السبت، 19 أكتوبر 2024

الاشتغال بصالح الاعمال عن الاهل والمال

 الاشتغال بصالح الاعمال  عن الاهل والمال

1-قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : إن ابن آدم إذا كان في آخر يوم من أيام الدنيا وأول يوم من أيام الآخرة مثل له ماله وولده وعمله فيلتفت إلى ماله فيقول : والله إني كنت عليك حريصا شحيحا ، فمالي عندك ؟ فيقول : خذ مني كفنك ، قال : فيلتفت إلى ولده فيقول : والله إني كنت لكم محبا وإني كنت عليكم محاميا
فماذا عندكم ؟ فيقولون : نوديك إلى حفرتك نواريك فيها ، قال : فيلتفت إلى عمله فيقول : والله إني كنت فيك لزاهدا ، وإن كنت لثقيلا ، فيقول : أنا قرينك في قبرك ويوم نشرك حتى اعرض أنا وأنت على ربك... الحديث.وسائل الشيعة : ج 16 ص 105-106.

2-عن الصادق ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال علي ( عليه السلام ) : إن للمرء المسلم ثلاثة أخلاء : فخليل يقول له : أنا معك حيا وميتا وهو عمله ، وخليل يقول له : أنا معك حتى تموت وهو ماله فاذا مات صار للوارث ، وخليل يقول له : أنا معك إلى باب قبرك ثم اخليك وهو ولده.معاني الاخبار : 232 | 1.

3-عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، أنّه قال : «إنّما مثل أحدكم وأهله وماله وعمله ، كرجل له ثلاثة اُخوة ، فقال لأخيه الذي هو ماله حين حضرته الوفاة ونزل به الموت : ما عندك فقد ترى ما نزل بي؟ فقال له أخوه الذي هو ماله : مالك عندي غنى ولا نفع إلّا ما دمت حيّاً ، فخذ مني الآن ما شئت ، فإذا فارقتك فسيذهب بي إلى ما ذهب غير مذهبك ، وسيأخذني غيرك ، فالتفت النبي (صلّى الله عليه وآله) إلى أصحابه فقال : هذا الذي هو ماله ، فأيّ أخ ترون هذا؟ فقالوا : أخ لا نرى به طائلاً ، ثم قال لأخيه الذي هو أهله وقد نزل به الموت : ما عندك في نفعي والدفع عنّي ، فقد نزل بي ما ترى؟ فقال : عندي أن أمرّضك وأقوم عليك ، فإذا متّ غسلتك ثم كفنتك ثم حنطتك ، ثم اتبعك مشيّعاً إلى حفرتك ، فاثني عليك خيراً عند من سألني عنك ، وأحملك في الحاملين ، فقال النبي (صلّى الله عليه وآله) : هذا أخوه الذي هو أهله ، فأيّ أخ ترون هذا؟ قالوا : أخ غير طائل ، يا رسول الله ، ثم قال لأخيه الذي هو عمله : ماذا عندك في نفعي والدفع عنّي ، فقد ترى ما نزل بي؟ فقال له : أؤنس وحشتك واذهب غمّك ، فأجادل عنك في القبر ، وأوسع عليك جهدي ، ثم قال (صلّى الله عليه وآله) : هذا أخوه الذي هو عمله ، فأيّ أخ ترون هذا؟ قالوا : خير أخ ، يا رسول الله ، قال : فالأمر هكذا».نزهة الناظر ص 15.

4-عن أبي بصير قال : سمعت أبا جعفر (عليه السلام) ، يقول : «[كان أبو ذر يقول]  في عظته : يا مبتغي العلم ، كأن شيئاً من الدنيا لم يك شيئاً ، إلّا عمل ينفع خيره أو يضرّ شرّه ، يا مبتغي العلم ، لا يشغلك أهل ولا مال عن نفسك ، أنت اليوم تفارقهم ، كضيف بتّ فيهم ثم غدوت من عندهم إلى غيرهم ، والدنيا والآخرة كمنزلة تحوّلت منها إلى غيرها ، وما بين الموت والبعث كنومة نمتها ثم استيقظت منها».مستدرك الوسائل : ج 12 ص 161.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ما يجب فيه استماع القرآن والإنصات له

  ما يجب فيه استماع القرآن والإنصات له 1 ـ الفضل بن الحسن الطبرسي في ( مجمع البيان ) قال : قيل : إن الوقت المأمور فيه بالإنصات للقرآن والاس...