الخميس، 26 ديسمبر 2024

تمجيد الله كما يُمجد نفسه: تفسير حديث عن أبي عبد الله (عليه السلام)

اسْتِحْبَابُ تَقْدِيمِ تَمْجيد اللَّه ، وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ ، والإِقرار بِالذَّنْب ، وَالِاسْتِغْفَار مِنْه ، قَبْلَ الدُّعَاءِ ، وَعَدَمُ جَوَازِ الدُّعَاءِ بِمَا لَا يَحِلُّ وَمَا لَا يَكُونُ 

 6 - عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) ، قَال : « إنَّ اللَّهَ يُمَجِّد نَفْسِه ، فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، فَمَن مَجْدُ اللَّهِ بِمَا مَجْد بِهِ نَفْسَهُ ، ثُمَّ كَانَ فِي حَالِ شِقْوَة ، حوّل إِلَى السَّعَادَةِ ، فَقُلْتُ لَهُ : كَيْفَ هُوَ التمجيد ؟ قَال : تَقُول : أَنْتَ اللَّهُ لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ ، أَنْتَ اللَّهُ لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، أَنْتَ اللَّهُ لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ، أَنْتَ اللَّهُ لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ مَلِكُ يَوْمِ الدِّينِ ، أَنْتَ اللَّهُ لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ، أَنْتَ اللَّهُ لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ، أَنْتَ اللَّهُ لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ بَدَأ مِنْك كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْك يَعُود ، أَنْتَ اللَّهُ لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ لَمْ تَزَلْ وَلَا تَزَالُ ، أَنْتَ اللَّهُ لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ خَالِق الْخَيْرِ وَالشَّرِّ ، أَنْتَ اللَّهُ لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ خَالِق الْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، أَنْتَ اللَّهُ لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ الْأَحَدُ الصّمَدُ ، لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ، أَنْتَ اللَّهُ لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسِ السَّلاَمُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ ، الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ، سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ ، أَنْتَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِىءُ ، الْمُصَوِّر ، لَك الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى ، يُسَبِّح لَك مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ، وَأَنْت الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ، أَنْتَ اللَّهُ لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ الْكَبِير ، وَالْكِبْرِيَاء رداؤك » .  ثَوَابُ الْأَعْمَالِ ص 28 ح 1 .


وَرَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيّ فِي الْمَحَاسِنِ [1] : عَنْ ابْنِ فَضَالٌّ ، مِثْلَه ، وَزَادَ فِيهِ ( الْوَاو ) فِي جَمِيعِ الفقرات ، وَفِي آخِرِهِ ( الْكَبِيرَ الْمُتَعَالِ ) وَفِيه ( احداً صمداً ) . [1] الْمَحَاسِن ص 38 ح 41 .

 وَرَوَاه ثِقَةٌ الْإِسْلَامِ فِي الْكَافِي [2]  عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) قَال : « إنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ـ إلَى قَوْلِهِ ـ إلَى سَعَادَة ، يَقُول : أَنْتَ اللَّهُ » وَذَكَرَ مِثْلَهُ ، وَفِيه : الْعَزِيز بَدَل الْعَلِيّ ، وَمَالِكٌ بَدَل مِلْك ، وَبَدَأ الْخَلْق بَدَل مِنْك بَدَأَ كُلٌّ شَيْءٍ ، وَفِيه : أَحَدٌ صَمَد ، وَفِيه : هُوَ الْخَالِقُ بَدَل أَنْتَ اللَّهُ الْخَالِقُ ، وَكَذَا مَا بَعْدَهُ فِي كُلِّ فِقْرَةٍ ( هُو ) بَدَل ( أَنْت ) وَزَادَ فِيهِ : إلَى آخِرِ السُّورَةِ ، بَعْدَ قَوْلِهِ : وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ، وَفِيه ( لَه ) بَدَل ( لَك ) فِي هَذِهِ الْمَوَاضِعِ . [٢] الْكَافِي ج 2 ص 374 ح 2 .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

استحباب ترتيل القرآن وكراهة العجلة فيه

استحباب ترتيل القرآن وكراهة العجلة فيه 1 -  عن عبد الله بن سليمان قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن قول الله عزّ وجلّ : (  ...