الأحد، 7 يونيو 2020

زيارة حمزة بن عبد المطلب والشهداء باحد رضوان الله عليهم

زِيَارَة حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطّلِبِ وَالشُّهَدَاء بِأَحَد رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ .

رُوِيَ عَنْ النَّبِيِّ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) إنّه قَال : « مِن زَارَنِي وَلَم يَزُرّ عمّي حَمْزَةَ فَقَدْ جَفَانِي » . رِسَالَة النِّيَّة .

عَنْ أَبِي عَبْداللَّه ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) قَال : زِيَارَةِ قَبْرِ رَسُولِ اللَّهِ ( صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلّمَ ) ، وَزِيَارَةِ قُبُورٍ الشُّهَدَاءِ ، وَزِيَارَةِ قَبْرِ الْحُسَيْن ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) تَعْدِلُ حَجَّةً مَبْرُورَةً مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ( صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) . وَسَائِل الشِّيعَة : ج 14 ص 355-356 .

زِيَارَة حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطّلِبِ بِأَحَد رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إ:
ذَا أَتَيْت قَبْرُهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِأَحَد فَقُل :
السَّلَامُ عَلَيْك يَا عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، السَّلَامُ عَلَيْك يَا خَيْرَ الشُّهَدَاء ، السَّلَامُ عَلَيْك يَا أَسَدُ اللَّهِ وَأَسَدُ رَسُولِهِ ، أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ جَاهَدْت فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وُجِدَت بِنَفْسِك ، وَنَصَحْت لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، وَكُنْت فِيمَا عِنْدَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ رَاغِبًا .
 بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي أَتَيْتُك مُتَقَرِّبًا إلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ بِذَلِك ، رَاغِبًا إِلَيْكَ فِي الشَّفَاعَةِ ، أَبْتَغِي بِزِيارَتِك خَلَاص نَفْسِي ، مُتَعَوِّذًا بِك مِنْ نَارٍ اسْتَحَقَّهَا مِثْلِي بِمَا جَنَيْت عَلَى نَفْسِي ، هَارِبًا مِنْ ذُنُوبِي الَّتِي احتطبتها عَلَى ظَهْرِي ، فَزِعًا إلَيْك رَجَاءَ رَحْمَةِ رَبِّي . أَتَيْتُك اِسْتَشْفَع بِك إلَى مَوَالِي ، واتقرب بِنَبِيِّه إلَيْه لِيَقْضِي لِي بِك حَوَائِجِي ، أَتَيْتُكَ مِنَ شُقَّةٍ بَعِيدَةٍ طَالِبًا فَكَاكِ رَقَبَتِي مِنْ النَّارِ ، وَقَد أَوْقَرَت ظَهْرِي ذُنُوبِي ، وَأَتَيْت مَا أَسْخَط رَبِّي ، وَلَمْ أَجِدْ أَحَدًا أفْزَع إلَيْهِ خَيْرًا لِي مِنْكُمْ أَهْلُ بَيْتٍ الرَّحْمَة ، وَكُن لِي شَفِيعًا يَوْمَ فَقُرِئ وحاجتي.
 فَقَد سِرْت إلَيْك مَحْزُونًا ، واتيتك مَكْرُوبًا ، وسكبت عَبْرَتِي عِنْدَك بَاكِيًا ، وصرخت إلَيْك مُنْفَرِدًا ، أَنْتَ مِمَّنْ أَمَرَنِي اللَّهُ بِصِلَتِه ، وحثني عَلَى بِرِّهِ ، وَدَلَّنِي عَلَى فَضْلِهِ ، وهداني لِحُبِّه ، ورغبني فِي الوفادة إلَيْه ، وَأَلْهِمْنِي طَلَبِ الْحَوَائِجِ عِنْدَه ، أَنْتُمْ أَهْلُ بَيْتٍ لَا يَشْقَى مِن تولاكم ، وَلَا يَخِيبُ مَنْ أَتَاكُم ، وَلَا يَخْسَرَ مَنْ يهواكم ، وَلَا يَسْعَدُ مِنْ عاداكم .

 ثُمّ تُسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةُ وَتُجْعَل الْقَبْر بَيْنَ يَدَيْكَ وَتُصَلِّي رَكْعَتَيْن مَنْدُوبًا لِلزِّيَارَة ، فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ صَلَاتِك فَانْكَبّ عَلَى الْقَبْرِ وَقُل :
 اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، اللَّهُمَّ إنِّي تَعَرَّضَت لِرَحْمَتِك بلزومي لِقَبْر عَمّ نَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ لتجيرني مِنْ نَقِمَتِكَ وسخطك ومقتك ، فِي يَوْمِ تَكْثُرُ فِيهِ الْأَصْوَاتُ ، وَتَشْغَل كُلُّ نَفْسٍ بِمَا قَدَّمَتْ ، و تُجَادِل كُلُّ نَفْسٍ عَنْ نَفْسِهَا ، فَإِن ترحمني الْيَوْمَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيَّ وَلَا حَزَنٍ ، وَإِن تَعَاقَب فمولي لَهُ القُدْرَةُ عَلَى عَبْدِهِ ، وَلَا تخيبني بَعْدَ الْيَوْمِ ، وَلَا تُصَرِّفُنِي بِغَيْر حَاجَتِي .
 فَقَد لَصِقَت بِقَبْر عَمّ نَبِيِّك ، وَتَقَرَّبْت بِهِ إلَيْك ابْتِغَاء مَرْضَاتِكَ وَ رجاءَ رحمتِك ، فَتَقَبَّلْ مِنِّي ، وَعَد بِحِلْمِكَ عَلَى جَهْلِي ، وبرأفتك عَلَى جِنَايَة نَفْسِي ، فَقَدْ عَظَّمَ جُرْمِي ، وَمَا أَخَافُ أَنْ تظلمني وَلَكِنْ أَخَافُ سُوءَ الْحِسَابِ ، فَانْظُر الْيَوْم تقلبي عَلَى قَبْرٍ عَمّ نَبِيِّك عَلَيْهِمَا السَّلَامُ ، فَبِهِمَا فكني مِنْ النَّارِ ، وَلَا تُخَيِّب سَعْيِي ، وَلَا يهونن عَلَيْك ابتهالي ، وَلَا تحجبن عَنْك صَوْتِي ، وَلَا تقلبني بِغَيْر حَوَائِجِي .
 يَا غِيَاث كُلِّ مَكْرُوبٍ ومحزون ، يَا مُفَرِّجًا عَن الْمَلْهُوف الْحَيْرَان الْغَرِيق الْمُشْرِفِ عَلَى الْهَلَكَةِ ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَانْظُر إلَيّ نَظَرِه لَا أَشَقِيٌّ بَعْدَهَا أَبَدًا ، وَارْحَم تَضَرُّعِي وعبرتي وانفرادي ، فَقَد رَجَوْت رِضَاك وتحريت  الْخَيْرِ الَّذِي لايعطيه أَحَدٌ سِوَاك ، فَلَا تُرَدُّ أَمَلِي . اللَّهُمَّ إنْ تَعَاقَبَ فمولي لَهُ القُدْرَةُ عَلَى عَبْدِهِ وَجَزَاؤُه فَعَلَه ، فَلَا اخيبن الْيَوْم ، وَلَا تُصَرِّفُنِي بِغَيْر حَاجَتِي ، وَلَا يخيبن شخوصي ووفادتي ، فَقَد أَنْفَدَت نَفَقَتِي ، وَأَتْعَبْت بَدَنِي ، وَقَطَعَت الْمَفَازَات ، وَخَلَّفَت الْأَهْلِ وَالْمَالِ وَمَا خَوَّلْتَنِي ، وَأَثَّرَت مَا عِنْدَك عَلَى نَفْسِي ، وَلَذَّت بِقَبْر عَمّ نَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، وَتَقَرَّبْت بِه ابْتِغَاء مَرْضَاتِك ، فَعَدّ بِحِلْمِكَ عَلَى جَهْلِي ، وبرأفتك عَلَى ذَنْبِي فَقَدْ عَظَّمَ جُرْمِي بِرَحْمَتِكَ يَا كَرِيمُ  .

 زِيَارَة قُبُورَ الشُّهَدَاءِ بِأُحُدٍ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ إذَا أَتَيْت قُبُورِهِم فَقُل :
 السَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ، السَّلَامُ عَلَى نَبِيِّ اللَّهِ ، السَّلَامُ عَلَى مُحَمَّدٍ ابْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، السَّلَامُ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ الطَّاهِرِينَ .
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَيُّهَا الشُّهَدَاء الْمُؤْمِنُون ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ الْإِيمَانِ وَالتَّوْحِيد ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا أَنْصَارَ دِينِ اللَّهِ وَأَنْصَارَ رَسُولِهِ عَلَيْهِ وَآلِهِ السَّلَام ، سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ .
أَشْهَدُ أَنْ اللَّهَ اختاركم لِدِينِه واصفاكم لِرَسُولِه ، وَأَشْهَد أَنَّكُم جاهدتم فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ، وذبيتم عَنْ دَيْنٍ اللَّهِ وَعَنْ نَبِيِّه ، وَجَدْتُم بِأَنْفُسِكُم دُونَه ، وَأَشْهَد أَنَّكُم قَتَلْتُم عَلَى مِنْهَاجِ رَسُولُ اللَّهِ ، فَجَزَاكُمُ اللَّهُ عَنْ نُبَيْهِ وَعَنِ الْإِسْلَامِ وَأَهْلِهِ أَفْضَل الْجَزَاء ، وَعَرَفْنَا وُجُوهِهِمْ فِي مَحَلِّ رِضْوَانَه وَمَوْضِع إكْرَامِه ، مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا .
 أَشْهَد أَنَّكُم حِزْبُ اللَّهِ ، وَأَنَّ مَنْ حاربكم فَقَدْ حَارَبَ اللَّهَ ، وَإِنَّكُم مِنْ الْمُقَرَّبِينَ الْفَائِزِين ، الَّذِينَ هُمْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ، فَعَلَى مَنْ قَتْلِكُمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ .
 آتَيْتُكُم يَا أَهْلَ التَّوْحِيدِ زَائِرًا ، ولحقكم عَارِفًا ، وبزيارتكم إلَى اللَّهِ مُتَقَرِّبًا ، وَبِمَا سَبَقَ مِنْ شَرِيفٍ الْأَعْمَال وَمُرْضِي الْأَفْعَال عَالِمًا ، فَعَلَيْكُم سَلَامُ اللَّهِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ ، وَعَلَى مَنْ قَتْلِكُمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَغَضَبِهِ وَسَخَطِه .
اللَّهُمّ انفعني بِزِيَارَتِهِم ، وثبتني عَلَى قَصْدُهُم ، وَتَوَفَّنِي عَلَى مَا توفيتهم عَلَيْه ، وَأَجْمَع بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فِي مُسْتَقَرِّ دَار رَحْمَتِك ، أَشْهَد أَنَّكُم لَنَا فَرَط وَنَحْن لَكُم لَاحِقُون .المزار المؤلف : محمد بن المشهدي : ج 1 ص 94 - 97 .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

معنى طينة خبال

  معنى طينة خبال   1 - عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : من باهت مؤمنا أو مؤمنة بما ليس فيهما حبسه الله عزوجل يوم القيامة في طينة خبال حت...