الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024

جواز تأخير التعقيب وسجدة الشكر عن نوافل المغرب

  جواز تأخير التعقيب وسجدة الشكر عن نوافل المغرب وتقديمهما عليها ، واستحباب اختيار تقديمهما على النوافل

1 - عن حفص الجوهري قال : صلّى بنا أبو الحسن علي بن محمّد عليه‌السلام صلاة المغرب فسجد سجدة الشكر بعد السابعة ، فقلت له : كان آباؤك يسجدون بعد الثلاثة؟! فقال : ما كان أحد من آبائي يسجد إلاّ بعد السبعة. التهذيب 2 : 114|426. 

 أقول : يمكن أن يراد من عدا أبا الحسن موسى بن جعفر عليه‌السلام لما يأتي ، وأن يكون التأخير لأجل الاخفاء تقيّة أو لبيان الجواز.

 2 - عن جهم بن أبي جهيمة [1] قال : رأيت أبا الحسن موسى بن جعفر عليه‌السلام وقد سجد بعد الثلاث ركعات من المغرب ، فقلت له : جعلت فداك ، رأيتك سجدت بعد الثلاث؟ قال : ورأيتني؟ فقلت : نعم ، قال : فلا تدعها فإنّ الدعاء فيها مستجاب. التهذيب 2 : 114|427.
 [1] في المصدر : جهم.

3 - ـ أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في ( الاحتجاج ) : عن محمّد بن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن صاحب الزمان عليه‌السلام ، أنه كتب إليه يسأله عن سجدة الشكر بعد الفريضة ، فإنّ بعض أصحابنا ذكر أنّها بدعة ، فهل يجوز أن يسجدها الرجل بعد الفريضة؟ وإن جاز ، ففي صلاة المغرب هي بعد الفريضة أو بعد الأربع ركعات النافلة؟ فأجاب عليه‌السلام : سجدة الشكر من ألزم السنن وأوجبها ، ولم يقل : إن هذه السجدة بدعة ، إلاّ من أراد أن يحدث في دين الله بدعة ، فأمّا الخبر المروي فيها بعد صلاة المغرب والاختلاف في أنّها بعد الثلاث أو بعد الأربع فإنّ فضل الدعاء والتسبيح بعد الفرائض على الدعاء بعد النوافل كفضل الفرائض على النوافل ، والسجدة دعاء وتسبيح ، فالأفضل أن يكون بعد الفرض ، وإن جعلت بعد النوافل أيضاً جاز. الاحتجاج : 486.

4 - عن أبي جعفر الثاني عليه‌السلام ، أنّه لمّا تزوّج بنت المأمون وحملها قاصداً إلى المدينة صار إلى شارع باب الكوفة والناس معه يشيّعونه ، فانتهى إلى دار المسيّب عند مغيب الشمس ، فنزل ودخل المسجد ، وكان في صحنه نبقة لم تحمل بعد ، فدعا بكوز فيه ماء فتوضّأ في أصل النبقة ، وقام فصلّى بالناس صلاة المغرب ، فقرأ في الأولى ( الحمد ) و ( إذا جاء نصر الله والفتح ) ، وقرأ في الثانية ( الحمد ) و ( قل هو الله أحد ) ، وقنت قبل ركوعه فيها ، وصلّى الثالثة ، وتشهّد وسلّم ، ثمّ جلس هنيئة يذكر الله وقام من غير أن يعقّب ، فصلّى النوافل أربع ركعات وعقّب بعدها ، وسجد سجدتي الشكر ، ثمّ خرج ، فلمّا انتهى الناس إلى النبقة رآها الناس وقد حملت حملاً جنياً [1] فتعجّبوا من ذلك ، وأكلوا منها فوجدوه نبقاً حلواً لاعجم [2] له ، فودّعوه ومضى. الارشاد : 323. 
[1] وفي نسخة : حسناً ( هامش المخطوط ). 
[2] العَجَم : بالتحريك النوى وكل ما كان في جوف ماكول كالرطب وما أشبهه ( الصحاح 5 : 1980 هامش المخطوط ).

 أقول : وفي حديث أبي العلاء الخفّاف دلالة على تقديم تعقيب المغرب على نافلتها .
 وتقدّم أيضاً أن الدعاء بعد الفريضة أفضل من الدعاء بعد النافلة . وسائل الشيعة : ج 6 ص 491.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جواز القراءة سرّاً وجهراً ، واختيار السر

  جواز القراءة سرّاً وجهراً ، واختيار السر 1 -  عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : من قرأ ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ  ) يجهر ...