و من ذلك دعاء لمولانا و مقتدانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع عِنْدَ ابْتِدَاءِ الْقِتَالِ يَوْمَ صِفِّينَ
مِنْ كِتَابِ صِفِّينَ لِعَبْدِ الْعَزِيزِ الجلوذي [الْجَلُودِىِّ مِنْ أَصْحَابِنَا رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ فَلَمَّا رَجَفُوا بِاللِّوَاءِ قَالَ عَلِيٌّ (صلوات الله عليه واله وسلم)
((بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ اللَّهُمَّ إِيّٰاكَ نَعْبُدُ وَ إِيّٰاكَ نَسْتَعِينُ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا إِلَهَ مُحَمَّدٍ إِلَيْكَ نُقِلَتِ الْأَقْدَامُ وَ أَفْضَتِ الْقُلُوبُ وَ شَخَصَتِ الْأَبْصَارُ وَ مُدَّتِ الْأَعْنَاقُ وَ طُلِبَتِ الْحَوَائِجُ وَ رُفِعَتِ الْأَيْدِي اللَّهُمَّ افْتَحْ بَيْنَنٰا وَ بَيْنَ قَوْمِنٰا بِالْحَقِّ وَ أَنْتَ خَيْرُ الْفٰاتِحِينَ ثُمَّ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ ثَلَاثاً ))
و من ذلك في رواية من كتاب الجلوذ [الْجَلُودِىِّ قَالَ كَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (عليه السلام) إِذَا سَارَ إِلَى الْقِتَالِ ذَكَرَ اسْمَ اللَّهِ حَتَّى يَرْكَبَ ثُمَّ يَقُولُ:
(( سُبْحٰانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنٰا هٰذٰا وَ مٰا كُنّٰا لَهُ مُقْرِنِينَ. وَ إِنّٰا إِلىٰ رَبِّنٰا لَمُنْقَلِبُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى نِعَمِهِ عَلَيْنَا وَ فَضْلِهِ الْعَظِيمِ عِنْدَنَا )
ثُمَّ يَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ بِبَغْلَةِ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه واله وَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ وَيَدْعُو الدُّعَاءَ الْأَوَّلَ وَ فِيهِ تَقْدِيمٌ وَ تَأْخِيرٌ.
فصل وجدت في كتاب آخر قالبه نصف ثمن الورقة بخط ابن الباقلاني المتكلم النحوي مناما بغير خطه هذا لفظه حَدَّثَنِي السَّيِّدُ الْأَجَلُّ الْأَوْحَدُ الْعَالِمُ مُؤَيِّدُ الدِّينِ شَرَفُ الْقُضَاةِ عَبْدُ الْمَلِكِ أَدَامَ اللَّهُ عُلُوَّهُ أَنَّهُ كَانَ مَرِيضاً فَجَاءَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) وَ كَأَنَّهُ قَدْ نَزَلَ مِنَ الْهَوَاءِ فَأَرَادَ أَنْ يَسْأَلَهُ الدُّعَاءَ لِكَوْنِهِ مَرِيضاً فَلَمْ يَسْأَلْهُ وَ قَالَ لَهُ الشِّفَاءَ وَ أَمَرَّ يَدَهُ عَلَى ذِرَاعِهِ الْأَيْمَنِ ثُمَّ قَالَ لَهُ قُلْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ يَحْفَظْكَ اللَّهُ بِهَا .
((قُلْ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ- الَّذِينَ قٰالَ لَهُمُ النّٰاسُ إِنَّ النّٰاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزٰادَهُمْ إِيمٰاناً وَ قٰالُوا حَسْبُنَا اللّٰهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ- وَ أُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللّٰهِ إِنَّ اللّٰهَ بَصِيرٌ بِالْعِبٰادِ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ- مٰا يَفْتَحِ اللّٰهُ لِلنّٰاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلٰا مُمْسِكَ لَهٰا وَ مٰا يُمْسِكْ فَلٰا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ))
إِذَا قُلْتَ الَّذِينَ الْآيَةَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللّٰهِ وَ فَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَ إِذَا قُلْتَ أُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللّٰهِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فَوَقٰاهُ اللّٰهُ سَيِّئٰاتِ مٰا مَكَرُوا وَ حٰاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذٰابِ وَ إِذَا قُلْتَ مٰا يَفْتَحِ اللّٰهُ الْآيَةَ فَهَذَا الْإِيمَانُ التَّامُّ هَذَا تَفْسِيرُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (صلوات الله عليه) أَقُولُ أَنَا وَ قَدْ سَقَطَ تَفْسِيرُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ تمام الآية الأخيرة.مهج الدعوات و منهج العبادات: ص 147-149.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق