مواعظ الإمام الحسن بن على عليهماالسلام
قال الحسن بن علي عليهماالسلام: العقل حفظ قلبك ما استودعته ، والحزم أن تنتظر فرصتك ، وتعاجل ما أمكنك ، والمجد حمل المغارم وابتناء المكارم ، والسماحة إجابة السائل ، وبذل النائل ، والرقة طلب اليسير ومنع الحقير ، والكلفةالتمسك لمن لا يؤاتيك ، والنظر بما لا يعنيك ، والجهل وإن كنت فصيحا.
وقال عليهالسلام : ما فتح الله عزوجل على أحد باب مسألة فخزن عنه باب الاجابة ، ولا فتح الرجل باب عمل فخزن عنه باب القبول ، ولا فتح لعبد باب شكر فخزن عنه باب المزيد.
وقيل له عليهالسلام : كيف أصبحت يا ابن رسول الله صلىاللهعليهوآله؟ قال : أصبحت ولي رب فوقي ، والنار أمامي ، والموت يطلبني ، والحساب محدق بي ، وأنا مرتهن بعملي لا أجد ما احب ، ولا أدفع ما أكره ، والامور بيد غيري ، فإن شاء عذبني وإن شاء عفا عني ، فأي فقير أفقر مني؟.
\
وسئل عليهالسلام عن البخل : فقال : هو أن يرى الرجل ما أنفقه تلفا وما أمسكه شرفا ، وقال عليهالسلام : من عدد نعمه محق كرمه.
وقال عليهالسلام : الوحشة من الناس على قدر الفطنة بهم.
وقال عليهالسلام : الوعد مرض في الجود ، والانجاز دواؤه.
وقال عليهالسلام : الانجاز دواء الكرم.
وقال عليهالسلام : لا تعاجل الذنب بالعقوبة واجعل بينهما للاعتذار طريقا.
وقال عليهالسلام : المزاح يأكل الهيبة ، وقد أكثر من الهيبة الصامت.
وقال عليهالسلام : المسؤول حر حتى يعد ومسترق المسؤول حتى ينجز (1).
وقال عليهالسلام : المصائب مفاتيح الاجر.
وقال عليهالسلام : النعمة محنة فإن شكرت كانت نعمة ، فإن كفرت صارت نقمة.
وقال عليهالسلام : الفرصة سريعة الفوت بطيئة العود.
وقال عليهالسلام : لا يعرف الرأي إلا عند الغضب.
وقال عليهالسلام : من قل ذل ، وخير الغنى القنوع ، وشر الفقر الخضوع.
(1) «يعد» مضارع من وعد ، والمسترق هو السائل يعنى هو الذى يطلب الرق.
وقال عليهالسلام : كفاك من لسانك ما أوضح لك سبيل رشدك من غيك.
المصدر:العدد مخطوط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق