معجزة النبي صلى الله عليه واله في انشقاق القمر
الايات : القمر54:اية 1-2 ( اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ * وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ )
1-تفسير : قال الطبرسي رحمهالله : « اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ» أي قربت الساعة التي تموت فيها الخلائق ، وتكون القيامة. والمراد فاستعدوا لها قبل هجومها « وَانشَقَّ الْقَمَرُ » قال ابن عباس : اجتمع المشركون إلى رسول الله (صلىاللهعليهوآله) فقالوا : إن كنت صادقا فشق لنا القمر فلقتين ( فرقتين) ، فقال لهم رسول الله (صلىاللهعليهوآله) : إن فعلت تؤمنون؟ قالوا : نعم ، وكانت ليلة بدر ، فسأل رسول الله (صلىاللهعليهوآله ) ربه أن يعطيه ما قالوا فانشق القمر فلقتين (فرقتين) ، ورسوله الله (صلىاللهعليهوآله) ينادي : يافلان يافلان اشهدوا.
2-عن الرضا ، عن آبائه ، عن علي عليهمالسلام قال : انشق القمر : بمكة فلقتين ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : اشهدوا اشهدوا . أمالى ولد الشيخ : 218
3-من معجزات النبي صلىاللهعليهوآله أنه كان ليلة جالسا في الحجر ، وكانت قريش في مجالسها يتسامرون ، فقال بعضهم لبعض : قد أعيانا أمر محمد ، فما ندري ما نقول فيه ، فقال بعضهم : قوموا بنا جميعا إليه نسأله أن يرينا آية من السماء ، فإن السحر قد يكون في الارض ولا يكون في السماء ، فصاروا إليه ، فقالوا يامحمد إن لم يكن هذا الذي نرى منك سحرا فأرنا آية في السماء ، فإنا نعلم أن السحر لا يستمر في السماء كما يستمر في الارض ، فقال لهم : ألستم ترون هذا القمر في تمامه لاربع عشرة؟ فقالوا : بلى ، قال : فتحبون أن تكون الآية من قبله وجهته؟ قالوا : قد أحببنا ذلك ، فأشار إليه بإصبعه فانشق بنصفين ، فوقع نصفه على ظهر الكعبة ، ونصفه الآخر على جبل أبي قبيس ، وهم ينظرون إليه ، فقال بعضهم : فرده إلى مكانه ، فأومئ بيده إلى النصف الذي كان على جبل أبي قبيس فطارا جميعا فالتقيا في الهواء فصارا واحدا ، واستقر القمر في مكانه على ما كان ، فقالوا : قوموا فقد استمر سحر محمد في السماء والارض ، فأنزل الله : « اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ * وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ ».
بحار الانوار : ج 17 ص 355
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق