قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « ان الحذر لا ينجي من القدر ، ولكن ينجي منه الدعاء ، فتقدموا في الدعاء قبل أن ينزل بكم البلاء ، ان الله يدفع بالدعاء ، ما نزل من البلاء وما ينزل » . دعوات الراوندي : مخطوط .
دُعَاءُ لَيْلَةِ السَّبْتِ مَرْوِيٌّ عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام تَعَلَّمَهُ مِنْ جَبْرَئِيلَ عليه السلام:
يا مَنْ عَفا عَنِ السَّيِئاتِ وَلَمْ يُجازِ بِهَا ارْحَمْ عَبْدَكَ يا اَللهُ ، نَفْسي نَفْسي ارْحَمْ عَبْدُكَ يا سَيِّْداهُ اَنَا عَبْدُكَ بَيْنَ يَدَيْكَ يا رَبّاهُ يا اِلهي بِكَيْنُونَتِكَ يا اَمَلاهُ يا رَجاءاه يا غِياثاهُ عَبْدُكَ عَبْدُكَ لا حيلَةَ لَهُ يا مُنتَهى رَغْبَتاهُ يا مُجْرِيَ الدَّمِ في عُرُوقي عبدك يا سَيِّداهُ يا أملاه يا مالِكاهُ اَيا هُوَ اَيا هُوَ يا رَبّاهُ ، عَبْدُكَ عبدك لا حيلَةَ لي وَلا غِنى بي عَنْ نَفسْي وَلا اَسْتَطيعُ لَها ضَرّاً وَلا نَفْعاً وَلا اَجِدُ مَنْ اُصانِعُهُ تَقَطَّعَتْ اَسْبابُ الْخَدائِعِ عَنّي وَاضْمَحَلَّ كُلُّ مَظْنُون عنّي اَفْرَدَنِى الدَّهْرُ اِلَيْكَ فَقُمْتُ بَيْنَ يَدَيْكَ هذَا الْمَقامَ ، يا اِلهي بِعِلْمِكَ كانَ هذا كُلُّهُ فَكَيْفَ اَنْتَ صانِعٌ بي وَلَيْتَ شِعْري كَيْفَ تَقُولُ لِدُعائي اَتَقُولُ نَعْمَ اَمْ تَقُولُ لا ،
فَاِنْ قُلْتَ لا فَيا وَيْلي يا وَيْلي يا ويْلي يا عَوْلي يا عَوْلي يا شِقْوَتي يا شِقْوَتى يا ذُلّي يا ذُلّي اِلى مَنْ وَمِمَّنْ اَوْ عِنْدَ مَنْ اَوْ كَيْفَ اَوْ لماذا اَوْ اِلى اَيِّ شَيء اَلْجَأ وَمَنْ اَرْجُو وَمَنْ يَجُودُ عَليَّ بِفَضْلِهِ حينِ تَرْفُضُني يا واسِعَ الْمَغْفِرَةِ ، وَاِنْ قُلْتَ نَعَمْ كَما هُوَ الظَّنُّ بِكَ وَالرَّجاءُ لَكَ فَطُوبى لي اَنَا السَّعيدُ وَاَناَ الْمَسْعُودُ فَطُوبى لي وَاَنَا الْمَرْحُومُ
يا مُتَرَحِّمُ يا مُتَرَئّفُ يا مُتَعَطِّفُ يا مُتَجَبِّرُ يا مُتَمَلِّكُ يا مُقْسِطُ لا عَمَلَ لي اَبْلُغُ بِهِ نَجاحَ حاجَتي أَسْأَلُكَ بِاْسمِكَ الَّذي جَعَلْتَهُ في مَكْنُونِ غَيْبِكَ وَاسْتَقَرَّ عِنْدَكَ فَلا يَخْرُجُ مِنْكَ اِلى شَيء سِواكَ أَسْأَلُكَ بِهِ وَبِكَ و بك وبه ـ فَاِنَّهُ اَجَلُّ وَاَشْرَفُ اَسْمائِكَ لا شَيءَ لي غَيْرُ هذا وَلا اَجدَ اَعْوَدُ مِنْكَ يا كَيْنُونُ يا مُكَوِّنُ يا مَنْ عَرَّفَني نَفْسَهُ يا مَنْ اَمَرَني بِطاعَتِهِ يا مَنْ نَهاني عَنْ مَعْصِيَتِهِ يا مَدْعُوُّ يا مَسْؤوُلُ يا مَطْلُوباً اِلَيْهِ رَفَضْتُ وَصِيَّتَكَ الَّتي اَوْصَيْتَني بها وَلَمْ اُطِعْكَ فيها
وَلَوْ اَطَعْتُكَ فيما اَمَرْتَني لَكَفَيْتَني ما قُمْتُ اِلَيْكَ فيهِ وَاَنَا مَعَ مَعْصِيَتي لَكَ راج فَلا تَحُلْ بَيْني وَبَيْنَ ما رَجَوْتُ واردد يدي علي ملأى من خيرك وفضلك وبرك وعافيتك ومغفرتك ورضوانك،بحقك يا سيدي.
جمال الأسبوع بكمال العمل المشروع :ص93-94
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق