الثلاثاء، 30 يوليو 2024

دعاء السجاد ع إذا اعتدي عليه أو رأى من الظالمين ما لا يحب

 وَ فِي الصَّحِيفَةِ السَّجَّادِيَّةِ أَنَّهُ كَانَ مِنْ دُعَاءِ السَّجَّادِ عليه السلام إِذَا اعْتُدِيَ عَلَيْهِ أَوْ رَأَى مِنَ الظَّالِمِينَ مَا لَا يُحِبُّ:

 يَا مَنْ لَا يَخْفَى أَنْبَاءُ الْمُتَظَلِّمِينَ وَ يَا مَنْ لَا يَحْتَاجُ فِي قِصَصِهِمْ إِلَى شَهَادَاتِ الشَّاهِدِينَ وَ يَا مَنْ قَرُبَتْ نُصْرَتُهُ مِنَ الْمَظْلُومِينَ وَ يَا مَنْ بَعُدَ عَوْنُهُ عَنِ الظَّالِمِينَ.
 قَدْ عَلِمْتَ يَا إِلَهِي مَا نَالَنِي مِنْ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ مِمَّا حَظَرْتَ عَلَيْهِ وَ انْتَهَكَهُ مِنِّي مِمَّا حَجَرْتَ عَلَيْهِ بَطَراً فِي نِعْمَتِكَ عِنْدَهُ وَ اغْتِرَاراً بِنَكِيرِكَ عَلَيْهِ اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ خُذْ ظَالِمِي وَ عَدُوِّي عَنْ ظُلْمِي بِقُوَّتِكَ وَ افْلُلْ حَدَّهُ عَنِّي بِقُدْرَتِكَ وَ اجْعَلْ لَهُ شُغُلًا فِيمَا يَلِيهِ وَ عَجْزاً عَمَّا يُنَاوِيهِ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ لَا تُسَوِّغْ لَهُ ظُلْمِي وَ أَحْسِنْ عَلَيْهِ عَوْنِي وَ اعْصِمْنِي مِنْ مِثْلِ أَفْعَالِهِ وَ لَا تَجْعَلْنِي فِي مِثْلِ حَالِهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَعِدْنِي عَلَيْهِ عَدْوَى حَاضِرَةً تَكُونُ مِنْ غَيْظِي بِهِ شِفَاءً وَ مِنْ حَنَقِي عَلَيْهِ وَفَاءً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ عَوِّضْنِي مِنْ ظُلْمِهِ لِي عَفْوَكَ وَ أَبْدِلْنِي بِسُوءِ صَنِيعِهِ بِي رَحْمَتَكَ فَكُلُّ مَكْرُوهٍ جَلَلٌ دُونَ سَخَطِكَ وَ كُلُّ مَرْزِئَةٍ سَوَاءٌ مَعَ مَوْجِدَتِكَ اللَّهُمَّ فَكَمَا كَرِهْتَ إِلَيَّ أَنْ أُظْلَمَ فَقِنِي مِنْ أَنْ أَظْلِمَ.
 اللَّهُمَّ لَا أَشْكُو إِلَى أَحَدٍ سِوَاكَ وَ لَا أَسْتَعِينُ بِحَاكِمٍ غَيْرِكَ حَاشَاكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ صِلْ دُعَائِي بِالْإِجَابَةِ وَ اقْرُنْ شِكَايَتِي بِالتَّغْيِيرِ.

 اللَّهُمَّ لَا تَفْتِنِّي بِالْقُنُوطِ مِنْ إِنْصَافِكَ وَ لَا تُفَتِّنْهُ بِالْأَمْنِ مِنْ إِنْكَارِكَ فَيُصِرَّ عَلَى ظُلْمِي وَ [يُخَاضِرني] [يُحَاضِرَنِي] يُحَاصِرَنِي بِحَقِّي وَ عَرِّفْهُ عَمَّا قَلِيلٍ مَا أَوْعَدْتَ الظَّالِمِينَ وَ عَرِّفْنِي مَا وَعَدْتَ فِي إِجَابَةِ الْمُضْطَرِّينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ وَفِّقْنِي لِقَبُولِ مَا قَضَيْتَ لِي وَ عَلَيَّ وَ رَضِّنِي بِمَا أَخَذْتَ لِي مِنِّي وَ اهْدِنِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَ اسْتَعْمِلْنِي بِمَا هُوَ أَسْلَمُ .

اللَّهُمَّ وَ إِنْ كَانَتِ الْخِيَرَةُ لِي عِنْدَكَ فِي تَأْخِيرِ‌ الْأَخْذِ لِي وَ تَرْكِ الِانْتِقَامِ مِمَّنْ ظَلَمَنِي إِلَى يَوْمِ الْفَصْلِ وَ مَجْمَعِ الْخَصْمِ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَيِّدْنِي مِنْكَ بِنِيَّةٍ صَادِقَةٍ وَ صَبْرٍ دَائِمٍ وَ أَعِذْنِي مِنْ سُوءِ الرَّغْبَةِ وَ هَلَعِ أَهْلِ الْحِرْصِ وَ صَوِّرْ فِي قَلْبِي مِثَالَ مَا ادَّخَرْتَ لِي مِنْ ثَوَابِكَ وَ أَعْدَدْتَ لِخَصْمِي مِنْ جَزَائِكَ وَ عِقَابِكَ وَ اجْعَلْ ذَلِكَ سَبَباً لِقَنَاعَتِي بِمَا قَضَيْتَ وَ ثِقَتِي بِمَا تَخَيَّرْتَ آمِينَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ إِنَّكَ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ وَ أَنْتَ عَلىٰ كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ. المصباح- جنة الأمان الواقية و جنة الإيمان الباقية المؤلف : الكفعمي العاملي، الشيخ ابراهيم الجزء : 1 صفحة : 208 - 209.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المصائب العظام التي حذّر منها أمير المؤمنين (عليه السلام)

  وجوب ترك الداعي الذنوب ، واجتنابه للمحرمات   1 ـ البحار ، عن كتاب دعائم الدين قال : روي في كتاب التنبيه ، عن امير المؤمنين ( عليه السلام ...