مَا جَمَعَ مِنْ مُفْرَدَاتِ كَلِمَات الرَّسُول صلى الله عليه وَآلِه « ( وَجَوَامِع كَلِمَة ) .
1 - وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : أَبْعَدَكُم بِي شَبَهًا الْبَخِيل الْبَذِيّ الْفَاحِش [4] .
[4] البذى عَلَى فَعِيلٍ : الَّذِي تَكَلَّمَ بِالْفُحْش . وَالْبَذَاء : الْكَلَامُ الْقَبِيحُ .
2 - وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : سُوءُ الْخُلُقِ شُؤْمٌ .
3 - وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : إذَا رَأَيْتُمْ الرَّجُلَ لَا يُبَالِي مَا قَالَ أَوْ مَا قِيلَ فِيهِ فَإِنَّهُ لِبَغِيَّة أَوْ شَيْطَانٍ [5] .
[5] فِي بَعْضِ نُسَخِ الْمَصْدَر " لبغى " . وَفِى بَعْضِ الْكُتُبِ " لِغَيَّة " وَاللَّام لِلْمِلْكِيَّة الْمَجَازِيَّةِ وَهِيَ بِكَسْرِ الْمُعْجَمَةِ وَتَشْدِيدِ الْيَاءِ الْمَفْتُوحَة الْمُثَنَّاةِ مِنْ تَحْتِ : الضَّلَال ، يُقَال : أَنَّهُ وُلِدَ غَيِّه أَيْ وَلَدُ زِنًا ، والغيى كالغنى : الدنى السَّاقِط عَنْ الِاعْتِبَارِ . وَلَعَلَّ مَا فِي الْمَتْنِ تَصْحِيفٌ هُنَا وَ مَا يَأْتِي .
[1] فِي بَعْضِ نُسَخِ الْمَصْدَر " أَنْ تُبَيِّنَهُ " . [2] سُورَةِ الْإِسْرَاءِ 17:آيَة 66 .
13 - وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : خِيَارَكُمْ أَحْسَنُكُمْ أَخْلَاقًا الَّذِينَ يَأْلَفُونَ وَيُؤْلَفُونَ .
23 - وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : أقربكم مِنِّي غَدًا فِي الْمَوْقِفِ أصدقكم لِلْحَدِيث ، وآداكم لِلْأَمَانَة ، وأوفاكم بِالْعَهْد ، وَأَحْسَنُكُم خَلْقًا ، وَأَقْرَبِكُم مِنْ النَّاسِ .5 - وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : مِن تَنْفَعُه يَنْفَعُك ، وَمَنْ لَا يُعَدُّ الصَّبْر لِنَوَائِب الدَّهْر يَعْجِز وَمَن قَرْض النَّاس قَرَضُوه ، وَمَن تَرْكِهِم لَمْ يَتْرُكُوهُ [3] قِيل : فَاصْنَع مَاذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَال : أقرضهم مِنْ عِرْضِك لِيَوْمِ فَقْرِكَ [4] .
[3] قَرْض فُلَانًا : مَدْحُهُ أَوْ ذِمَّةِ . وَأَقْرِضْه أَيْ أَعْطَاهُ قَرْضاً . [4] الْعَرْض بِالْفَتْح : الْمَتَاع يُقَال : اشْتَرَيْت الْمَتَاع بِعَرْض أَي بِمَتَاع مِثْلَه .
6 - وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى خَيْرِ أَخْلَاقِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ : تَصِلَ مَنْ قَطَعَك وَتُعْطِيَ مَنْ حَرَمَك ، وَتَعْفُوَ عَمَّنْ ظَلَمَك .
7 - وَخَرَج صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ يَوْمًا وَقَوْمٌ يدحون حَجَرًا فَقَال : أَشَدُّكُمْ مَنْ مِلْكِ نَفْسِهِ عِنْدَ الْغَضَبِ وَأُحَمِّلُكُم مَنْ عَفَا بَعْدَ الْمُقَدَّرَة [5] .
[5] يُقَال : دحى الْحَجَر بِيَدِه أَيْ رَمَى بِهِ . وَفِى بَعْضِ نُسَخِ الْمَصْدَر " يدحرجون " . وَأَحْمِلُه أَي أَعَانَه وَيُمْكِنُ أَنْ يَقْرَأَ " أحلمكم " بِتَقْدِيمِ اللَّامِ .
8 - وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : قَالَ اللَّهُ : هَذَا دِينُ أَرْتَضِيه لِنَفْسِي وَلَنْ يُصْلِحُهُ إلَّا السَّخَاءِ وَحُسْنِ الْخُلُقِ فَأَكْرِمُوهُ بِهِمَا مَا صَحِبْتُمُوهُ .
9 - وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : أَفْضَلُكُم إيمَانًا أَحْسَنُكُمْ أَخْلَاقًا .
10 - وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : حُسْنُ الْخُلُقِ يَبْلُغ بِصَاحِبِه دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَائِمِ ، فَقِيلَ لَهُ : مَا أَفْضَلُ مَا أَعْطَى الْعَبْدُ قَالَ : حُسْنُ الْخُلُقِ .
11 - وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : حُسْنُ الْخُلُقِ يَثْبُت الْمَوَدَّة .
12 - وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : حَسَنُ البِشْرِ يَذْهَب بالسخيمة [6] .
[6] السَّخيمة : الضَّغِينَة وَالْحِقْد الموجدة فِي النَّفْسِ مِنْ السُّخْمَة وَهِيَ السّوَادُ .
14 - وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : الْأَيْدِي ثَلَاثَة سَائِلَةٌ ومنفقة وممسكة ، وَخَيْر الْأَيْدِي الْمُنْفِقَة .
15 - وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : الْحَيَاء حياءان حَيَاء عَقْل وَحَيَاء حُمْق ، فَحَيَاءٌ الْعَقْلِ الْعِلْمَ ، وَحَيَاء الْحُمْق الْجَهْل .
16 - وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : مَنْ أَلْقَى جِلْبَابَ الْحَيَاءِ لَا غِيبَةَ لَهُ .
17 - وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاَللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فليف إذَا وَعَدَ .
18 - وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : الْأَمَانَة تَجْلِب الرِّزْق ، وَالْخِيَانَة تَجْلِب الْفَقْر .
19 - وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : نَظَرٌ الْوَلَدِ إلَى وَالِدَيْهِ حُبًّا لَهُمَا عُبَادَة .
20 - وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : جَهْدَ الْبَلَاءِ أَنَّ يُقَدِّمَ الرَّجُلُ فَتُضْرَب رَقَبَتِه صَبْرًا [1] وَالْأَسِير مَا دَامَ فِي وَثَاقٍ الْعَدُوّ ، وَالرَّجُل يَجِدُ عَلَى بَطْنِ امْرَأَتِهِ رَجُلًا .
[1] الْجَهْد : الْمَشَقَّة وَالصَّبْر أَصْلِه الْحَبْس . يُقَال : قُتِلَ صَبْرًا أَيْ حَبَسَ عَلَى الْقَتْلِ أَوْ قَتَلَ مَكْتُوفًا مَغْلُولًا لَا يُمْكِنُهُ أَنْ يُدافِعَ .
21 - وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : الْعِلْم خَدِين الْمُؤْمِن ، وَالْحِلْم وَزِيرَه ، وَالْعَقْل دَلِيلُه ، وَالصَّبْر أَمِير جُنُودُه ، وَالرِّفْق وَالِدِه ، وَالْبِرّ أَخُوه ، وَالنَّسَب آدَم ، وَالْحَسَب التَّقْوَى ، وَالْمَرْوَة إصْلَاحِ الْمَالِ [2] .
[2] الْخَدَّيْن . الصِّدِّيق وَالرَّفِيقُ مِنْ خادنه أَي صَادِقَةٌ وَصَاحِبُه . يُعْنَى أَنَّ مَنْ نِسْبَةِ يُنْتَهَى إِلَى آدَمَ وَآدَمُ مِنْ طِينٍ ، فَلَا يَفْتَخِرُ بِهِ . وَالْمَرْوَة أَصْلِه الْمُرُوءَة فَتُقْلَب الْهَمْزَةَ وَاوًا وتدغم وَالْمَعْنَى كَمَال الرُّجُولِيَّة . وَنُقِلَ عَنْ الشَّهِيدِ (ره) فِي الدُّرُوسِ أَنَّهُ قَالَ : " الْمُرُوءَة تَنْزِيه النَّفْسِ عَنْ الدَّنَاءَة الَّتِي لَا يَلِيقُ بِهَا " .
22 - وَجَاءَهُ رَجُلٌ بِلَبَن وَعَسَل لِيَشْرَبَه فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : شرابان يُكْتَفَى بِأَحَدِهِمَا عَنْ صَاحِبِهِ ، أَشْرَبُه وَلَا أُحَرِّمُهُ وَلَكِنِّي أَتَوَاضَعَ لِلَّهِ ، فَإِنَّهُ مِنْ تَوَاضَعَ لِلَّهِ رَفَعَهُ اللَّهُ وَمَنْ تَكَبَّرَ يَضَعُهُ اللَّهُ ، وَمَنْ اقْتَصَدَ فِي مَعِيشَتِهِ رَزَقَهُ اللَّهُ ، وَمَنْ بَذَّرَ حَرَّمَهُ اللَّهُ [3] وَمَنْ أَكْثَرَ ذِكْرَ اللَّهِ أَجْرَهُ اللَّهُ .
[3] بَذْر مِنْ التَّبْذِيرِ وَهُوَ تَفْرِيقُ الْمَالِ فِي غَيْرِ الْقَصْد .
24 - وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : إذَا مَدَحَ الْفَاجِر اهْتَزَّ الْعَرْشُ وَغَضَب الرَّبّ .
25 - وَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : مَا الْحَزْم ؟ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : تَشَاوَر أُمَرَاء ذَا رَأْيٍ ثُمّ تُطِيعُه .
26 - وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : يَوْمًا أَيُّهَا النَّاسُ مَا الرَّقُوبُ فِيكُمْ ؟ قَالُوا : الرَّجُلَ يَمُوتُ و لَمْ يَتْرُكْ وَلَدًا [1] فَقَال : بَل الرَّقُوب حَقّ الرَّقُوب رَجُلٌ مَاتَ وَلَمْ يُقَدِّمْ مَنْ وَلَدِهِ أَحَدًا يحتسبه عِنْدَ اللَّهِ وَأَنَّ كَانُوا كَثِيرًا بَعْدَه ، ثُمَّ قَالَ : مَا الصُّعْلُوكُ فِيكُم ؟ قَالُوا : الرَّجُلِ الَّذِي لَا مَالَ لَهُ ، فَقَال : بَل الصُّعْلُوك حَقّ الصُّعْلُوك مَنْ لَمْ يُقَدِّمْ مَنْ مَالِهِ شَيْئًا يحتسبه عِنْدَ اللَّهِ وَأَنَّ كَانَ كَثِيرًا مِنْ بَعْدِهِ ، ثُمَّ قَالَ : مَا الصُّرَعَة فِيكُم ؟ قَالُوا : الشَّدِيد الْقَوِيُّ الَّذِي لَا يُوضَعُ جَنْبِه ، فَقَال : بَل الصُّرَعَة حَقّ الصُّرَعَة رَجُلٌ وَكَز الشَّيْطَانُ فِي قَلْبِهِ ، وَاشْتَدَّ غَضَبُهُ وَظَهَر دَمُه ، ثُمَّ ذَكَرَ اللَّهِ فَصُرِع بِحِلْمِه غَضَبُه .
[1] الرَّقُوب وِزَان رَسُول الَّذِي يُرَاقِب ، مِنْ الرَّقَبَةِ بِمَعْنَى الِانْتِظَارِ وَالْمَرْأَةِ الَّتِي تَرَاقَب مَوْتِ زَوْجِهَا أَوْ وَلَدِهَا فترثه . والصعلوك : الْفَقِير . والصرعة بِضَمِّ الْأَوَّلِ وَفَتْح الثَّانِي وَالثَّالِثِ : الَّذِي يُصْرَع النَّاس وَبَالِغْ فِي الصَّرْع ، مَنْ صَرَعَهُ أَيْ طَرْحُهُ عَلَى الْأَرْضِ . والوكز : الرَّكْز . يُقَال : وَكَزَه فِي الْأَرْضِ أَيْ رَكَّزَه وَغَرَزَه فِيه .
27 - وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : مَنْ عَمِلَ عَلَى غَيْرِ عِلْمٍ كَانَ مَا يُفْسِدُ أَكْثَرَ مِمَّا يَصْلُحُ .
28 - وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : الْجُلُوسِ فِي الْمَسْجِدِ انْتِظَارا لِلصَّلَاة عِبَادِهِ مَا لَمْ يُحْدِثْ ، قِيل : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا يَحْدُثُ ؟ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : الاِغْتِيَاب .
29 - وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : الصَّائِمِ فِي عِبَادَةٍ وَإِنْ كَانَ نَائِمًا عَلَى فِرَاشِهِ مَا لَمْ يَغْتَبْ مُسْلِمًا .
30 - وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : مِن أَذَاع فَاحِشَة [2] كَان كمبدئها ، وَمَن عِير مُؤْمِنًا بشئ لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَرْكَبَهُ .
[2] الْإِذَاعَة : الِانْتِشَار .
31 - وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : ثَلَاثَة وَإِنْ لَمْ تَظَلُّمِهِم ظلموك : السَّفَلَة وَزَوَّجْتُك وَخَادِمُك [3] .
[3] أَيْ وَلَوْ لَمْ تَظَلُّمِهِم أَنْت لَكِن ظلموك لِدَنَاءَة أَخْلَاقِهِم وَنُقْصَان عُقُولِهِم .
33 - وَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : أَوْصِنِي فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : لَا تَغْضَبْ ثُمَّ أَعَادَ عَلَيْهِ فَقَالَ : لَا تَغْضَبْ ثُمَّ قَالَ : لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ إنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ .
34 - وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : إنْ أَكْمَلَ الْمُؤْمِنِينَ إيمَانًا أَحْسَنُهُمْ أَخْلَاقًا .
35 - وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : مَا كَانَ الرِّفْقُ فِي شَيّ إِلا زَانَهُ ، وَلَا كَانَ الْخَرْقُ فِي شَيّ إلَّا شَانَهُ [1] .
[1] الْخَرْق بِضَمِّ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ : ضِدّ الرِّفْق . وَفِى الْحَدِيث " الْخَرَقُ شُؤْمٌ وَالرِّفْقُ يُمْنٌ " مِنْ خِرْقَةٍ خَرْقًا مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا فَعَلَهُ فَلَم يَرْفُقَ بِهِ فَهُوَ أَخْرَق وَالْأُنْثَى خَرْقَاء وَالِاسْم ، الْخَرْق بِالضَّمّ فالسكون .
36 - وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : الْكِسْوَة تَظْهَر الْغِنَى وَالْإِحْسَانِ إلَى الْخَادِمِ يَكْبِت الْعَدُوّ .
37 - وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : أُمِرْت بِمُدَارَاةِ النَّاسِ كَمَا أَمَرْتَ بِتَبْلِيغِ الرِّسَالَةِ .
38 - وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : اسْتَعِينُوا عَلَى أُمُورِكُمْ بِالْكِتْمَانِ فَإِنَّ كُلَّ ذِي نِعْمَةٍ مَحْسُودٌ .
39 - وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : الْإِيمَان نِصْفَان نِصْف فِي الصَّبْرِ وَنِصْفٌ فِي الشُّكْرِ .
40 - وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : حَسَنٌ الْعَهْدِ مِنْ الْإِيمَانِ .
41 - وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : الْأَكْلِ فِي السُّوقِ دَنَاءَة .
42 - وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : الْحَوَائِجِ إِلَى اللَّهِ [و] أَسْبَابِهَا فَاطْلُبُوهَا إلَى اللَّهِ بِهِمْ فَمَن أَعْطَاكُمُوهَا فَخُذُوهَا عَنْ اللَّهِ بِصَبْر .
43 - وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : عَجَبًا لِلْمُؤْمِن لَا يَقْضِي اللَّهُ عَلَيْهِ قَضَاءُ إلَّا كَانَ خَيْرًا لَهُ سُرَّةٌ أَوْ سَاءَه ، أَن ابْتَلَاه كَانَ كَفَّارَةً لِذَنْبِهِ ، وَإِنْ أَعْطَاهُ وَأَكْرَمَه كَانَ قَدْ حَبَاه [2] .
[2] حَبَاه أَيْ أَعْطَاهُ .
45 - وَقَالَ لِرَجُلٍ سَأَلَهُ عَنْ جَمَاعَةٍ أُمَّتَهُ فَقَالَ : جَمَاعَةٌ أُمَّتِي أَهْلُ الْحَقِّ وَإِنْ قَلُّوا [1] .
[1] السُّؤَالُ عَنْ كُمَّيْه الْجَمَاعَة .
46 - وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : مَنْ وَعَدَهُ اللَّهُ عَلَى عَمَلٍ ثَوَابًا فَهُوَ مُنَجَّزٌ لَهُ ، وَمَنْ أَوْعَدَهُ عَلَى عَمَلٍ عِقَابًا فَهُوَ فِيهِ بِالْخِيَارِ .
47 - وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : أَلَا أُخْبِرُكُمْ بأشبهكم بِي أَخْلَاقًا ؟ قَالُوا : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ : أَحْسَنُكُمْ أَخْلَاقًا ، وَأَعْظَمَكُم حِلْمًا ، وأبركم بِقَرَابَتِه ، وَأَشَدُّكُم إِنْصَافاً مِنْ نَفْسِهِ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَا .
48 - وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : الطَّاعِم الشَّاكِر أَفْضَلُ مِنْ الصَّائِمِ الصَّامِت [2] .
[2] يُقَال : رَجُلٌ طَاعِم أَيْ حَسَنُ الحَالِ فِي الْمَطْعَمِ . وَالْمُرَادُ بِهِ هُنَا الْمُفْطِرُ .
49 - وَقَال : وُد الْمُؤْمِنُ فِي اللَّهِ مِنْ أَعْظَمِ شُعَبِ الْإِيمَانِ ، وَمَنْ أَحَبَّ فِي اللَّهِ وَ أَبْغَض فِي اللَّهِ وَأَعْطَى فِي اللَّهِ وَمَنَعَ فِي اللَّهِ فَهُوَ مِنْ أَصْفِيَاء اللَّه .
50 - وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : أَحَبَّ عِبَادِ اللَّهِ إلَى اللَّهِ جَلَّ جَلَالُهُ أَنْفَعُهُم لِعِبَادِه وأقومهم بِحَقِّه ، الَّذِين يُحَبِّب الْمَعْرُوف وفعاله .
51 - وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : مَنْ أَتَى إلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ [3] وَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَأَثْنَوْا فَإِنَّ الثَّنَاءَ جُزْءًا .
[3] فَكَافِئُوه أَي جازوه مِن كَافًّا الرَّجُل مُكَافَأَة بِمَعْنَى جَازَاه .
52 - وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : مَنْ حَرُمَ الرِّفْقِ فَقَدْ حُرِمَ الْخَيْرَ كُلَّهُ .
53 - وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : لَا تُمَارِ أَخَاك [4] وَلَا تمازحه ، وَلَا تَعُدْه فتخلفه .[4] الْمِرَاء : الْجِدَال .
54 - وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : الْحُرُمَات الَّتِي تَلْزَمُ كُلَّ مُؤْمِنٍ رِعَايَتِهَا وَالْوَفَاء بِهَا حُرْمَةُ الدِّينِ ، وَحُرْمَة الْأَدَب ، وَحُرْمَة الطَّعَام .
[1] الدعب - ككتف - اللاعب والممازح. والقطب أيضا - ككتف - العبوس والذي زوى ما بين عينيه وكلح
56 - وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : نِعْمَ الْعَوْنُ عَلَى تَقْوَى اللَّهِ الْغِنَى .
57 - وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : أَعْجَل الشَّرِّ عُقُوبَةً الْبَغْيِ .
58 - وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : الْهَدِيَّة عَلَى ثَلَاثَةِ وُجُوهٍ : هَدِيَّة الْمُكَافَأَة ، وَهَدْيِه ، مُصَانَعَة ، وَهَدْيِه لِلَّه .
59 - وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : طُوبَى لِمَنْ تَرَكَ شَهْوَةٍ حَاضِرِهِ لموعود لَمْ يَرَهُ .
60 - وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : مَنْ عَدَّ غَدًا مِنْ أَجْلِهِ [2] فَقَدْ أَسَاءَ صُحْبَةٌ الْمَوْت .
[2] من أجله أي من عمره.
61 - وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : كَيْفَ بِكُمْ إذَا فَسَدَ نِسَاؤُكُم ، وَفَسَق شُبَّانِكُم [3] وَلَم تأمروا بِالْمَعْرُوفِ وَلَمْ تَنْهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ ، قِيلَ لَهُ : وَيَكُونُ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : نَعَم وَشَرّ مِنْ ذَلِكَ وَكَيْفَ بِكُمْ إذَا أُمِرْتُمْ بِالْمَعْرُوف ونهيتم عَنْ الْمُنْكَرِ ، قِيل : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَيَكُونُ ذَلِكَ ؟ قَال : نَعَم وَشَرّ مِنْ ذَلِكَ ، وَكَيْف بِكُمْ إذَا رَأَيْتُمْ الْمَعْرُوفُ مُنْكَرًا وَالْمُنْكَرُ مَعْرُوفًا .
[3] في بعض نسخ المصدر " شبابكم " وفى اللغة: الشباب بالفتح والتخفيف والشبان بالضم والتشديد: جمع الشاب.
62 - وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : إذَا تَطَيَّرْتَ فَامْضِ ، وَإِذَا ظَنَنْتَ فَلَا تَقْضِ ، وَإِذَا حَسَدْتَ فَلَا تَبْغِ .
63 - وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : رُفِعَ عَنْ أُمَّتِي تِسْع الْخَطَأُ وَالنِّسْيَانُ وَمَا أُكْرِهُوا عَلَيْهِ وَمَا لَا يَعْلَمُونَ وَمَا لَا يُطِيقُونَ ، وَمَا اُضْطُرّ وَا إلَيْه ، وَالْحَسَد ، وَالطِّيَرَة ، وَالتَّفَكُّرُ فِي الْوَسْوَسَةِ فِي الْخَلْقِ مَا لَمْ يَنْطِقْ بشفة وَلَا لِسَانَ .
64 - وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : لَا يَحْزَن أَحَدُكُمْ أَنْ تُرْفَعَ عَنْهُ الرُّؤْيَا فَإِنَّهُ إذَا رَسَخ فِي الْعِلْمِ رُفِعَت عَنْه الرُّؤْيَا .
65 - وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : صِنْفَانِ مِنْ أُمَّتِي إِذًا صَلَحَا صَلَحَت أُمَّتِي وَإِذَا فَسَدَا فَسَدَت أُمَّتِي قِيل : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ هَمَّ ؟ قَال : الْفُقَهَاء وَالْأُمَرَاء .
66 - وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : أَكْمَلِ النَّاسِ عَقْلًا أخوفهم لِلَّه وأطوعهم لَه ، وَأَنْقَص النَّاس عَقْلًا أخوفهم لِلسُّلْطَان وأطوعهم لَه .
المصدر التحف:ص 35.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق