الجمعة، 14 يوليو 2017

فضل الصلاة على النبي و أهل بيته صلوات الله عليهم في يوم الجمعة


فضل الصلاة على النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وسلم و الصلاة على أهل بيته و بعض الرواية بصفة ذلك و جملة من فوائدها‌

ذكر رواية أولى في فضل الصلاة عليهم في يوم الجمعة‌
عَنْ زَيْدٍ أَبِي أُسَامَةَ الشَّحَّامِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام  قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ مَا مِنْ عَمَلِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ أَفْضَلُ مِنَ الصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَ لَوْ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ مَرَّةٍ قَالَ قُلْتُ كَيْفَ أُصَلِّي عَلَيْهِمْ قَالَ تَقُولُ اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَ صَلَوَاتِ مَلَائِكَتِكَ وَ أَنْبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ جَمِيعِ خَلْقِكَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ وَ عَلَيْهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ‌.

ذكر رواية ثانية بتعظيم فضل الصلاة عليهم و بعض صفاتها‌
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِيرٍ قَالَ سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى (إِنَّ اللّٰهَ وَ مَلٰائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً ) فَقَالَ صلوات الله عليه تَزْكِيَتُهُ لَهُ فِي السَّمَاءِ قُلْتُ مَا مَعْنَى تَزْكِيَةِ اللَّهِ إِيَّاهُ قَالَ زَكَّاهُ بِأَنْ بَرَّأَهُ مِنْ كُلِّ نَقْصٍ وَ آفَةٍ يَلْزَمُ مَخْلُوقاً قُلْتُ فَصَلَاةُ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ يُبَرِّءُونَهُ وَ يُعَرِّفُونَهُ‌ بِأَنَّ اللَّهَ قَدْ بَرَّأَهُ مِنْ كُلِّ نَقْصٍ هُوَ فِي الْمَخْلُوقِينَ مِنَ الْآفَاتِ الَّتِي تُصِيبُهُمْ فِي بُنْيَةِ خَلْقِهِمْ فَمَنْ عَرَفَهُ وَ وَصَفَهُ بِغَيْرِ ذَلِكَ فَمَا صَلَّى عَلَيْهِ قُلْتُ فَكَيْفَ نَقُولُ نَحْنُ إِذَا صَلَّيْنَا عَلَيْهِمْ قَالَ تَقُولُونَ :اللَّهُمَّ إِنَّا نُصَلِّي عَلَى مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا أَمَرْتَنَا بِهِ وَ كَمَا صَلَّيْتَ أَنْتَ عَلَيْهِ فَكَذَلِكَ صَلَاتُنَا عَلَيْهِ‌.الاحزاب 33 :56

ذكر رواية ثالثة بصلاة الله جل جلاله على من يصلي على النبي‌
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ: مَنْ قَالَ:  صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ فَلْيُكْثِرْ أوَ لْيَقُلْ‌.

ذكر رواية رابعة بصلاة الله جل جلاله و الملائكة على من صلى على النبي صَلَّى اللَّهُ عليه واله وسلم  
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ قَالَ إِذَا ذُكِرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وسلم  فَأَكْثِرُوا الصَّلَاةَ عَلَيْهِ فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وسلم صَلَاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ أَلْفَ صَلَاةٍ فِي أَلْفِ صَفٍّ مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَ لَمْ يَبْقَ شَيْ‌ءٌ مِمَّا خَلَقَ اللَّهُ إِلَّا صَلَّى عَلَى ذَلِكَ الْعَبْدِ لِصَلَاةِ اللَّهِ عَلَيْهِ وَ صَلَاةِ مَلَائِكَتِهِ فَمَنْ لَا يَرْغَبُ فِي هَذَا إِلَّا جَاهِلٌ مَغْرُورٌ قَدْ بَرِئَ اللَّهُ مِنْهُ وَ رَسُولُهُ‌.

ذكر رواية خامسة في أن الله جل جلاله جعل مكان تسبيحه الصلاة على محمد و آله‌
 عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِيِّ يَرْفَعُهُ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ رَجُلٌ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ جُعِلْتُ فِدَاكَ أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَ مَا وَصَفَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ ( يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَ النَّهٰارَ لٰا يَفْتُرُونَ) ثُمَّ قَالَ (إِنَّ اللّٰهَ وَ مَلٰائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً) كَيْفَ لَا يَفْتُرُونَ وَ هُمْ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وسلم فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لَمَّا خَلَقَ مُحَمَّداً  صَلَّى اللَّهُ عليه واله وسلم أَمَرَ الْمَلَائِكَةَ فَقَالَ انْقُصُوا مِنْ ذِكْرِي بِمِقْدَارِ الصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ فِي الصَّلَاةِ مِثْلَ قَوْلِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ‌.
الانبياء21: 20
الاحزاب 33 :56

ذكر رواية سادسة في أن الصلاة عليه  صَلَّى اللَّهُ عليه واله لا يقبل إلا بالصلاة على أهل بيته‌
عَنْ  أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ قَالَ النَّبِيِّ( صَلَّى اللَّهُ عليه واله وسلم) ذَاتَ يَوْمٍ لِعَلِيٍّ عليه السلام يَا عَلِيُّ أَ لَا أُبَشِّرُكَ؟ فَقَالَ بَلَى بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي فَإِنَّكَ لَمْ تَزَلْ مُبَشِّراً بِكُلِّ خَيْرٍ ،فَقَالَ أَخْبَرَنِي جَبْرَئِيلُ آنِفاً بِالْعَجَبِ، قُلْتُ: مَا الَّذِي أَخْبَرَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ أَخْبَرَنِي أَنَّ الرَّجُلَ مِنْ أُمَّتِي إِذَا صَلَّى عَلَيَّ وَ أَتْبَعَ بِالصَّلَاةِ عَلَيَّ أَهْلَ بَيْتِي فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَ صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ سَبْعِينَ صَلَاةً وَ إِنَّ كان مُذْنِبٌاً خَطَّاءٌ ثُمَّ تَحَاتُّ عَنْهُ الذُّنُوبُ كَمَا تَحَاتُّ الْوَرَقُ مِنَ الشَّجَرِ فَيَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لَبَّيْكَ يَا‌ عَبْدِي وَ سَعْدَيْكَ يَا مَلَائِكَتِي أَنْتُمْ تُصَلُّونَ عَلَيْهِ سَبْعِينَ صَلَاةً وَ أَنَا أُصَلِّي عَلَيْهِ سَبْعَمِائَةِ صَلَاةٍ فَإِذَا صَلَّى عَلَيَّ وَ لَمْ يُتْبِعِ الصَّلَاةَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِي كَانَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ السَّمَاءِ سَبْعُونَ حِجَاباً وَ يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لَا لَبَّيْكَ يَا عَبْدِي وَ لَا سَعْدَيْكَ يَا مَلَائِكَتِي لَا تُصْعِدُوا دُعَاءَهُ إِلَّا أَنْ يُلْحِقَ بِنَبِيِّي عِتْرَتَهُ فَلَا يَزَالُ مَحْجُوباً حَتَّى يُلْحِقَ بِي أَهْلَ بَيْتِي‌.

ذكر رواية سابعة في صفة الصلاة على النبي واله صَلَّى اللَّهُ عليه واله وسلم
 عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ كُنَّا عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ  عليه السلام جَمَاعَةً مِنْ أَصْحَابِنَا فَقَالَ لَنَا ابْتِدَاءً كَيْفَ تُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ؟ فَقُلْنَا نَقُولُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ فَقَالَ كَأَنَّكُمْ تَأْمُرُونَ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهِمْ فَقُلْنَا :فَكَيْفَ نَقُولُ قَالَ  عليه السلام تَقُولُونَ:
 اللَّهُمَّ سَامِكَ الْمَسْمُوكَاتِ وَ دَاحِيَ الْمَدْحُوَّاتِ خَالِقَ الْأَرْضِ وَ السَّمَاوَاتِ أَخَذْتَ‌ عَلَيْنَا عَهْدَكَ وَ اعْتَرَفْنَا بِنُبُوَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وسلم وَ أَقْرَرْنَا بِوَلَايَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ  عليه السلام فَسَمِعْنَا وَ أَطَعْنَا وَ أَمَرْتَنَا بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِمْ فَعَلِمْنَا أَنَّ ذَلِكَ حَقٌّ فَاتَّبَعْنَاهُ اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَ أُشْهِدُ مُحَمَّداً وَ عَلِيّاً وَ الثَّمَانِيَةَ حَمَلَةَ الْعَرْشِ وَ الْأَرْبَعَةَ الْأَمْلَاكَ خَزَنَةَ عِلْمِكَ أَنَّ فَرْضَ صَلَاتِي لِوَجْهِكَ وَ نَوَافِلِي وَ زَكَاتِي وَ مَا طَابَ لِي مِنْ قَوْلٍ وَ عَمَلٍ عِنْدَكَ فَعَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ أَنْ تُوصِلَنِي بِهِمْ وَ تُقَرِّبَنِي بِهِمْ لَدَيْكَ كَمَا أَمَرْتَنِي بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِ وَ أُشْهِدُكَ أَنِّي مُسَلِّمٌ لَهُ وَ لِأَهْلِ بَيْتِهِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ غَيْرُ مُسْتَنْكِفٍ وَ لَا مُسْتَكْبِرٍ فَزَكِّنَا بِصَلَوَاتِكَ وَ صَلَاةِ مَلَائِكَتِكَ إِنَّهُ فِي وَعْدِكَ وَ قَوْلِكَ (هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَ مَلٰائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمٰاتِ إِلَى النُّورِ وَ كٰانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً * تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلٰامٌ وَ أَعَدَّ لَهُمْ أَجْراً كَرِيماً ) فَأَزْلِفْنَا بِتَحِيَّتِكَ وَ سَلَامِكَ وَ امْنُنْ عَلَيْنَا بِأَجْرٍ كَرِيمٍ مِنْ رَحْمَتِكَ وَ اخْصُصْنَا مِنْ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وسلم بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ وَ صَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلٰاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَ زَكِّنَا بِصَلَواتِهِ وَ صَلَوَاتِ أَهْلِ بَيْتِهِ فَاجْعَلْ مَا آتَيْتَنَا مِنْ عِلْمِهِمْ وَ مَعْرِفَتِهِمْ مُسْتَقَرّاً عِنْدَكَ مَشْفُوعاً لَا مُسْتَوْدَعاً يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ‌.الاحزاب 33 :43-44

ذكر رواية ثامنة في صفة الصلاة عليهم‌
عَنْ حَرِيزٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام جُعِلْتُ فِدَاكَ كَيْفَ الصَّلَاةُ عَلَى النَّبِيِّ  صَلَّى اللَّهُ عليه واله وسلم؟ فَقَالَ قُلِ:

 اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ الَّذِينَ أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهَّرَهُمْ تَطْهِيراً، فَقَالَ فَقُلْتُ فِي نَفْسِي :اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ فَقَالَ لِي إِنَّكَ لَحَافِظٌ يَا حَرِيزُ فَقُلْ كَمَا أَقُولُ لَكَ :اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ الَّذِينَ أَذْهَبْتَ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهَّرْتَهُمْ تَطْهِيراً.

 قَالَ :فَقُلْتُ كَمَا قَالَ‌ فَقَالَ قَالَ لِي قُلِ :اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ الَّذِينَ أَلْهَمْتَهُمْ عِلْمَكَ وَ اسْتَحْفَظْتَهُمْ كِتَابَكَ وَ اسْتَرْعَيْتَهُمْ عِبَادَكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ الَّذِينَ أَمَرْتَ بِطَاعَتِهِمْ وَ أَوْجَبْتَ حُبَّهُمْ وَ مَوَدَّتَهُمْ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ الَّذِينَ جَعَلْتَهُمْ وُلَاةَ أَمْرِكَ بَعْدَ نَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ‌.

ذكر رواية تاسعة بأن الصلاة عليه و على أهل بيته مغفرة لقائلها البتة صلى الله عليه و على أهل بيته‌
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ مَنْ قَالَ يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ الْبَتَّةَ فَقَالَ كَذَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ  صَلَّى اللَّهُ عليه واله وسلم.

ذكر رواية عاشرة بأن الصلاة عليه صَلَّى اللَّهُ عليه واله وسلم مجوزة للدعاء و مرضاة للرب و زكاة للأعمال‌
 عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ عليهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ  صَلَّى اللَّهُ عليه واله وسلم صَلَاتُكُمْ عَلَيَّ مَجْوَزَةٌ لِدُعَائِكُمْ وَ مَرْضَاةٌ لِرَبِّكُمْ وَ زَكَاةٌ لِأَعْمَالِكُمْ‌.

ذكر رواية حادية عشر بأن الدعاء لا يرفع حتى يذكر النبي صَلَّى اللَّهُ عليه واله وسلم
عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ عليهم السلام قَالَ إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ وَ لَمْ يَذْكُرِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وسلم رَفْرَفَ الدُّعَاءُ عَلَى رَأْسِهِ فَإِذَا ذَكَرَ النَّبِيَّ  صَلَّى اللَّهُ عليه واله وسلم رُفِعَ الدُّعَاءُ‌.

ذكر رواية ثانية عشر بأن الصلاة عليه و على أهل بيته تفتح أبواب الإجابة‌
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِالصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ يَقُولُ افْعَلْ بِي كَذَا وَ كَذَا فَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا قَالَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ اسْتَجَابَ لَهُ فَإِذَا قَالَ افْعَلْ بِي كَذَا وَ كَذَا كَانَ أَجْوَدَ مِنْ أَنْ يَرُدَّ‌ بَعْضاً وَ يَسْتَجِيبَ بَعْضاً‌.

أقول فإذا كانت الصلاة على  النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وسلم قبل الدعاء هي مجوزة للدعاء و رافعة للدعاء و سببا للإجابة و بلوغ الرجاء فينبغي أن يكون قلب الداعي حاضرا عند ذكر الصلاة على النبي و آله صَلَّى اللَّهُ عليه واله وسلم  وقت الدعوات و تكون الصلوات مقصودة في الدعاء و من أهم المهمات و لا يدرجها بالتهوين و الغفلات‌

ذكر رواية ثالثة عشر يتضمن اسم الملك الذي يبلغ الصلوات عليه صَلَّى اللَّهُ عليه واله وسلم
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ وَكَّلَ اللَّهُ بِقَبْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وسلم مَلَكاً يُقَالُ لَهُ ظِهْلِيلُ إِذَا صَلَّى عَلَيْهِ أَحَدُكُمْ وَ سَلَّمَ عَلَيْهِ قَالَ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فُلَانٌ سَلَّمَ عَلَيْكَ وَ صَلَّى عَلَيْكَ قَالَ فَيَرُدُّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وسلم بِالسَّلَامِ‌.

 عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وسلم يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ أَعْطَى مَلَكاً مِنَ الْمَلَائِكَةِ أَسْمَاءَ الْخَلَائِقِ كُلِّهِمْ وَ أَسْمَاءَ آبَائِهِمْ فَهُوَ قَائِمٌ عَلَى قَبْرِي إِذَا مِتُّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَيْسَ أَحَدٌ يُصَلِّي عَلَيَّ صَلَاةً إِلَّا قَالَ يَا مُحَمَّدُ صَلَّى عَلَيْكَ فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ بِكَذَا وَ كَذَا وَ إِنَّ رَبِّي كَفَّلَ لِي أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى ذَلِكَ الْعَبْدِ بِكُلِّ وَاحِدَةٍ عَشْراً‌.

يقول السيد الإمام العالم العامل الفقيه العلامة الفاضل رضي الدين ركن الإسلام جمال العارفين أفضل السادات ذو الحسبين بلغه الله آماله و ختم بالحسنى أعماله :
و هذا آخر ما أردنا ذكره هاهنا من فضل الصلاة على النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وسلم و من فوائد ذلك فاغتنم أيها العبد ما يقربك من رحمة الله جل جلاله و إقباله و سيأتي بعد صلاة العصر من يوم الجمعة روايات بصلوات معينات على  النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وسلم فلا تضجر و لا تمل فعمرك ضائع و لا بد من زواله فاغتنم قبل انفصاله‌.
المصدر جمال الأسبوع بكمال العمل المشروع ص 130-135.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

استحباب تذاكر فضل الائمة ( عليهم السلام ) وأحاديثهم وكراهة ذكر أعدائهم

     استحباب تذاكر فضل الائمة ( عليهم السلام ) وأحاديثهم وكراهة ذكر أعدائهم 1 - عن علي بن أبي حمزة قال : سمعت  أبا عبدالله ( عليه السلام )  ...