الجمعة، 25 نوفمبر 2022

فوائد الحجامة، وافضل ايام الحجامة، وطريقة عملها b

 استحباب الحجامة ، ووقتها ، وآدابها

1 -  عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، أنّه قال ـ في خبر طويل في قصة المعراج ـ عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، أنّه قال : «ثم صعدنا إلى السماء السابعة ، فما مررت بملك من الملائكة إلّا قالوا : يا محمّد ، احتجم وأمر أُمّتك بالحجامة» الخبر. تفسير القمي ج ٢ ص ٩.

2 - عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه عليّ بن الحسين ، عن أبيه ، عن عليّ بن أبي طالب (عليهم السلام) قال : «قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : لا تعادوا الأيام فتعاديكم ، إذا تبيّغ [١] الدم بأحدكم فليحتجم في أيّ الأيام [كان] [٢] وليقرأ آية الكرسي ، ويستخير الله ثلاثاً ، ويصلي على محمّد (صلّى الله عليه وآله)». الجعفريات ص ١٦٢. 
[١] أي : غلبة الدم على الانسان ، وقيل أنّه من المقلوب أي : لا يبغي عليه الدم فيقتله (النهاية ج ١ ص ١٧٤) وفي المصدر : تبغي. [٢] أثبتناه من المصدر. 

3 - عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) ، قال : «ما وجع رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وجعاً قطّ ، إلّا كان فزعه إلى الحجامة». الجعفريات ص ١٦٢. 

4 -  عن عليّ (عليه السلام) : «أنّ النبيّ (صلّى الله عليه وآله) ، احتجم في باطن رجله ، من وجع االمصدر السابق ص ١٦٢.

5 -   عن ذريح المحاربي ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، أنّه قال : «إنّ اخذ الرجل الدوران فليحتجم». كتاب محمّد بن المثنى الحضرمي ص ٨٥. 

6 -  عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، أنّه قال : «من احتجم في آخر خميس من الشهر في أوّل النهار ، سلّ منه الداء سلا». الخصال : ص ٣٨٩ ح ٧٩. 

7 ـ أبو العباس المستغفري ، في طبّ النبيّ (صلّى الله عليه وآله) : قال : قال : «يستحب الحجامة في تسعة عشر من الشهر ، وواحد وعشرين». وقال (صلّى الله عليه وآله) : «في ليلة أسري بي إلى السماء ، ما مررت بملأ [١] من الملائكة إلّا قالوا : يا محمّد ، مر أمتك بالحجامة»طب الأئمة ص ٣١. [١] في المصدر : بملك.

8 - عن حفص بن عمر قال : قال أبو عبد الله (عليه السلام) : «خير ما تداويتم به الحجامة والسعوط». الخبر. طب الأئمة ص ٥٤.

9 - عن حريز ، عن جعفر ابن محمّد (عليهما السلام) قال : «الدواء أربعة : الحجامة ، والطلي ، والقيء ، والحقنة».  طب الأئمة ص ٥٥.

10 -  قال أبو جعفر محمّد ابن عليّ (عليهما السلام) : «طبّ العرب في ثلاث : شرطة الحجامة ، والحقنة ، وآخر الدواء الكي».طب الأئمة ص ٥٥.

11 ـ وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : «طبّ العرب في خمسة : شرطة الحجامة» الخبر.طب الأئمة ص ٥٥.

12 ـ وعن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) : «طبّ العرب في سبعة : شرطة الحجامة ، والحقنة ، والحمام ، والسعوط ، والقيء ، وشربة العسل ، وآخر الدواء الكي ، وربّما يزاد فيه النورة».طب الأئمة ص ٥٥.

14 ـ وروي أيضا عن أبي عبد الله (عليه السلام) : «أنّ أوّل ثلاثاء تدخل في شهر آذار بالرومية ، الحجامة فيه مصحّة سنة ، بإذن الله تعالى».طب الأئمة ص ٥٦.

15 ـ وروي أيضاً عنهم (عليهم السلام) : «أنّ الحجامة يوم الثلاثاء لسبعة عشر من الهلال ، مصحّة سنة». طب الأئمة ص ٥٦.

16 ـ وعن أحمد بن عبد الله بن رزيق قال : مر جعفر بن محمّد (عليهما السلام) ، بقوم كانوا يحتجمون ، قال : «ما كان عليكم لو أخرتموه إلى عشيّة الأحد» [١].طب الأئمة ص ٥٧.
 [١] في المصدر زيادة : فكان البراء للداء.

17 ـ وعن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، أنّه قال : «احتجموا إذا هاج بكم الدم ، فإنّ الدم ربما تبيّغ بصاحبه فيقتله». طب الأئمة ص ٥٧.

18 ـ وعن الباقر (عليه السلام) ، أنّه قال : «خير ما تداويتم به : الحقنة ، والسعوط ، والحجامة ، والحمام». طب الأئمة ص ٥٧.

19- عن زرارة قال : سمعت أبا جعفر محمّد بن عليّ الباقر (عليهما السلام) يقول : «قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : الحجامة في الرأس ، شفاء من كلّ داء إلّا السام».طب الأئمة ص ٥٧.

20 - عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، قال : «كان رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، يحتجم بثلاثة : واحدة منها في الرأس ويسمّيها المتقدمة ، وواحدة بين الكتفين يسمّيها النافعة ، وواحدة بين الوركين يسمّيها المغيثة» [١]. طب الأئمة ص ٥٧. 
[١] في المصدر : المعينة. 

21 -  عن إسحاق بن أبي الحسن ، عن أُمّه أُمّ أحمد [١] قالت : قال سيدي : «من نظر إلى أوّل محجمة من دمه ، أمن الواهنة [٢] إلى الحجامة الأخرى» فسألت سيدي : ما الواهنة [٣]؟ فقال : «وجع العنق». طب الأئمة ص ٥٨. [١] في المصدر : محمد. [٢] في المصدر : من الواهية. [٣] وفيه : ما الواهية.

22 - عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر محمد بن عليّ (عليهما السلام) ، قال : «ومن احتجم فنظر إلى أوّل محجمة من دمه ، أمن من الرمد إلى الحجامة الأخرى». طب الأئمة ص ٥٨. 

24 -  عن أبي بصير قال : قال أبو عبد الله (عليه السلام) : «كان النبيّ (صلّى الله عليه وآله) ، يحتجم في الأخدعين [٢] ، فأتاه جبرئيل عن الله تبارك وتعالى بحجامة الكاهل [٣]».طب الأئمة ص ٥٨. 
[١] ليس في المصدر. 
[٢] الأخدعان : عرقان خفيان في موضع الحجامة من العنق (لسان العرب ج ٨ ص ٦٦). 
[٣] الكاهل من الإنسان : ما بين كتفيه (لسان العرب ج ١١ ص ٦٠٢).

25 - قال أبو بصير : سألت الصادق (عليه السلام) ، عن الحجامة يوم الأربعاء (فقال : «من احتجم يوم الأربعاء لا يدور) [1] ، خلافاً على أهل الطيرة ، عوفي من كلّ عاهة ، ووقي من كلّ آفة».طب الأئمة ص ٥٨.
[١] في المصدر : «يريد» ، والأربعاء التي لا تدور هي آخر الشهر. (مجمع البحرين ج ٣ ص ٣٠٥). 

26- عن زرارة ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد الصادق (عليهما السلام) أنّه احتجم فقال : «يا جارية ، هلمّي ثلاث سكرات ، ثم قال : (إنّ السكر) [١] بعد الحجامة يوردالدم الصافي ، ويقطع الحرارة».  طب الأئمة ص ٥٩. [١] ليس في المصدر.

27 ـ وعن أبي الحسن العسكري (عليه السلام) : «كلّ الرمان بعد الحجامة ـ رماناً حلواً ـ فإنه يسكن الدم [ويصفي الدم] [١] في الجوف».طب الأئمة ص ٥٩. [١] أثبتناه من المصدر.

 28 - عن طلحة بن زيد قال : سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الحجامة يوم السبت ، قال : «يضعف». طب الأئمة ص ١٣٦. 

29 -  روى الأنصاري ، قال : كان الرضا (عليه السلام) ربّما تبيّغه الدم ، فاحتجم في جوف الليل.مكارم الأخلاق ص ٧٣.

30 -  ـ وعن أبي عبد الله (عليه السلام) ، قال : «يحتجم الصائم في غير شهر رمضان متى شاء ـ إلى أن قال ـ وحجامتنا يوم الأحد ، وحجامة موالينا يوم الاثنين». .مكارم الأخلاق ص ٧٣.

31 ـ وعنه (عليه السلام) ، قال : «إيّاك والحجامة على الريق»..مكارم الأخلاق ص ٧٣.

32 ـ وعنه (عليه السلام) ، أنّه قال في حديث : «ولا تحتجم حتّى تأكل شيئاً ، فإنّه أدرّ للعرق ، وأسهل لخروجه ، وأقوى للبدن». .مكارم الأخلاق ص ٧٣.

33 ـ وروي عن العالم (عليه السلام) ، أنّه قال : «الحجامة بعد الأكل ، لأنّه إذا شبع الرجل ثم احتجم اجتمع الدم وخرج الداء ، وإذا احتجم قبل الأكل خرج الدم وبقي الداء». مكارم الأخلاق ص ٧٣.

34 ـ وعن زيد الشحام : قال كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) ، فدعا بالحجّام فقال له : «اغسل محاجمك وعلقها» ودعا برمانة فأكلها ، فلما فرغ من الحجامة ، دعا برمانة أخرى فأكلها ، وقال : «هذا يطفئ المرار [١]».  مكارم الأخلاق ص ٧٤. 
[١] المرّة : خلط من أخلاط البدن والجمع مرار (مجمع البحرين ج ٣ ص ٤٨١).

35 ـ وعن أبي بصير قال : قال أبو جعفر (عليه السلام) : «أي شيء يأكلون [١] بعد الحجامة؟ فقلت : الهندباء والخلّ ، قال : ليس به بأس».  مكارم الأخلاق ص ٧٤. [١] في المصدر : تأكلون. 

36 ـ وعن الكاظم (عليه السلام) قال : «قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : من كان منكم محتجماً ، فليحتجم يوم السبت».مكارم الأخلاق ص ٧٤.

37 ـ وقال الصادق (عليه السلام) : «الحجامة يوم الأحد فيها شفاء من كلّ داء».مستدرك الوسائل : ج ١٣ص ٨٤.

 38 ـ وعنه (قال : «قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : احتجموا [١]) يوم الاثنين بعد العصر» وقال (صلّى الله عليه وآله) : «احتجموا لخمس عشرة ، وسبع عشرة ، واحدى وعشرين ، لا يتبيّغ بكم الدم فيقتلكم». وفي الحديث : نهى عن الحجامة في الأربعاء ، إذا كانت الشمس في العقرب [٢]. مكارم الأخلاق ص ٧٤.
[١] في المصدر : كان النبيّ يحتجم. 
[٢] نفس المصدر ص ٧٥. 

39 ـ وروى الصادق ، عن آبائه (عليهم السلام) ، قال : «قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : نزل عليّ جبرئيل بالحجامة ، واليمين مع الشاهد ، ويوم الأربعاء نحس مستمر». مكارم الأخلاق ص  ٧٥. 

40 -  وعنه (عليه السلام) : «قال إنّ الدم يجتمع في موضع الحجامة يوم الخميس ، فإذا زالت الشمس تفرق ، فخذ حظك من الحجامة قبل الزوال».مكارم الأخلاق ص  ٧٥. 

41 ـ وعن أبي الحسن (عليه السلام) قال : «لا تدع الحجامة في سبع [من] [١] حزيران ، فإن فاتك فالأربع عشرة».مكارم الأخلاق ص  ٧٥. 
[١] اثبتناه المصدر ص ٧٥. 

42ـ وعن الصادق (عليه السلام) ، قال : إذا ضار [١] بأحدكم الدم فليحتجم ، لا يتبيّغ به فيقتله ، فإذا أراد أحدكم ذلك فليكن من [٢] آخر النهار».مكارم الأخلاق ص  ٧٥. 
 [١] في المصدر : ثار. [٢] في المصدر : في. 

43 - ـ وعن الصادق (عليه السلام) قال : «قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ـ وأشار بيده إلى رأسه ـ عليكم بالمغيثة ، فإنها تنفع من الجنون ، والجذام والبرص ، والاكلة ، ووجع الأضراس».مكارم الأخلاق ص ٧٦. 

44 ـ وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : «الداء ثلاث والدواء ثلاث : فالداء : المرّة ، والبلغم ، والدم ، فدواء الدم الحجامة ، ودواء المرّة المشي ، ودواء البلغم الحمام».مكارم الأخلاق ص ٧٦. 

45- ـ وروي عن الصادق (عليه السلام) ، أنّه شكا إليه رجل الحكّة ،فقال : «احتجم ثلاث مرات في الرجلين ، جميعاً فيما بين العرقوب [١] والكعب» ففعل الرجل ذلك فذهب عنه. وشكا إليه آخر فقال : «احتجم في واحد عقبيك من الرجلين جميعاً ، ثلاث مرات [تبرأ] [٢] إن شاء الله». مكارم الأخلاق ص ٧٧.
[١] العرقوب : العصب الموتَّر فوق عقب الإنسان .. خلف الكعبين من مفصل القدم والساق (لسان العرب (لسان العرب (عرقب) ج ١ ص ٥٩٤). 
[٢] أثبتناه من المصدر.

46 ـ فقه الرضا (عليه السلام) : «إذا أردت الحجّامة فاجلس بين يدي الحجام وأنت متربع ، وقل : بسم الله الرحمن الرحيم ، أعوذ بالله الكريم في حجامتي من العين في الدم ، ومن كلّ سوء واعلال وأمراض واسقام وأوجاع ، وأسألك العافية والمعافاة والشفاء من كلّ داء.
«وقد روي عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، أنّه قال : اقرأ آية الكرسي واحتجم أي يوم شئت ، وتصدّق واخرج أي يوم شئت». فقه الرضا (عليه السلام) ص ٥٣.

47-  عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، أنّه قال في حديث : «والحجامة في الرأس شفاء من كلّ داء ، والدواء في أربعة : الحجامة ، والنورة ، والحقنة ، والقيء ، فإذا تبيّغ الدم بأحدكم [١] فليحتجم في أيّ الأيام ، وليقرأ آية الكرسي ، ويستخير الله تعالى ، ويصلي [٢] على النبيّ (صلّى الله عليه وآله)» وقال : «لا تعادوا الأيام فتعاديكم ، وإذا تبيّغ الدم فليهرقه ولو بمشقص [٣]». دعائم الإسلام ج ٢ ص ١٤٥ ح ٥١٢. 
[١] في المصدر : «في أحدكم». 
[٢] في المصدر : «ليصلي».
 [٣] المشقص : نوع من نصال السهام (لسان العرب ج ٧ ص ٤٨).

48 ـ الرسالة الذهبية : قال الرضا (عليه السلام) : «فإذا أردت الحجامة فليكن في اثنتي عشر ليلة من الهلال ، إلى خمس عشرة فإنّه أصح لبدنك ، فإذا انقضى الشهر فلا تحتجم إلّا أن تكون مضطراً إلى ذلك ، وهو لأنّ الدم ينقص في نقصان الهلال ، ويزيد في زيادته ، وليكن الحجامة بقدر ما يمضي من السنين ، ابن عشرين سنة يحتجم في كلّ عشرين يوماً ، وابن الثلاثين في كلّ ثلاثين يوماً مرّة واحدة ، وكذلك من بلغ من العمر أربعين سنة يحتجم في كلّ أربعين يوماً ، وما زاد فتحسب ذلك. 
 واعلم ـ يا أمير المؤمنين ـ أنّ الحجامة إنّما تأخذ دمها من صغار العروق المبثوثة في اللحم ومصداق ذلك ما أذكره أنّها لا تضعف القوّة كما يوجد من الضعف عند الفصد ، وحجامة النقرة تنفع من ثقل الرأس ، وحجامة الأخدعين تخفف عن الرأس والوجه والعينين ، وهي نافعة لوجع الأضراس ، وربّما ناب الفصد عن جميع ذلك ، وقد يحتجم تحت الذقن لعلاج القلاع [١] في الفم ، ومن فساد اللثة ، وغير ذلك من أوجاع الفم ، وكذلك الحجامة [٢] بين الكتفين ، تنفع من الخفقان الذي يكون من الامتلاء والحرارة ، والذي يوضع على الساقين قد ينقص من الامتلاء نقصاً بيّناً ، وينفع من الأوجاع المزمنة في الكلى ، والمثانة ، والأرحام ، ويدرّ الطمث غير أنّها تنهك الجسد ، وقد يعرض منها (الغشي الشديد) [٣] ، إلّا أنّها تنفع ذوي البثور والدماميل ، والذي يخفف من ألم الحجامة تخفيف المصّ عند أوّل ما يضع المحاجم ، ثم يدرج المص قليلاً قليلاً ، والثواني أزيد في المصّ عن الأوّائل ، وكذلك الثوالث فصاعداً ، ويتوقف عن الشرط حتى يحمر الموضع جيداً بتكرير المحاجم عليه ، (ويلين الشراط) [٤] على جلود ليّنة ، ويمسح الموضع قبل شرطه بالدهن ، وكذلك الفصد ويمسح الموضع الذي يفصد بدهن فإنّه يقلّل الألم ، وكذلك يليّن المشرط والمبضع بالدهن عند الحجامة ، وعند الفراغ منها يليّن الموضع بالدهن ، وليقطر على العروق إذا فصد شيئاً من الدهن ، لئلا يحتجب فيضر ذلك بالمفصود ـ إلى أن قال (عليه السلام) ـ ويجب في كلّ ما ذكرنا اجتناب النساء قبل ذلك باثنتي عشرة ساعة ، ويحتجم في يوم صاح صاف ، لا غيم فيه ولا ريح شديدة ، ويخرج من الدم بقدر ما يرى من تغيّره ، ولا تدخل يوم ذلك الحمام فإنّه يورث الداء ، وصبّ على رأسك وجسدك الماء الحار ، ولا تغفل ذلك من ساعتك ، وإيّاك والحمام إذا احتجمت ، فإنّ الحمى الدائمة تكون فيه ، فإذا اغتسلت من الحجامة فخذ خرقة مرعزيا [٥فالقها على محاجمك ، أو ثوباً ليّناً من قزّ أو غيره ، وخذ قدر حمصة من الترياق [٦] الأكبر وامزجه بالشراب المفرح المعتدل وتناوله أو بشراب الفاكهة ، وإن تعذّر ذلك فشراب الأترج ، فإن لم تجد شيئاً من ذلك فتناوله بعد عركه ناعماً تحت الأسنان ، واشرب عليه جرع ماء فاتر ، وإن كان في زمان الشتاء والبرد فاشرب عليه السكنجبين العنصلي العسلي ، فإنك متى فعلت ذلك امنت من اللقوة [٧] والبرص والبهق والجذام ، بإذن الله تعالى وامتص من الرمان المزّ [٨] فإنّه يقوي النفس ويحيى الدم ، ولا تأكل طعاماً مالحاً بعد ذلك بثلاث ساعات ، فإنّه يخاف ان يعرض بعد ذلك الجرب ، وإن كان شتاء فكل من الطياهيج [٩] إذا احتجمت ، واشرب عليه من الشراب المذكى الذي ذكرته أوّلاً ، وادهن [موضع الحجامة] [١٠] بدهن الخيري أو شيء من المسك وماء ورد ، وصبّ منه على هامتك ساعة فراغك من الحجامة ، وأمّا في الصيف فإذا احتجمت فكل السكباج [١١] والهلام [١٢] والمصوص [١٣] أيضاً والحامض ، وصبّ على هامتك دهن البنفسج بماء الورد وشيء من الكافور ، واشرب من ذلك الشراب الذي وصفته لك بعد طعامك ، وإيّاك وكثرة الحركة والغضب ومجامعة النساء ليومك». الرسالة الذهبية ص ٥٤ ، باختلاف يسير.
[١] القلاع : من أمراض الفم والحلق (لسان العرب ج ٨ ص ٢٩٣). 
[٢] في المصدر : «التي توضع».
 [٣] في نسخة : «الغشوة البدنية». 
[٤] في المصدر : «تلين المشرطة». 
[٥] المرعزي : اللين من الصوف (لسان العرب ـ رعز ـ ج ٥ ص ٣٥٤). 
[٦] الترياق : ما يستعمل لدفع السم من الأدوية والمعاجين (لسان العرب ـ ترق ـ ج ١٠ ص ٣٢).
[٧] اللّقوة : مرض يعرض للوجه فيميله إلى أحد جانبيه. (لسان العرب ـ لقا ـ ج ١٥ ص ٢٥٣). 
[٨] المُز من الرمان : ما كان طعمه بين حموضة وحلاوة. (لسان العرب ـ مزز ـ ج ٥ ص ٤٠٩). 
[٩] الطياهيج : جمع طيهوج ، طائر (لسان العرب ـ طهج ـ ج ٢ ص ٣١٧). 
[١٠] أثبتناه من المصدر.
[١١] السكباج : طعام يصنع من خل وزعفران ولحم. (مجمع البحرين ج ٢ ص ٣١٠). 
[١٢] الهلام : طعام يتخذ من لحم عجلة بجلدها. (لسان العرب ج ١٢ ص ٦١٧). 
[١٣] المصوص : طعام يتخذ من لحم ينقع في الخل ويطبخ. (لسان العرب ج ٧ ص ٩٣). 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لحم البقر بالسلق ، ومرق لحم البقر

    لحم البقر بالسلق *  ومرق لحم البقر *  السلق : نبت له ورق طوال ، وورقه يؤكل ( لسان العرب ج 10 ص 162 ).  1 -  عن محمّد بن قيس ، عن أبي ج...