الخميس، 23 مايو 2024

فضل ليلة النصف من ذي القعدة و العمل فيها

 فضل ليلة النصف من ذي القعدة و العمل فيها

اعلم رحمك الله أن كل وقت اختاره [تختاره‌] الله جل جلاله لدعوة عباده إلى حبه و قربه و إسعاده و إنجاده و إرفاده فإن ذلك من أوقات إقبال العبد و إعياده حيث ارتضاه الله جل جلاله الموقوف [للوفود] بشريف بابه و شرفه بما لم يكن في حسابه و نحن ذاكرون في هذا الفصل ما لم نذكره مما يتكرر في السنة مرة واحدة كما يفتحه الله جل جلاله علينا من الفائدة و وجدناه مما تخيرناه في ذلك و أردناه ما رأيناه في كتاب أدب الوزراء تأليف أحمد بن جعفر بن شاذان في باب شهور العرب.

وَ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ  صلى الله عليه واله أَنَّ فِي ذِي الْقَعْدَةِ لَيْلَةً مُبَارَكَةً وَ هِيَ لَيْلَةُ خَمْسَ عَشْرَةَ يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَى عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ فِيهَا بِالرَّحْمَةِ أَجْرُ الْعَامِلِ فِيهَا بِطَاعَةِ اللَّهِ أَجْرُ مِائَةِ سَائِحٍ لَمْ يَعْصِ اللَّهَ طَرْفَةَ عَيْنٍ.

فإذا كان نصف الليل فخذ في العمل بطاعة الله و الصلاة و طلب الحوائج.

فَقَدْ رُوِيَ‌ أَنَّهُ لَا يَبْقَى أَحَدٌ سَأَلَ اللَّهَ فِيهَا حَاجَةً إِلَّا أَعْطَاهُ.

أقول: فاغتنم نداء الله جل جلاله لك إلى مجلس سعادتك و تشريفك بمجالستك و مشافهتك و محل قضاء حاجتك و أفكر لو كانت [كنت‌] هذه المناداة من سلطان زمانك كيف تكون نشيطا إلى الحضور بين يديه بغاية إمكانك فلا يكن الله جل جلاله عندك دون هذه الحال و الذي قد عرضه الله جل جلاله عليك هو للدنيا و لدار الدوام و الإقبال و الذي يدعوك إليه سلطان بلدك مكدر بالمنة و الذلة
و يئول إلى الفناء و الزوال. إقبال الأعمال - ط القديمة: 309-310.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تأكّد استحباب الأَذان والإِقامة لصلاة الجماعة

  تأكّد استحباب الأَذان والإِقامة لصلاة الجماعة  1 -  عن أبي بصير ، عن أحدهما عليهما‌السلام ، قال : سألته : أيجزىء أذان واحد ؟ قال : إن ص...