الثلاثاء، 21 يونيو 2022

فضل صوم الخميس والجمعة والسبت في كل شهر حرام

  فضل صوم ثلاثة أيام من الشهر الحرام‌

{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} [التوبة 9: 36]
والأشهر الحرم هي: رجب، وذو القعدة، وذو الحجة، ومحرم.

 فضل صوم ثلاثة أيام من الشهر الحرام‌
1- قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) :
من صام من شهر حرام الخميس والجمعة والسبت كتب الله له عبادة تسعمائة سنة .
وسائل الشيعة : ج 10 ص 469-470.

2- رُوِّينَا ذَلِكَ بِإِسْنَادِنَا إِلَى الشَّيْخِ الْمُفِيدِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ مِنْ كِتَابِهِ حَدَائِقِ الرِّيَاضِ وَ زَهْرَةِ الْمُرْتَاضِ وَ نُورِ الْمُسْتَرْشِدِ وَ عِنْدَنَا الْآنَ بِهِ نُسْخَةٌ عَتِيقَةٌ لَعَلَّهَا كُتِبَتْ فِي زَمَانِهِ فَقَالَ مَا هَذَا لَفْظُهُ وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله  مَنْ صَامَ مِنْ شَهْرٍ حَرَامٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ الْخَمِيسَ وَ الْجُمُعَةَ وَ السَّبْتَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عِبَادَةَ سَنَةٍ. إقبال الأعمال( ط- القديمة): ص 308. 

3- وَ رَأَيْتُ فِي كِتَابِ دُسْتُورِ الْمُذَكِّرِينَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه واله  مَنْ صَامَ هَذِهِ الثَّلَاثَةَ أَيَّامٍ كَتَبَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لَهُ عِبَادَةَ تِسْعَ مِائَةَ سَنَةٍ صِيَامٌ نَهَارُهَا وَ قِيَامٌ لَيْلُهَا .إقبال الأعمال( ط- القديمة): ص 308.

أقول أردنا أن يغتنم الإنسان‌ أول وقت الإمكان قبل حوائل الأزمان لأن الاستظهار و الاحتياط للمبادرة إلى العبادات و الطاعات قبل الفوات من دلائل العنايات على أن إيرادنا هذا الحديث في هذا الشهر لا يمنع أن يعمل عليه في باقي أشهر الحرم فإن عموم هذا اللفظ المشار إليه يشتمل على كل شهر من أشهر الحرم فإذا عمله في كل شهر منها كان أفضل و أكمل فيما يعتمد عليه و لا تقل كيف عدل عن صوم يوم الأربعاء في أولها إلى صوم يوم السبت في آخرها فإن أسرار العبادات لا يعلمها جميعا [جميعها] إلا المطلع على الغايات [الغائبات‌] و إليه جل جلاله الاختيار فيما تعبد به من العبادات و لعل إن احتمل أن يكون المراد بذلك أنه لما كان الصوم المذكور لهذه الأيام الثلاثة في هذه الأشهر المباركات فأراد الله تعالى أن يكون افتتاح صوم هذه الأيام مباركا و هو الخميس و ختمها بيوم مبارك و هو السبت.

لِقَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه واله  بُورِكَ لِأُمَّتِي فِي سَبْتِهَا وَ خَمِيسِهَا. عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 34 | 73 .

تعظيمها [تعظيما] لهذا الصوم حيث وقع في الأشهر الحرم المعظمة المباركة المكرمة أو لعله يحتمل أن يكون [أنه كان‌] يوم الأحد من هذا الشهر معظما كما قدمناه و هو يوم ابتداء خلق الدنيا فيراد أن يكون مع يوم الفراغ من خلقها و تمامها و هو يوم السبت معظما و شكرا لله على [في‌] ابتدائها و فراغها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لحم البقر بالسلق ، ومرق لحم البقر

    لحم البقر بالسلق *  ومرق لحم البقر *  السلق : نبت له ورق طوال ، وورقه يؤكل ( لسان العرب ج 10 ص 162 ).  1 -  عن محمّد بن قيس ، عن أبي ج...