تحريم اغتياب المؤمن صدقا
1 - وروي أن عيسى ( عليه السلام ) مر والحواريون على جيفة كلب ، فقال الحواريون : ما أنتن ريح هذا الكلب ، فقال عيسى ( عليه السلام ) : ما أشد بياض أسنانه ! كأنه ( عليه السلام ) نهاهم عن غيبة الكلب .مجموعة ورام ص 117 .
2 - جامع الأخبار : عن سعيد بن جبير ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : " يؤتى بأحد يوم القيامة يوقف بين يدي الله ، ويدفع إليه كتابه فلا يرى حسناته ، فيقول : إلهي ليس هذا كتابي فإني لا أرى فيها طاعتي ، فقال : إن ربك لا يضل ولا ينسى ، ذهب عملك باغتياب الناس ، ثم يؤتى بآخر ويدفع إليه كتابه فيرى فيها طاعات كثيرة ، فيقول : إلهي ما هذا كتابي فإني ما عملت هذه الطاعات ، فيقول : إن فلانا اغتابك ، فدفعت حسناته إليك " . جامع الأخبار ص 171 .
3- وقال ( صلى الله عليه وآله ) : " كذب من زعم أنه ولد من حلال ، وهو يأكل لحوم الناس بالغيبة ، اجتنبوا الغيبة فإنها إدام كلاب النار " . جامع الأخبار ص 172 .
4 - وقال ( صلى الله عليه وآله ) : " ما عمر مجلس بالغيبة إلا خرب من الدين ، فنزهوا أسماعكم من استماع الغيبة ، فإن القائل والمستمع لها شريكان في الاثم " . جامع الأخبار ص 172 .
5 - وقال ( صلى الله عليه وآله ) : " إن عذاب القبر من النميمة ، والغيبة ، والكذب " . جامع الأخبار ص 172 .
6 - وقال ( صلى الله عليه وآله ) : " من اغتاب مسلما أو مسلمة ، لم يقبل الله تعالى صلاته ولا صيامه أربعين يوما وليلة ، إلا أن يغفر له صاحبه " . جامع الأخبار ص 171 .
7- وقال ( صلى الله عليه وآله ) : " من اغتاب مسلما في شهر رمضان ، لم يؤجر على صيامه " . جامع الأخبار ص 171 .
8 - وقال ( صلى الله عليه وآله ) : " من اغتاب مؤمنا بما فيه ، لم يجمع الله بينهما في الجنة أبدا ، ومن اغتاب مؤمنا بما ليس فيه ، انقطعت العصمة بينهما ، وكان المغتاب في النار خالدا فيها وبئس المصير " . جامع الأخبار ص 171 .
9 - عن عبد المؤمن الأنصاري ، قال : دخلت على موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) ، وعنده محمد بن عبد الله الجعفري ( 1 ) ، فتبسمت إليه فقال : " أتحبه ؟ " فقلت : نعم وما أحببته إلا لكم ، فقال ( عليه السلام ) : " هو أخوك ، والمؤمن أخو المؤمن لامه وأبيه ، وإن لم يلده أبوه ، ملعون من اتهم أخاه ، ملعون من غش أخاه ، ملعون من لم ينصح أخاه ، ملعون من اغتاب أخاه " . مستدرك الوسائل : ج 9 ص 123.
[1] ورد في الحديث أيضاً في البحار ج 74 ص 232 عن كتاب قضاء الحقوق للصوري ح 44 ، وفيه : « وعنده محمّد بن عبد الله بن محمّد الجعفي ». وعنونه بهذا الإسم في تنقيح المقال ج 3 ص 140 ومعجم رجال الحديث ج 16 ص 252 ، اعتماداً على رواية المجلسي ، فتأمل.
10- أحمد بن فهد في عدة الداعي : فيما أوحى الله تعالى إلى داود ( عليه السلام ) : [ يا داود ] ( 1 ) نح على خطيئتك كالمرأة الثكلى على ولدها ، لو رأيت الذين يأكلون الناس بألسنتهم ، وقد بسطتها بسط الأديم ، وضربت نواحي ألسنتهم بمقامع من نار ، ثم سلطت عليهم موبخا لهم يقول : يا أهل النار هذا فلان السليط ( 2 ) فاعرفوه .عدة الداعي ص 32 .
( 1 ) أثبتناه من المصدر والبحار .
( 2 ) السلاطة : حدة اللسان ، يقال رجل سليط أي صخاب بذئ اللسان ( مجمع البحرين ج 4 ص 255 ) .
11 - نهج البلاغة : " قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه ، فمن استطاع منكم أن يلقى الله سبحانه وهو نقي اليد ( 1 ) من دماء المسلمين وأموالهم ، سليم اللسان من اعراضهم ، فليفعل " . نهج البلاغة ج 2 ص 114 ح 171 . ( 1 ) في المصدر : الراحة .
12- الشيخ المفيد في الروضة : عن الباقر ( عليه السلام ) ، أنه قال : " إذا كان يوم القيامة ، أقبل قوم على الله عز وجل فلا يجدون لأنفسهم حسنات ، فيقولون : إلهنا وسيدنا ما فعلت حسناتنا ؟ فيقول الله عز وجل : أكلتها الغيبة : إن الغيبة تأكل الحسنات كما تأكل النار الحلفاء ( 1 ) " .الروضة للشيخ المفيد : ( 1 ) الحلفاء : نبات معروف ، ( مجمع البحرين ج 5 ص 40 )
13- القطب الراوندي في لب اللباب : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : أنه نظر في النار ليلة الاسراء ، فإذا قوم يأكلون الجيف ، فقال : " يا جبرئيل ، من هؤلاء ؟ " قال : هؤلاء الذين يأكلون لحم الناس . لب اللباب : مخطوط .
14- وفيه : وهاجت ريح منتنة في عهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : " إن أناسا من المنافقين اغتابوا ناسا من المسلمين ، فلذلك هاجت " . لب اللباب : مخطوط .
15 - وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : " إني لأعرف أقواما تدخل النار في أفواههم وتخرج من أدبارهم ، يسمع لها في بطونهم دوي كالسيل " ، فقيل : من هم يا رسول الله ؟ قال : " الذين يغتابون الناس " . لب اللباب : مخطوط .
16 - وعن علي ( عليه السلام ) ، أنه قال : " أوصاني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حين زوجني فاطمة ، فقال : إياك والكذب إلى أن قال واحذر الغيبة والنميمة ، فإن الغيبة تفطر الصائم ، والنميمة توجب عذاب القبر ، والمغتاب هو المحجوب عن الجنة " . لب اللباب : مخطوط .
17 - وقال رجل : يا رسول اله علمني شيئا ، قال : " إحفظ لسانك تسلم ، ولا تبذلن عرضك فتشتم ، ولا تغتب أخاك فتندم " .لب اللباب : مخطوط .
18 - وقال ( صلى الله عليه وآله ) : " من اغتاب مؤمنا ، فكأنما قتل نفسا متعمدا " .لب اللباب : مخطوط .
19 - وقال ( صلى الله عليه وآله ) : " يعطى رجل كتابه فيرى حسنات لم يكن عملها ، فيقول : يا رب من أين هذا لي ؟ فيقول : هذا مما اغتابك وأنت لا تشعر ، ويدفع لآخر كتاب فيقول : ما هذا كتابي ، فيقول الله : بلى ولكن ذهب عملك ( 1 ) باغتيابك الناس " . لب اللباب : مخطوط .
( 1 ) في المخطوط : عوضك ، وما أثبتناه من الطبعة الحجرية .
20 - وروي : ان الله تعالى قال لموسى ( عليه السلام ) : من مات تائبا من الغيبة فهو آخر من يدخل الجنة ، ومن مات مصرا عليها فهو أول من يدخل النار . لب اللباب : مخطوط .
21 - وقال ( صلى الله عليه وآله ) : " رأيت ليلة الاسراء رجالا تقرض شفاههم بمقاريض من نار ، قيل : من هم ؟ قال : الذين يغتابون الناس " . لب اللباب : مخطوط .
22 - ومر ( صلى الله عليه وآله ) ، بناس من أصحابه ، فقال لهم : " تخللوا " ، فقالوا : ما أكلنا لحما : " فقال بلى مر بكم فلان فوقعتم فيه " . لب اللباب : مخطوط .
23 - فقه الرضا ( عليه السلام ) : " وأروي عن العالم ( عليه السلام ) ، أنه قال : والله ما أعطي مؤمن خير الدنيا والآخرة إلا بحسن ظنه بالله عز وجل ، ورجائه منه ، وحسن خلقه ، والكف عن اغتياب المؤمنين " . فقه الرضا ( عليه السلام ) ص 49 .
24 - وقال ( عليه السلام ) : " إياك والغيبة والنميمة ، وسوء الخلق مع أهلك وعيالك " . فقه الرضا ( عليه السلام ) ص 49 .
25 - دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : أنه سئل عما يرويه الناس عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : " إن الله يبغض أهل البيت اللحميين " قال جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : " ليس هو كما يظنون من أكل اللحم المباح أكله ، الذي كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يأكله ويحبه ، إنما ذلك من اللحم الذي قال الله عز وجل : * ( أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا) * ( 1 ) يعني بالغيبة [ له ] ( 2 ) والوقيعة فيه " . دعائم الاسلام ج 2 ص 110 ح 357 .
( 1 ) الحجرات 49 : 12 . ( 2 ) أثبتناه من المصدر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق