الأربعاء، 23 أبريل 2025

وصية الصادق (ع) لعمرو ابن سعيد بن هلال للورع والاجتهاد

 وصية الصادق (عليه السلام) لعمرو ابن سعيد بن هلال

 عن عمرو ابن سعيد بن هلال قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: أوصني فقال: 
أوصيك بتقوى الله والورع والاجتهاد (1) ، واعلم أنه لا ينفع اجتهاد لا ورع فيه، وانظر إلى من هو دونك ولا تنظر إلى من هو فوقك فكثيرا ما قال الله عز وجل لرسوله صلى الله عليه وآله: "فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَٰلُهُمْ وَلَآ أَوْلَٰدُهُمْ ۚ " [2]
 وقال عز ذكره: "وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا" [3
فان نازعتك نفسك إلى شئ من ذلك فاعلم أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان قوته الشعير، وحلواه التمر، ووقوده السعف (4). 
وإذا أصبت بمصيبة فاذكر مصابك برسول الله صلى الله عليه وآله فان الناس لم يصابوا بمثله أبدا ولن يصابوا بمثله أبدا. أمالي الطوسي ج 2 ص 294.

(1) الورع: كف النفس عن المعاصي ومنعها عما لا ينبغي. والاجتهاد: تحمل المشقة في العبادة أو بذل الوسع في طلب الأمر، والمراد هنا المبالغة في الطاعة.
 [2] التوبة 9: 55 و 85. المنافقون 63: 4 نظيرها. 
[3] طه 131:20.
(4) السعف - بالتحريك -: جريد النخل وغصنه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

استحباب اختيار زيارة الرضا في رجب

    استحباب إختيار زيارة الرضا ( عليه السلام ) وخصوصا في رجب على الحج والعمرة المندوبين 1 - عن  أبي الحسن موسى ( عليه السلام )  قال : من ...