استحباب عيادة المريض المسلم ، وكراهة ترك عيادته
1 - قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « من عاد مريضاً فانه يخوض في الرحمة ، واومأ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) الى حقويه [1] ، فاذا جلس عند المريض غمرته الرحمة ». امالي الطوسي ج 1 ص 185 .
[1] الحِقو والحَقو : الكشح وقيل : معقد الازار ، وفي الصحاح : الحقو : الخصر ومشد الازار من الجنب ( لسان العرب ـ حقا ـ ج 14 ص 188 ).
2 - عن علي ( عليه السلام ) ، عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) قال : « ان للمسلم على اخيه ، ستاً من المعروف : يسلم عليه اذا لقيه ، ويعوده اذا مرض .. » الخبر.امالي الطوسي ج 2 ص 92.
3 - عن علي ( عليه السلام ) قال : « كان جبرئيل ينزل على النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، في مرضه الذي قبض فيه ، في كل يوم وفي كل ليلة ، فيقول : السلام عليك ، ان ربك يقرئك السلام فيقول : كيف تجدك ؟ وهو اعلم بك ، ولكنه اراد ان يزيدك كرامة وشرفا ، الى ما اعطاك على الخلق ، واراد ان يكون عيادة المريض سنة في امتك ... » الخبر.كشف الغمة ج 1 ص 17.
4 - عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين ( عليهم السلام ) ، عن ابيه ، انه دخل عليه رجل وقرشي فقال : « الا احدثكما عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ؟ قالا : بلى ، حدثنا عن ابي القاسم ( صلّى الله عليه وآله ) ، قال : سمعت من ابي بكرة ، عن ابيه ، ان علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) كان يقول : لما كان قبل وفاة رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) بثلاثة ايام ، هبط جبرئيل فقال : يا محمد ، ان الله عز وجل ارسلني اليك اكراماً لك ، وتفضيلا لك ، وخاصة لك ، يسألك عما هو اعلم به منك ... » الخبر.التعازي ص 2 ح 1.
5 - قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « أجيبوا الداعي ، وعودوا المريض ، واقبلوا الهدية ، ولا تظلموا المسلمين ». امالي الطوسي ج 2 ص 252.
6 - عن ابن عباس قال ، قيل للنبي ( صلّى الله عليه وآله ) : كيف اصبحت ؟ قال : « بخير من قوم لم يشهدوا جنازة ، ولم يعودوا مريضاً ».امالي الطوسي ج 2 ص 253.
7 - عن امير المؤمنين ( عليه السلام ) [ انه ] [1] قال لبعض اصحابه : « تذهب بنا نعود فلاناً » قال : فذهبت معه ، فاذا ابو موسى الاشعري جالس عنده ، فقال امير المؤمنين ( عليه السلام ) : « يا ابا موسى ، اعائداً جئت ام زائراً ؟ » فقال : لا بل عائداً. فقال : « اما ان المؤمن اذا عاد اخاه المؤمن ، صلى عليه سبعون الف ملك ، حتى يرجع الى اهله ». المؤمن ص 59 ح 149.
[1] اثبتناه من المصدر.
8 - ـ وعن ابي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : ايما مسلم عاد مريضاً من المؤمنين خاض رمال الرحمة ، فاذا جلس اليه غمرته الرحمة ، فاذا رجع الى منزله شيعه سبعون الف ملك ، حتى يدخل الى منزله ، كلهم يقولون : الا طبت وطابت لك الجنة ». المؤمن ص 60 ح 154.
9 ـ وعن ابي جعفر وابي عبد الله ( عليهما السلام ) قالا : « اذا كان يوم القيامة ، اوتي [1] العبد المؤمن الى الله عز وجل فيحاسبه حساباً يسيراً ، ثم يعاتبه ، فيقول : يا مؤمن ما منعك ان تعودني حيث مرضت ، فيقول المؤمن : انت ربي ، وانا عبدك ، انت الحي الذي لا يصيبك الم ولا نصب ، فيقول الرب عز وجل : من عاد مؤمناً فقد عادني ، ثم يقول [2] عز وجل : هل تعرف فلان بن فلان ؟ فيقول : نعم فيقول : ما منعك ان تعوده حيث مرض ، اما لو عدته لعدتني ثم لوجدتني عند سؤلك [3] ، ثم لو سألتني حاجة لقضيتها لك ، ثم لم اردك عنها ». المؤمن ص61 ح 156.
[1] في احدى نسخ المصدر : ادني.
[2] في المصدر : يقول الله.
[3] وفيه : سؤالك.
10 ـ وعن ابي جعفر ( عليه السلام ) قال : « ايما مؤمن زار مؤمناً كان زائراً لله عز وجل ، وايما مؤمن عاد مؤمناً خاض الرحمة خوضاً ، فاذا جلس غمرته الرحمة ، فاذا انصرف وكل الله به سبعين الف ملك ، يستغفرون له ويسترحمون عليه ، ويقولون : طبت وطابت لك الجنة ، الى تلك الساعة من الغد ، وكان له خريف من الجنة ».
قال الراوي : وما الخريف جعلت فداك ؟ قال : « زاوية في الجنة ، يسير الراكب فيها اربعين عاماً ». مستدرك الوسائل : ج 2 ص 76 ح 1458.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق