الجمعة، 21 مارس 2025

ما جمع من جوامع كلم أمير المؤمنين عليه السلام

   ما جمع من جوامع كلم أمير المؤمنين صلى الله عليه وعلى ذريته

 كشف الغمة : ذكر محمد بن طلحة أخبارا رواها الجواد عليه السلام عن آبائه عليهم السلام عن علي عليه السلام قال: بعثني النبي صلى الله عليه وآله إلى اليمن فقال لي وهو يوصيني: يا علي ما حار من استخار، ولا ندم من استشار، يا علي عليك بالدلجة [1] فإن الأرض تطوى بالليل ما لا تطوى بالنهار، يا علي اغد باسم الله فإن الله عز وجل بارك لامتي في بكورها.
[1] الدلجة: السير في الليل.

1 - وقال عليه السلام: من استفاد أخا في الله فقد استفاد بيتا في الجنة.

- وعنه عليه السلام: وقد سئل عن حديث النبي صلى الله عليه وآله " إن فاطمة أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار " فقال خاص للحسن والحسين.

3 - وعنه، عن علي عليه السلام قال في كتاب علي بن أبي طالب عليه السلام: ابن آدم أشبه شئ بالمعيار، إما راجح بعلم - وقال مرة بعقل - أو ناقص بجهل.

4 - وعنه عن علي عليه السلام: قال لأبي ذر - رضي الله عنه - إنما غضبت لله عز وجل فارج من غضبت له، إن القوم خافوك على دنياهم وخفتهم على دينك، والله لو كانت السماوات والأرضون رتقا على عبد ثم اتقى الله لجعل الله له منها مخرجا، لا يؤنسنك إلا الحق، ولا يوحشنك إلا الباطل.

5 - وعنه عن علي عليه السلام إنه قال لقيس بن سعد وقد قدم عليه من مصر:
يا قيس إن للمحن غايات لابد أن تنتهي إليها فيجب على العاقل أن ينام لها إلى إدبارها، فإن مكابدتها بالحيلة عند إقبالها زيادة فيها.

6 - وعنه عليه السلام قال: من وثق بالله أراه السرور، ومن توكل عليه كفاه الأمور، والثقة بالله حصن لا يتحصن فيه إلا مؤمن أمين، والتوكل على الله نجاة من كل سوء وحرز من كل عدو. والدين عز، والعلم كنز، والصمت نور، وغاية الزهد الورع، ولا هدم للدين مثل البدع، ولا أفسد للرجال من الطمع، وبالراعي تصلح الرعية، وبالدعاء تصرف البلية، ومن ركب مركب الصبر اهتدى إلى مضمار النصر، ومن عاب عيب، ومن شتم أجيب، ومن غرس أشجار التقى اجتنى ثمار المنى.

7 - وقال عليه السلام: أربع خصال تعين المرء على العمل: الصحة والغنى والعلم والتوفيق.

8 - وقال: إن لله عبادا يخصهم بالنعم ويقرها فيهم ما بذلوها فإذا منعوها نزعها عنهم وحولها إلى غيرهم.

9 - وقال: ما عظمت نعمة الله على أحد إلا عظمت عليه مؤونة الناس، فمن لم يحتمل تلك المؤونة عرض النعمة للزوال.

10 - وقال عليه السلام: أهل المعروف إلى اصطناعه أحوج من أهل الحاجة إليه لان لهم أجره وفخره، وذكره، فمهما اصطنع الرجل من معروف فإنما يبدء فيه بنفسه فلا يطلبن شكر ما صنع إلى نفسه من غيره.

11 - وقال عليه السلام: من أمل إنسانا فقد هابه، ومن جهل شيئا عابه، والفرصة خلسة، ومن كثر همه سقم جسده، والمؤمن لا يشتفي غيظه، وعنوان صحيفة المؤمن حسن خلقه. وقال في موضع آخر: عنوان صحيفة السعيد حسن الثناء عليه.

12 - وقال عليه السلام: من استغنى بالله افتقر الناس إليه، ومن اتقى الله أحبه الناس وإن كرهوا.

13 - وقال عليه السلام: عليكم بطلب العلم فإن طلبه فريضة، والبحث عنه نافلة وهو صلة بين الاخوان، ودليل على المروة، وتحفة في المجالس، وصاحب في السفر وانس في الغربة.

14 - وقال عليه السلام: العلم علمان: مطبوع ومسموع، ولا ينفع مسموع إذا لم يك مطبوع، ومن عرف الحكمة لم يصبر عن الازدياد منها، الجمال في اللسان والكمال في العقل.

15 - وقال عليه السلام: العفاف زينة الفقر، والشكر زينة الغنى، والصبر زينة البلاء، والتواضع زينة الحسب، والفصاحة زينة الكلام، والعدل زينة الايمان والسكينة زينة العبادة، والحفظ زينة الرواية، وخفض الجناح زينة العلم، وحسن الأدب زينة العقل، وبسط الوجه زينة الحلم، والايثار زينة الزهد، وبذل المجهود زينة النفس، وكثرة البكاء زينة الخوف، والتقلل زينة القناعة، وترك المن زينة المعروف، والخشوع زينة الصلاة. وترك ما لا يعني زينة الورع.

16 - وقال عليه السلام: لن يستكمل العبد حقيقة الايمان حتى يؤثر دينه على شهوته ولن يهلك حتى يؤثر شهوته على دينه.

17 - وقال عليه السلام: الفضائل أربعة أجناس: أحدها الحكمة وقوامها في الفكرة والثاني العفة وقوامها في الشهوة، والثالث القوة وقوامها في الغضب. والرابع العدل وقوامه في اعتدال قوى النفس.

18 - وقال عليه السلام: العامل بالظلم والمعين له والراضي به شركاء.

19 - وقال عليه السلام: يوم العدل على الظالم أشد من يوم الجور على المظلوم.

20 - وقال عليه السلام: أقصد العلماء للمحجة الممسك عند الشبهة، والجدل يورث الرياء [2] ومن أخطأ وجوه المطالب خذلته الحيل، والطامع في وثاق الذل، ومن أحب البقاء فليعد للمصائب قلبا صبورا.
[2] في بعض نسخ المصدر " يورث الشك ".

21 - وقال عليه السلام: العلماء غرباء لكثرة الجهال بينهم.

22 - وقال عليه السلام: الصبر على المصيبة مصيبة على الشامت بها.

23 - وقال عليه السلام: التوبة على أربعة دعائم: ندم بالقلب، واستغفار باللسان وعمل بالجوارح، وعزم أن لا يعود، وثلاث من عمل الأبرار إقامة الفرائض واجتناب المحارم واحتراس من الغفلة في الدين، وثلاث يبلغن بالعبد رضوان الله: كثرة الاستغفار وخفض الجانب وكثرة الصدقة، وأربع من كن فيه استكمل الايمان:
من أعطى لله ومنع في الله وأحب لله وأبغض فيه، وثلاث من كن فيه لم يندم: ترك العجلة والمشورة والتوكل عند العزم على الله عز وجل.

24 - وقال عليه السلام: لو سكت الجاهل ما اختلف الناس.

25 - وقال عليه السلام: مقتل الرجل بين لحييه، والرأي مع الأناة، وبئس الظهير الرأي الفطير [3].
[3] الفطير: كل ما أعجل عن ادراكه يقال: " إياك والرأي الفطير " أي بديهي من غير روية.

26 - وقال عليه السلام: ثلاث خصال تجتلب بهن المحبة: الانصاف في المعاشرة والمواساة في الشدة والانطواع، والرجوع على قلب سليم [4].
 [4] الانطواع: الانقياد. والقياس الانطياع بالياء.

27 - وقال عليه السلام: فساد الأخلاق بمعاشرة السفهاء وصلاح الأخلاق بمنافسة العقلاء، والخلق أشكال فكل يعمل على شاكلته، والناس إخوان، فمن كانت إخوته في غير ذات الله فإنها تحوز عداوة، وذلك قوله تعالى "الأَخِلاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلا الْمُتَّقِينَ" [5].
[5] الزخرف43: 67.

28 - وقال عليه السلام: من استحسن قبيحا كان شريكا فيه.

29 - وقال عليه السلام: كفر النعمة داعية المقت، ومن جازاك بالشكر فقد أعطاك أكثر مما أخذ منك.

30 - وقال عليه السلام: لا يفسدك الظن على صديق وقد أصلحك اليقين له. ومن وعظ أخاه سرا فقد زانه، ومن وعظه علانية فقد شانه، استصلاح الأخيار بإكرامهم والأشرار بتأديبهم، والمودة قرابة مستفادة، وكفى بالأجل حرزا، ولا يزال العقل والحمق يتغالبان على الرجل إلى ثمانية عشر سنة فإذا بلغها غلب عليه أكثرهما فيه وما أنعم الله عز وجل على عبد نعمة فعلم أنها من الله إلا كتب الله جل اسمه له شكرها قبل أن يحمده عليها، ولا أذنب ذنبا فعلم أن الله مطلع عليه إن شاء عذبه وإن شاء غفر له إلا غفر الله له قبل أن يستغفره.

31 - وقال عليه السلام: الشريف كل الشريف من شرفه علمه، والسؤدد حق السؤدد [6] لمن اتقى الله ربه، والكريم [7] من أكرم عن ذل النار وجهه.
[6] السؤدد: القدر الرفيع، كرم المنصب، السيادة.
[7] كذا والظاهر سقط " كل الكريم " من قلم الناسخ.

32 - وقال عليه السلام: من أمل فاجرا كان أدنى عقوبته الحرمان.

33 - وقال عليه السلام: اثنان عليلان أبدا: صحيح محتم، وعليل مخلط [8]. موت الانسان بالذنوب أكثر من موته بالأجل، وحياته بالبر أكثر من حياته بالعمر.
[8] احتمى المريض: امتنع ومنه اتقاه. وخلط المريض - من باب التفعيل -:
أكل ما يضره.

34 - وقال عليه السلام: لا تعاجلوا الامر قبل بلوغه فتندموا، ولا يطولن عليكم الأمد فتقسوا قلوبكم، وارحموا ضعفاءكم، واطلبوا الرحمة من الله بالرحمة لهم. كشف الغمة ج 3 ص 135 في أحوال الامام التاسع أبى جعفر الجواد عليه السلام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صلاة الليلة الرابعة والعشرين من شهر رمضان

    صلاة الليلة الرابعة والعشرين من شهر رمضان عن  أبي عبدالله ( عليه السلام )  قال: ما أحسن من الرجل يغتسل أو يتوضأ فيسبغ الوضوء، ثم يتنحى ح...