الاثنين، 12 أغسطس 2024

تعيين الكبائر التي يجب اجتنابها

  تعيين الكبائر التي يجب اجتنابها

1- عن عبد العظيم بن عبدالله الحسني ، قال : حدثني أبو جعفر الثاني ( عليه السلام ) قال : سمعت أبي يقول : سمعت أبي موسى بن جعفر ( عليه السلام ) يقول : دخل عمرو بن عبيد على أبي عبدالله ( عليه السلام ) فلما سلم وجلس تلا هذه الآية : الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ) (1) ثم أمسك ، فقال له أبو عبدالله ( عليه السلام ) ما أسكتك ؟ قال :

أحب أن أعرف الكبائر من كتاب الله عزّ وجلّ ، فقال : نعم يا عمرو أكبر الكبائر الاشراك بالله يقول الله : ( مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ (2) وبعده الاياس من روح الله لان الله عزّ وجلّ يقول : (  لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ) (3) ثم الامن من مكر الله لان الله عزّ وجلّ يقول : (فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ (4) ومنها عقوق الوالدين لان الله سبحانه جعل العاق جبارا شقيا ، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق لان الله عزّ وجلّ يقول : ( فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا ) (5) إلى آخر الاية ، وقذف المحصنة لان الله عز وجل يقول :
( لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ(6) وأكل مال اليتيم لان الله عزّ وجلّ يقول : ( إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا(7) والفرار من الزحف لان الله عزّ وجلّ يقول : ( وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ(8) وأكل الربا لان الله عزّ وجلّ يقول : (الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ۚ (9) والسحر لان الله عزّ وجلّ يقول : (وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ۚ ) (10) والزنا لان الله عزّ وجلّ يقول :
وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا  * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (11)  واليمين الغموس الفاجرة لان الله عز وجل يقول : ( إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَٰئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ(12) والغلول لان الله عزّ وجلّ يقول : ( وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ (13) ومنع الزكاة المفروضة لان الله عزّ وجلّ يقول : ( فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ (14) وشهادة الزور وكتمان الشهادة لان الله عزّ وجلّ يقول :
(وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ ۗ) (15) وشرب الخمر لان الله عزّ وجلّ نهى عنها كما نهى عن عبادة الاوثان وترك الصلاة متعمدا أو شيئا مما فرض الله عزّ وجلّ لان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : من ترك الصلاة متعمدا (16) فقد برئ من ذمة الله وذمة رسوله ، ونقض العهد وقطيعة الرحم لان الله عزّ وجلّ يقول : (لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ(17) قال : فخرج عمرو وله صراخ من بكائه وهو يقول : هلك من قال برأيه ، ونازعكم في الفضل والعلم .
وسائل الشيعة : ج 15 ص 318-320.

(1) الشورى 42 : 37 .
(2) المائدة 5 : 72 .
(3) يوسف 12 : 87 .
(4) الاعراف 7 : 99 .
(5) النساء 4 : 93 .
(6) النور 24 : 23 .
(7) النساء 4 : 10 .
(8) الانفال 8 : 16 .
(9) البقرة 2 : 275 .
(10) البقرة 2 : 102 .
(11) الفرقان 25 : 68 ، 69 .
(12) آل عمران 3 : 77 .
(13) آل عمران 3 : 161 .
(14) التوبة 9 : 35 .
(15) البقرة 2 : 283 .
(16) في عيون الاخبار زيادة : من غير علة ( هامش المخطوط ) .
(17) الرعد 13 : 25 .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

استحباب الدعاء بين الأَذان الإِقامة بالمأثور وغيره

  اسْتِحْبَاب الدُّعَاءُ بَيْنَ الأَذان الإِقامة بِالْمَأْثُور وَغَيْرِه    1  - عَنْ جَعْفَرِ بْنِ محمّد بْن يَقْظَان [ 1 ] ، رَفْعِه  إلَي...