الأحد، 4 أغسطس 2024

لقاء المنهال علي بن الحسين عليه السلام وسؤاله عن حاله‌ في دمشق

 لِقاءُ المِنهالِ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليه السلام وسُؤالُهُ عَن حالِهِ‌

تفسير القمّي
- عن أبي عبد اللَّه [الصادق‌] عليه السلام : لَقِيَ المِنهالُ بنُ عَمرٍو عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ، فَقالَ لَهُ : كَيفَ أصبَحتَ يَابنَ رَسولِ اللَّهِ ؟ قالَ : وَيحَكَ ، أما آنَ لَكَ أن تَعلَمَ كَيفَ أصبَحتُ ؟ أصبَحنا في قَومِنا مِثلَ بَني إسرائيلَ في آلِ فِرعَونَ ، يُذَبِّحونَ أبناءَنا ويَستَحيونَ نِساءَنا ، وأصبَحَ خَيرُ البَرِيَّةِ بَعدَ مُحَمَّدٍ يُلعَنُ عَلَى المَنابِرِ ، وأصبَحَ عَدُوُّنا يُعطَى المالَ وَالشَّرَفَ ، وأصبَحَ مَن يُحِبُّنا مَحقوراً مَنقوصاً حَقُّهُ ، وكَذلِكَ لَم يَزَلِ المُؤمِنونَ . وأصبَحَتِ العَجَمُ تَعرِفُ لِلعَرَبِ حَقَّها بِأَنَّ مُحَمَّداً كانَ مِنها ، وأصبَحَت قُرَيشٌ تَفتَخِرُ عَلَى العَرَبِ بِأَنَّ مُحَمَّداً كانَ مِنها ، وأصبَحَتِ العَرَبُ تَعرِفُ لِقُريشٍ حَقَّها بِأَنَّ مُحَمَّداً كانَ مِنها ، وأصبَحَتِ العَرَبُ تَفتَخِرُ عَلَى العَجَمِ بِأَنَّ مُحَمَّداً كانَ مِنها ، وأصبَحنا أهلَ البَيتِ لا يُعرَفُ لَنا حَقٌّ ! فَهكَذا أصبَحنا يا مِنهالُ .تفسير القمّي : ج 2 ص 134 .

الطبقات الكبرى
2-  عن المنهال بن عمرو : دَخَلتُ عَلى‌ عَلِيِّ بنِ حُسَينٍ عليه السلام ، فَقُلتُ : كَيفَ أصبَحتَ - أصلَحَكَ اللَّهُ - ؟ فَقالَ : ما كُنتُ أرى‌ شَيخاً مِن أهلِ المِصرِ مِثلَكَ لا يَدري كَيفَ أصبَحنا ! فَأَمّا إذ لَم تَدرِ أو تَعلَم فَسَاُخبِرُكَ : أصبَحنا في قَومِنا بِمَنزِلَةِ بَني إسرائيلَ في آلِ فِرعَونَ ؛ إذ كانوا يُذَبِّحونَ أبناءَهُم ويَستَحيونَ نِساءَهُم ، وأصبَحَ شَيخُنا وسَيِّدُنا يُتَقَرَّبُ إلى‌ عَدُوِّنا بِشَتمِهِ أو سَبِّهِ عَلَى المَنابِرِ . وأصبَحَت قُرَيشٌ تَعُدُّ أنَّ لَهَا الفَضلَ عَلَى العَرَبِ لِأَنَّ مُحَمَّداً صلى اللَّه عليه وآله مِنها لا يُعَدُّ لَها فَضلٌ إلّا بِهِ ، وأصبَحَتِ العَرَبُ مُقِرَّةً لَهُم بِذلِكَ ، وأصبَحَتِ العَرَبُ تَعُدُّ أنَّ لَهَا الفَضلَ عَلَى العَجَمِ لِأَنَّ مُحَمَّداً صلى اللَّه عليه وآله مِنها لا يُعَدُّ لَها فَضلٌ إلّا بِهِ ، وأصبَحَتِ العَجَمُ مُقِرَّةً لَهُم بِذلِكَ ، فَلَئِن كانَتِ العَرَبُ صَدَقَت أنَّ لَهَا الفَضلَ عَلَى العَجَمِ ، وصَدَقَت قُرَيشٌ أنَّ لَهَا الفَضلَ عَلَى العَرَبِ لِأَنَّ مُحَمَّداً صلى اللَّه عليه وآله مِنها ، إنَّ لَنا أهلَ البَيتِ الفَضلَ عَلى‌ قُرَيشٍ لِأَنَّ مُحَمَّداً صلى اللَّه عليه وآله مِنّا ، فَأَصبَحوا يَأخُذونَ بِحَقِّنا ولا يَعرِفونَ لَنا حَقّاً ، فَهكَذا أصبَحنا . إذ لَم تَعلَم كَيفَ أصبَحنا . قالَ : فَظَنَنتُ أنَّهُ أرادَ أن يُسمِعَ مَن فِي البَيتِ .
الطبقات الكبرى : ج 5 ص 219.

الفتوح :
-  خَرَجَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام ذاتَ يَومٍ ، فَجَعَلَ يَمشي في أسواقِ دِمَشقَ ، فَاستَقبَلَهُ المِنهالُ بنُ عَمرٍو الصّابِئُ فَقالَ لَهُ : كَيفَ أمسَيتَ يَابنَ رَسولِ اللَّهِ ؟ قالَ : أمسَينا كَبَني إسرائيلَ في آلِ فِرعَونَ ، يُذَبِّحونَ أبناءَهُم ويَستَحيونَ نِساءَهُم ، يا مِنهالُ ! أمسَتِ العَرَبُ تَفتَخِرُ عَلَى العَجَمِ لِأَنَّ مُحَمَّداً مِنهُم ، وأمسَت قُرَيشٌ تَفتَخِرُ عَلى‌ سائِرِ العَرَبِ بِأَنَّ مُحَمَّداً مِنها ، وأمسَينا أهلُ بَيتِ مُحَمَّدٍ ونَحنُ مَغصوبونَ مَظلومونَ مَقهورونَ مُقَتَّلونَ مَثبورونَ‌[1] مَطرودونَ ، فَ«إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّآ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ» عَلى‌ ما أمسَينا فيهِ يا مِنهالُ .
الفتوح : ج 5 ص 133.
[1] ثبره : حبسه (لسان العرب : ج 4 ص 99 «ثبر») .

الملهوف :
4 - خَرَجَ زَينُ العابِدينَ عليه السلام يَوماً يَمشي في أسواقِ دِمَشقَ فَاستَقبَلَهُ المِنهالُ بنُ عَمرٍو ، فَقالَ : كَيفَ أمسَيتَ يَابنَ رَسولِ اللَّهِ ؟ قالَ : أمسَينا كَمَثَلِ بَني إسرائيلَ في آلِ فِرعَونَ ؛ يُذَبِّحونَ أبناءَهُم ويَستَحيونَ نِساءَهُم . يا مِنهالُ ، أمسَتِ العَرَبُ تَفتَخِرُ عَلَى العَجَمِ بِأَنَّ مُحَمَّداً عَرَبِيٌّ ، وأمسَت قُرَيشٌ تَفتَخِرُ عَلى‌ سائِرِ العَرَبِ بِأَنَّ مُحَمَّداً مِنها ، وأمسَينا مَعشَرَ أهلِ بَيتِهِ ونَحنُ مَغصوبونَ مَقتولونَ مُشَرَّدونَ ، فَإِنّا للَّهِ‌ِ وإنّا إلَيهِ راجِعَون مِمّا أمسَينا فيهِ ، يا مِنهالُ . وللَّهِ‌ِ دَرُّ مَهيارَ حَيثُ يَقولُ :

وتَحتَ أقدامِهِم أولادَهُ وَضَعوا
وفَخرُكُم أنَّكُم صَحبٌ لَهُ تَبَعُ.
 الملهوف : ص 222.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دعاءاليوم الخامس والعشرون من الشهرمن كتاب ( العدد القوية لدفع المخاوف اليومية)

(اليوم الْخَامِس والعشرون) 1 - قَالَ مَوْلَانَا جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِق (عليهما السلام) : أَنَّهُ يَوْمُ مَذْمُومٌ نَحْس ...