مواعظ الإمام الحسن بن علي المجتبى عليه السلام
قال مولانا الحسن (صلوات الله عليه): إن الله عز وجل أدب نبيه (صلى الله عليه وآله ) أحسن الأدب فقال: " خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ [1] " فلما وعى الذي أمره قال تعالى: " وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا[2] " فقال لجبرئيل عليه السلام:
وما العفو؟ قال: أن تصل من قطعك، وتعطي من حرمك، وتعفو عمن ظلمك، فلما فعل ذلك أوحى الله إليه " وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍۢ [3] ".
وقال (عليه السلام) : السداد دفع المنكر بالمعروف.
والشرف اصطناع العشيرة وحمل الجريرة.
والمروة العفاف وإصلاح المرء ماله.
والرقة النظر في اليسير ومنع الحقير.
واللؤم إحراز المرء نفسه وبذله عرسه.
السماحة البذل في العسر واليسر.
الشح أن ترى ما في يديك شرفا، وما أنفقته تلفا.
الاخاه الوفاء في الشدة والرخاء.
الجبن الجرأة على الصديق والنكول عن العدو.
والغنيمة في التقوى والزهادة في الدنيا في الغنيمة البادرة.
الحلم كظم الغيظ.
وملك النفس الغنى بما قسم الله لها وإن قل فإنما الغنى غني النفس.
الفقر شدة النفس في كل شئ.
المنعة شدة البأس ومنازعة أشد الناس.
الذل التضرع عند المصدوقة .
الجرأة مواقفة الاقران.
الكلفة كلامك فيما لا يعنيك.
والمجد أن تعطي في العدم وأن تعفو عن طول الأناة ، والاقرار بالولاية.
والاحتراس من الناس بسوء الظن هو الحزم.
السرور موافقة الاخوان وحفظ الجيران.
السفه اتباع الدناة ومصاحبة الغواة.
الغفلة تركك المسجد وطاعتك المفسد.
الحرمان ترك حظك وقد عرض عليك.
السفيه الأحمق في ماله، المتهاون في عرضه، يشتم فلا يجيب.
المتحرم بأمر عشيرته هو السيد. العدد القوية : ص 52 - 53.
[1] الأعراف 7: 199.
[2] الحشر 59: 7.
[3] القلم 68: 4.
مولانا الحسن (صلوات الله عليه)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق