استحباب ذمّ النّفس ، وتأديبها ، ومقتها
1 - ـ مصباح الشّريعة : قال الصّادق ( عليه السلام ) : « وإذا رأيت مجتهداً أبلغ منك في اجتهاده ، فوبّخ نفسك ولمها وعيّرها ، وحثّها [1] على الإِزدياد عليه ، واجعل لها زماماً من الأمر وعناناً من النهي ، وسقها كالرائض للفاره [2] الذي لا يذهب عليه ( خطره منها ) [3] إلّا وقد صحّح أوّلها وآخرها ، وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، يصلّي حتّى يتورّم [ قدماه ] [4] ويقول : أفلا أكون عبداً شكوراً ! أراد أن يعتبر [ بها ] [5] أُمّته ، فلا يغفلون عن الإِجتهاد والتّعبد والرّياضة ، ألا وإنّك لو وجدت حلاوة عبادة الله ، ورأيت بركاتها ، واستضأت بنورها ، لم تصبر عنها ساعة واحدة ، ولو قطعت إرباً إرباً » .مصابح الشريعة ص 443 .
[1] في المصدر : تحثيثاً . [2] دابة فارهة : أي نشيطة . حادة ، قوية . ( لسان العرب ج 13 ص 521) . [3] في المصدر : خطوة من خطواتها . (4 ، 5) أثبتناه من المصدر .
2 - عن الرّضا ( عليه السلام ) ، قال : « إنّ رجلاً في بني إسرائيل عبد الله أربعين سنة [ ثم قرب قرباناً ] [1] فلم يقبل منه ، فقال لنفسه : ما أتيت إلّا منك ، وما الذنب إلّا لك ، فأوحى الله تعالى إليه ذمّك نفسك ، أفضل من عبادة أربعين سنة » . مشكاة الأنوار ص 245 . [1] أثبتناه من المصدر .
3 ـ وفي الأوّل : ندبة مولانا زين العابدين ( عليه السلام ) ، رواية الزّهري : « يا نفس حتّى م إلى الحياة سكونك ! وإلى الدّنيا وعمارتها ركونك ! أما اعتبرت بمن مضى من أسلافك ! ومن وارته الأرض من الافك ! ومن فجعت به من إخوانك ! ونقلت إلى دار البلى من أقرانك » . البلد الأمين ص 320 .
النّدبة ، وهي طويلة ذكرناها مع سندها المذكور في إجازة العلّامة لأولاد زهرة في معالم العبر ، وفي الإِجازة أنّه كان يحاسب نفسه ويناجي ربّه ويقول : الخ .
4 ـ الشّيخ المفيد في الأمالي :عن أبي عبدالله الصّادق جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) ، قال : « ما كان عبد ليحبس نفسه على الله ، إلّا أدخله الله الجنّة » . أمالي الشيخ المفيد ص 350 ح 5.
5 ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « رحم الله امرء الجم نفسه عن معاصي الله بلجامها ، وقادها إلى طاعة الله بزمامها »
وقال ( عليه السلام ) : « رحم الله امرء أقمع نوازع نفسه إلى الهوى فصانها ، وقادها إلى طاعة الله بعنانها » .مستدرك الوسائل : ج 11 ص 255 ح 12919.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق