الاثنين، 12 أغسطس 2024

قصة - في كراهة الافتخار

 كراهة الافتخار

عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي قال : دخلت على أبي الحسن (عليه السلام) أنا وصفوان بن يحيى ومحمد بن سنان ، وأظنه قال : عبد الله بن المغيرة أو عبد الله بن جندب وهو بصري ، قال : فجلسنا عنده ساعة ثم قمنا ، فقال : «أمّا أنت يا أحمد فاجلس» فجلست فأقبل يحدثني وأسأله فيجيبني ، حتّى ذهب عامّة الليل ، فلمّا أردت الإنصراف قال لي : «يا أحمد تنصرف أو تبيت؟» فقلت : جعلت فداك ، ذاك إليك إن أمرت بالإنصراف انصرفت ، وإن أمرت بالمقام أقمت ، قال : «أقم فهذا الحرس [1] وقد هدأ (الناس وباتوا» قال :) [2] وانصرف ، فلمّا ظننت أنّه دخل ، خررت لله ساجداً فقلت : الحمد لله ، حجّة الله ووارث علم النبيين ، أنس بي من بين إخواني وحبّبني ، وإذا أنا في سجدتي وشكري فما علمت إلّا وقد رفسني برجله ، ثم قمت فأخذ بيدي فغمزها ، ثم قال : «يا أحمد ، إنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) عاد صعصعة بن صوحان في مرضه ، فلمّا قام من عنده قال : يا صعصعة لا تفتخرنّ على إخوانك بعيادتي إيّاك ، واتق الله» ثم انصرف عنّي.  رجال الكشي ج 2 ص 852 ح 1099.
[1] في المصدر : «الحد». [2] في المصدر : «الليل وناموا فقام». 

2 - عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال : كنت عند الرضا (عليه السلام) فأمسيت عنده ، قال : فقلت : انصرف ، فقال لي : «لا تنصرف فقد أمسيت» قال : فأقمت عنده ، قال : فقال لجاريته : «هاتي مضربتي ووسادتي ، فافرشي لأحمد في ذلك البيت» قال : فلمّا صرت في البيت دخلني شيء فجعل يخطر ببالي : من مثلي في بيت ولي الله وعلى مهاده! فناداني : «يا أحمد ، إنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) عاد صعصعة بن صوحان ، فقال : يا صعصعة ، لا تجعل عيادتي إيّاك فخراًعلى قومك ، وتواضع لله يرفعك». مستدرك الوسائل : ج 12 ص 90 ح 13600.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

استحباب الدعاء بين الأَذان الإِقامة بالمأثور وغيره

  اسْتِحْبَاب الدُّعَاءُ بَيْنَ الأَذان الإِقامة بِالْمَأْثُور وَغَيْرِه    1  - عَنْ جَعْفَرِ بْنِ محمّد بْن يَقْظَان [ 1 ] ، رَفْعِه  إلَي...