِمُ السَّلامُ ) ، أَنَّهُم أُمِرُوا بَعْدَ ذَلِكَ ، بِالتَّقَرُّب بِعَقِب كُلِّ صَلَاةٍ فَرِيضَةٍ ، وَالتَّقَرُّب أَنْ يَبْسُطَ الْمُصَلِّي يَدَيْهِ بَعْدَ فَرَاغِهِ مِنْ الصَّلَاةِ وَقَبْلَ أَنْ يَقُومَ مِنْ مَقَامِهِ ، وَبَعْدَ أَنْ يَدْعُوَ إنْ شَاءَ مَا أُحِبُّ ، وَإِنْ شَاءَ جَعَلَ الدُّعَاءَ بَعْدَ التَّقَرُّب ، وَهُوَ أَحْسَنُ ، وَيَرْفَع بَاطِن كَفَّيْه وَيَقْلِب ظَاهِرِهِمَا ، وَيَقُول :
« اللَّهُمَّ إنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّد رَسُولِك وَنَبِيِّك ، وَبَعْلِيٌّ وَصِيَّةٌ ووليك ، وبالأئمة مِنْ وَلَدِهِ الطَّاهِرِين ، الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ ، وَعَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، وَجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ـ وَيُسَمِّي الْأَئِمَّة إمَامًا إمَامًا حَتَّى يُسَمِّيَ إمَام عَصْرِه ـ ثُمَّ يَقُولُ :
اللَّهُمَّ إنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِهِم واتولاهم ، واتبرأ مِنْ أَعْدَائِهِمْ ، وَأَشْهَد اللَّهُمّ بِحَقَائِق الْإِخْلَاص ، وَصَدَق الْيَقِين ، أَنَّهُم خُلَفَاؤُك فِي أَرْضِك ، وحججك عَلَى عِبَادِكَ ، وَالْوَسَائِل إلَيْك ، وَأَبْوَاب رَحْمَتِك .
اللَّهُمَّ احْشُرْنِي مَعَهُم ، وَلَا تُخْرِجْنِي مِنْ جُمْلَةِ أَوْلِيَائِهِم ، وثبتني عَلَى عَهْدِهِمْ ، وَاجْعَلْنِي بِهِم عِنْدَك وَجِيهًا ، فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنْ الْمُقَرَّبِينَ ، وَثَبَت الْيَقِينِ فِي قَلْبِي ، وزدني هُدًى وَنُورًا .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَعْطِنِي مِنْ جَزِيلِ مَا أَعْطَيْت عِبَادِكَ الْمُؤْمِنِينَ ، مَا آمَنَ بِهِ مِنْ عِقَابِكَ ، وَاسْتَوْجَبَ بِهِ رِضَاك وَرَحْمَتك ، وَاهْدِنِي إلَى مَا اُخْتُلِفَ فِيهِ مِنْ الْحَقِّ بِأُذُنِك ، إِنَّك تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ، وَأَسْأَلُك يَا رَبِّ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَقِينِي عَذَابَ النَّارِ » . مُسْتَدْرَكٌ الْوَسَائِل : ج 5 ص 63 - 64 ح 5368 / 2 .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أدعية مأثورة يُستحب تكرارها بعد الفرائض وأثرها لتعزيز الصلة بالله

  نبذ مما يستحب أن يدعى به عقيب كلّ فريضة 1 - عَنْ مُحَمَّدِ بْنُ الْحَنَفِيَّةِ عَلَيْهِ الرَّحْمَةُ قَالَ : بَيَّنَّا  أَمِيرَ الْمُؤْمِنِ...