استحباب ذمّ النّفس ، وتأديبها ، ومقتها
1 ـ الشّيخ إبراهيم الكفعمي في البلد الأمين والجنّة : عن مولاناالعسكري ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) ، وذكر مناجاة طويلة عنه ( عليه السلام ) ، قال : « ثم أقبل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، على نفسه يعاتبها ويقول : أيّها المناجي ربّه بأنواع الكلام ، والطّالب منه مسكناً في دار السّلام ، والمسوّف بالتّوبة عاماً بعد عام ، ما أراك منصفاً لنفسك من بين الأنام ، فلو دافعت نومك يا غافلاً بالقيام ، وقطعت يومك بالصّيام ، واقتصرت على القليل من لعق الطّعام ، وأحييت ليلك مجتهداً بالقيام ، كنت أحرى أن تنال أشرف المقام ، أيّتها النّفس اخلطي ليلك ونهارك بالذّاكرين ، لعلّك أن تسكني رياض الخلد مع المتّقين ، وتشبّهي بنفوس قد أقرح السّهر رقّة جفونها ، ودامت في الخلوات شدّة حنينها ، وأبكى المستمعين عولة أنينها ، وألان قسوة الضّمائر ضجّة رنينها ، فإنّها نفوس قد باعت زينة الدّنيا ، وآثرت الآخرة على الأُولى ، أُولئك وفد الكرامة يوم يخسر فيه المبطلون ، ويحشر إلى ربّهم بالحسنى والسّرور المتقون » . البلد الأمين ص 318 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق