الجمعة، 25 أكتوبر 2024

التمييز العقلي وأثره في تحديد أهلية التكليف في الإسلام

  اشتراط العقل في تعلق التكليف 

1- عن محمد بن سليمان ، عن أبيه ، قال : قلت لأبي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) : فلان من عبادته ودينه وفضله كذا وكذا ، قال : فقال : " كيف عقله " ؟ فقلت : لا أدري ، فقال : " ان الثواب على قدر العقل " ، الخبر . أمالي الصدوق ص 341 ح 6  .

2-  عن عمر بن علي ، عن أبيه علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : " أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) سئل ، مم خلق الله عز وجل العقل ؟ قال : خلقه ملك له رؤوس بعدد الخلائق ، من خلق ومن يخلق إلى يوم القيامة ، ولكل رأس وجه ولكل آدمي رأس من رؤوس العقل واسم ذلك الانسان على وجه ذلك الرأس مكتوب ، وعلى كل وجه ستر ملقى لا يكشف ذلك الستر من ذلك الوجه حتى يولد هذا المولود ، ويبلغ حد الرجال أو حد النساء ، فإذا بلغ كشف ذلك الستر ، فيقع في قلب هذا الانسان نور فيفهم الفريضة والسنة ، والجيد والردئ ألا ومثل العقل في القلب كمثل السراج في البيت ( 1 ) " . علل الشرائع ص 98 ح 1 . ( 1 ) في المصدر والبحار : وسط البيت . 

3- عن ابن السكيت ، في خبر أنه قال : فما الحجة على الخلق اليوم ؟ فقال الرضا ( عليه السلام ) : " العقل تعرف به الصادق على الله فتصدقه ، والكاذب على الله فتكذبه " فقال ابن السكيت : هذا هو والله الجواب . عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ج 2 ص 79 - 80  .

4 -  عن موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي ، عن أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : " قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ان الله خلق العقل من نور مخزون مكنون ، - إلى أن قال - : فقال الرب تبارك وتعالى : وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا أحسن منك ، ولا أطوع لي منك ، ولا أرفع منك ، ولا أشرف منك ، ولا أعز منك ، بك أوحد ( 1 ) وبك أعبد وبك أدعى ، وبك أرتجي ، وبك أبتغي ، وبك أخاف ، وبك أحذر ، وبك الثواب ، وبك العقاب ، الخبر . معاني الأخبار ص 312 ح 1 .

1 ) في الخصال : بك أو اخذ وبك أعطي وبك أوحد .

5- عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، أنه قال : " اعرفوا العقل وجنده ( 1 ) والجهل وجنده ، تهتدوا - إلى أن قال ( عليه السلام ) - : وإنما يدرك الحق بمعرفة العقل وجنوده " ، الخبر . مستدرك الوسائل : ج 1 ص 82-83 .

( 1 ) في المصدر : وجنده تهتدوا .

6 - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول قال : قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، في جواب شمعون بن لاوي بن يهودا حيث قال : أخبرني عن العقل ما هو وكيف هو ، وما يتشعب منه ، وما لا يتشعب وصف لي طوائفه كلها ؟ فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " ان العقل عقال ( 1 ) من الجهل ، والنفس مثل أخبث الدواب ، فإن لم تعقل حارت ، فالعقل عقال من الجهل وان الله خلق العقل ، فقال له : أقبل ، فأقبل ، وقال له أدبر فأدبر ، فقال الله تبارك وتعالى : وعزتي وجلالي ، ما خلقت خلقا أعظم منك ولا أطوع منك ، بك أبدء ، وبك أعيد ، لك الثواب وعليك العقاب ، الخبر .  تحف العقول ص 12  . 

( 1 ) العقال : هو الحبل الذي يشد به البعير جمعه عقل ( مجمع البحرين ج 5 ص 428 ولسان العرب ج 11 ص 459 ) .

7 - الجعفريات : أخبرنا عبد الله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليه السلام ) قال : " قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إذا علمتم من رجل حسن حال ، فانظروا في حسن عقله ، فإنما يجزى الرجل بعقله " .الجعفريات ص 148 .

 8 - أصل زيد الزراد : عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : " قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : يا بني ، اعرف منازل شيعة علي ( عليه السلام ) على قدر روايتهم ومعرفتهم ، إلى أن قال : اني نظرت في كتاب لعلي ( عليه السلام ) ، فوجدت فيه أن زنة كل امرئ وقدره معرفته ، ان الله عز وجل يحاسب العباد على قدر ما آتاهم من العقول في دار الدنيا " . أصل زيد الزراد ص 3 . 

9 - دعائم الاسلام ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) انه بلغه عن عمر انه امر بمجنونة زنت لترجم ، فأتاه فقال : " أما علمت أن الله عز وجل رفع القلم عن ثلاثة : عن النائم حتى يستيقظ ، وعن المجنون حتى يفيق ، وعن الصغير حتى يكبر ، وهذه مجنونة قد رفع ( 1 ) عنها القلم " .دعائم الاسلام ج 2 ص 456 ح 1607 . ( 1 ) في المصدر : رفع الله .

10 - محمد بن علي الفارسي في روضة الواعظين : عن ابن عباس أنه قال " أساس الدين العقل ( 1 ) ، وفرضت الفرائض على العقل " الخبر .روضة الواعظين ص 4  . ( 1 ) في المصدر والبحار : بني على العقل . 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

استحباب البكاء أو التبكي عند سماع القرآن

استحباب البكاء أو التبكي عند سماع القرآن  1 -  عن  الصادق عليه‌السلام  قال : إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أتى شباباً من الأنصار فقال : إ...