الثلاثاء، 2 أغسطس 2022

قدوم مسلم بن عقيل الكوفة وبيعة أهلها له

 قُدومُ مُسلِمٍ الكوفَةَ وبَيعَةُ أهلِها لَهُ

1 - مروج الذهب :
 خَرَجَ مُسلِمٌ مِن مَكَّةَ فِي النِّصفِ مِن شَهرِ رَمَضانَ ، حَتّى‌ قَدِمَ الكوفَةَ لِخَمسٍ خَلَونَ مِن شَوّالٍ ، وَالأَميرُ عَلَيهَا النُّعمانُ بنُ بَشيرٍ الأَنصارِيُّ مروج الذهب : ج 3 ص 64 .

2 - تاريخ الطبري عن أبي مخنف :
 أقبَلَ مُسلِمٌ حَتّى‌ دَخَلَ الكوفَةَ ، فَنَزَلَ دارَ المُختارِ بنِ أبي عُبَيدٍ - وهِيَ الَّتي تُدعَى اليَومَ دارَ مُسلِمِ بنِ المُسَيَّبِ - وأقبَلَتِ الشّيعَةُ تَختَلِفُ إلَيهِ ، فَلَمَّا اجتَمَعَت إلَيهِ جَماعَةٌ مِنهُم ، قَرَأَ عَلَيهِم كِتابَ حُسَينٍ عليه السلام ، فَأَخَذوا يَبكونَ . فَقامَ عابِسُ بنُ أبي شَبيبٍ الشّاكِرِيُّ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وأثنى‌ عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ : أمّا بَعدُ ، فَإِنّي لا اُخبِرُكَ عَنِ النّاسِ ، ولا أعلَمُ ما في أنفُسِهِم ، وما أغُرُّكَ مِنهُم ، وَاللَّهِ لَاُحَدِّثَنَّكَ عَمّا أنَا مُوَطِّنٌ نَفسي عَلَيهِ ، وَاللَّهِ لَاُجيبَنَّكُم إذا دَعَوتُم ، ولَاُقاتِلَنَّ مَعَكُم عَدُوَّكُم ، ولَأَضرِبَنَّ بِسَيفي دونَكُم حَتّى‌ ألقَى اللَّهَ ، لا اُريدُ بِذلِكَ إلّا ما عِندَ اللَّهِ . فَقامَ حَبيبُ بنُ مُظاهِرٍ الفَقعَسِيُ‌ ، فَقالَ : رَحِمَكَ اللَّهُ ! قَد قَضَيتَ ما في نَفسِكَ بِواجِزٍ مِن قَولِكَ ، ثُمَّ قالَ : وأنَا وَاللَّهِ الَّذي لا إلهَ إلّا هُوَ ، عَلى‌ مَثلِ ما هذا عَلَيهِ . ثُمَّ قالَ الحَنَفِيُّ مِثلَ ذلِكَ ، فَقالَ الحَجّاجُ بنُ عَلِيٍّ : فَقُلتُ لِمُحَمَّدِ بنِ بِشرٍ : فَهَل كانَ مِنكَ أنتَ قَولٌ ؟ فَقالَ : إن كُنتُ لَاُحِبُّ أن يُعِزَّ اللَّهُ أصحابي بِالظَّفَرِ ، وما كُنتُ لِاُحِبَّ أن اُقتَلَ ، وكَرِهتُ أن أكذِبَ . وَاختَلَفَتِ الشّيعَةُ إلَيهِ حَتّى‌ عُلِمَ مَكانُهُ ، فَبَلَغَ ذلِكَ النُّعمانَ بنَ بَشيرٍ. تاريخ الطبري : ج 5 ص 355.

3 - الإرشاد :
 أقبَلَ [مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ‌] حَتّى‌ دَخَلَ الكوفَةَ ، فَنَزَلَ في دارِ المُختارِ بنِ أبي عُبَيدٍ ، وهِيَ الَّتي تُدعَى اليَومَ دارَ سَلَمِ‌ بنِ المُسَيَّبِ ، وأقبَلَتِ الشّيعَةُ تَختَلِفُ إلَيهِ ، فَكُلَّمَا اجتَمَعَ إلَيهِ مِنهُم جَماعَةٌ
قَرَأَ عَلَيهِم كِتابَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام وهُم يَبكونَ ، وبايَعَهُ النّاسُ ، حَتّى‌ بايَعَهُ مِنهُم ثَمانِيَةَ عَشَرَ ألفاً . فَكَتَبَ مُسلِمٌ - رَحِمَهُ اللَّهُ - إلَى الحُسَينِ عليه السلام ، يُخبِرُهُ بِبَيعَةِ ثَمانِيَةَ عَشَرَ ألفاً ، ويَأمُرُهُ بِالقُدومِ ، وجَعَلَتِ الشّيعَةُ تَختَلِفُ إلى‌ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - حَتّى‌ عُلِمَ مَكانُهُ ، فَبَلَغَ النُّعمانَ بنَ بَشيرٍ ذلِكَ ، وكانَ والِياً عَلَى الكوفَةِ مِن قِبَلِ مُعاوِيَةَ ، فَأَقَرَّهُ يَزيدُ عَلَيها.الإرشاد : ج 2 ص 41.

4 - الملهوف :
 سارَ مُسلِمٌ بِالكِتابِ [الَّذي كَتَبَهُ الإِمامُ الحُسَينُ عليه السلام لِأَهلِ الكوفَةِ ]حَتّى‌ دَخَلَ إلَى الكوفَةِ ، فَلَمّا وَقَفوا عَلى‌ كِتابِهِ ، كَثُرَ استِبشارُهُم بِإِتيانِهِ إلَيهِم ، ثُمَّ أنزَلوهُ في دارِ المُختارِ بنِ أبي عُبَيدَةَ الثَّقَفِيِّ ، وصارَتِ الشّيعَةُ تَختَلِفُ إلَيهِ . فَلَمَّا اجتَمَعَ إلَيهِ مِنهُم جَماعَةٌ ، قَرَأَ عَلَيهِم كِتابَ الحُسَينِ عليه السلام وهُم يَبكونَ ، حَتّى‌ بايَعَهُ مِنهُم ثَمانِيَةَ عَشَرَ ألفاً.الملهوف : ص 108 .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وجوب تسكين الغضب عن فعل الحرام وما يسكّن به

   وجوب تسكين الغضب عن فعل الحرام وما يسكّن به    1 -  عن صفوان بن مهران قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : إنما المؤمن الذي إذا غضب ل...