تعقيب الصادق عليه السلام لصلاة الظهر
عن أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) قَال : إنّ اللَّهَ فَرَضَ عَلَيْكُمْ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ فِي أَفْضَلِ السَّاعَات ، فَعَلَيْكُم بِالدُّعَاءِ فِي أَدْبَارِ الصَّلَوَاتِ . الْخِصَال : 278|23 .عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ الذَّهَبِيِّ قَالَ هَذَا دُعَاءُ سَيِّدِي أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عليه السلام فِي عَقِيبِ صَلَاتِهِ أَمْلَاهُ عَلَيَّ فَأَوَّلُ الصَّلَاةِ الظُّهْرُ وَ بِذَلِكَ سُمِّيَتِ الْأُولَى لِأَنَّهَا أَوَّلُ صَلَاةٍ افْتَرَضَهَا اللَّهُ تَعَالَى عَلَى عِبَادِهِ .
دُعَاءُ صَلَاةِ الظُّهْرِ:
يَا أَسْمَعَ السَّامِعِينَ وَ يَا أَبْصَرَ النَّاظِرِينَ وَ يَا أَسْرَعَ الْحَاسِبِينَ وَ يَا أَجْوَدَ الْأَجْوَدِينَ وَ يَا أَكْرَمَ الْأَكْرَمِينَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَأَفْضَلِ وَ أَجْزَلِ وَ أَوْفَى وَ أَكْمَلِ وَ أَحْسَنِ وَ أَجْمَلِ وَ أَكْبَرِ وَ أَطْهَرِ وَ أَزْكَى وَ أَنْوَرِ وَ أَعْلَى وَ أَبْهَى وَ أَسْنَى وَ أَنْمَى وَ أَدْوَمِ وَ أَعَمِّ وَ
أَبْقَى مَا صَلَّيْتَ وَ بَارَكْتَ وَ مَنَنْتَ وَ سَلَّمْتَ وَ تَرَحَّمْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
اللَّهُمَّ امْنُنْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا مَنَنْتَ عَلىٰ مُوسىٰ وَ هٰارُونَ وَ سَلِّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا سَلَّمْتَ عَلىٰ نُوحٍ فِي الْعٰالَمِينَ اللَّهُمَّ وَ أَوْرِدْ عَلَيْهِ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ وَ أَزْوَاجِهِ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ أَصْحَابِهِ وَ أَتْبَاعِهِ مَنْ تَقَرُّ بِهِ عَيْنُهُ وَ اجْعَلْنَا مِنْهُمْ وَ مِمَّنْ تَسْقِيهِ بِكَأْسِهِ وَ تُورِدُهُ حَوْضَهُ وَ احْشُرْنَا فِي زُمْرَتِهِ وَ تَحْتَ لِوَائِهِ وَ أَدْخِلْنَا فِي كُلِّ خَيْرٍ أَدْخَلْتَ فِيهِ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ وَ أَخْرِجْنَا مِنْ كُلِّ سُوءٍ أَخْرَجْتَ مِنْهُ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ وَ لَا تُفَرِّقْ بَيْنَنَا وَ بَيْنَ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَداً وَ لَا أَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ وَ لَا أَكْثَرَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْنِي مَعَهُمْ فِي كُلِّ عَافِيَةٍ وَ بَلَاءٍ وَ اجْعَلْنِي مَعَهُمْ فِي كُلِّ شِدَّةٍ وَ رَخَاءٍ وَ اجْعَلْنِي مَعَهُمْ فِي كُلِّ أَمْنٍ وَ خَوْفٍ وَ اجْعَلْنِي مَعَهُمْ فِي كُلِّ مَثْوًى وَ مُنْقَلَبٍ اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَحْيَاهُمْ وَ أَمِتْنِي مَمَاتَهُمْ وَ اجْعَلْنِي بِهِمْ عِنْدَكَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيٰا وَ الْآخِرَةِ وَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَ اكْشِفْ عَنِّي بِهِمْ وَ نَفِّسْ عَنِّي بِهِمْ كُلَّ هَمٍّ وَ فَرِّجْ بِهِمْ عَنِّي كُلَّ غَمٍّ وَ اكْفِنِي بِهِمْ كُلَّ خَوْفٍ وَ اصْرِفْ عَنِّي بِهِمْ مَقَادِيرَ الْبَلَاءِ وَ سُوءَ الْقَضَاءِ وَ دَرَكَ الشَّقَاءِ وَ شَمَاتَةَ الْأَعْدَاءِ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي وَ طَيِّبْ كَسْبِي وَ قَنِّعْنِي بِمَا رَزَقْتَنِي وَ بَارِكْ لِي فِيهِ وَ لَا تَذْهَبْ بِنَفْسِي إِلَى شَيْءٍ صَرَفْتَهُ عَنِّي اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ دُنْيَا تَمْنَعُ خَيْرَ الْآخِرَةِ وَ عَاجِلٍ يَمْنَعُ خَيْرَ الْآجِلِ وَ حَيَاةٍ تَمْنَعُ خَيْرَ الْمَمَاتِ وَ أَمَلٍ يَمْنَعُ خَيْرَ الْعَمَلِ .
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الصَّبْرَ عَلَى طَاعَتِكَ وَ الصَّبْرَ عَنْ مَعْصِيَتِكَ وَ الْقِيَامَ بِحَقِّكَ وَ أَسْأَلُكَ حَقَائِقَ الْإِيمَانِ وَ صِدْقَ الْيَقِينِ فِي الْمَوَاطِنِ كُلِّهَا وَ أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَ الْعَافِيَةَ وَ الْمُعَافَاةَ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ عَافِيَةَ الدُّنْيَا مِنَ الْبَلَاءِ وَ عَافِيَةَ الْآخِرَةِ مِنَ الشَّقَاءِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ وَ تَمَامَ الْعَافِيَةِ وَ دَوَامَ الْعَافِيَةِ وَ الشُّكْرَ عَلَى الْعَافِيَةِ وَ أَسْأَلُكَ الظَّفَرَ وَ السَّلَامَةَ وَ حُلُولَ دَارِ الْكَرَامَةِ .
اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي صَلَاتِي وَ دُعَائِي رَهْبَةً مِنْكَ وَ رَغْبَةً إِلَيْكَ وَ رَاحَةً تَمُنُّ بِهَا عَلَيَّ اللَّهُمَّ لَا تَحْرِمْنِي سَعَةَ رَحْمَتِكَ وَ سُبُوغَ نِعْمَتِكَ وَ شُمُولَ عَافِيَتِكَ وَ جَزِيلَ عَطَائِكَ وَ مِنَحَ مَوَاهِبِكَ لِسُوءِ مَا عِنْدِي وَ لَا تُجَازِنِي بِقَبِيحِ عَمَلِي وَ لَا تَصْرِفْ وَجْهَكَ الْكَرِيمَ عَنِّي اللَّهُمَّ لَا تَحْرِمْنِي وَ أَنَا أَدْعُوكَ وَ لَا تُخَيِّبْنِي وَ أَنَا أَرْجُوكَ وَ لَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَداً وَ لَا إِلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ فَيَحْرِمَنِي وَ يَسْتَأْثِرَ عَلَيَّ اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ وَ تُثْبِتُ وَ عِنْدَكَ أُمُّ الْكِتَابِ أَسْأَلُكَ بِآلِ يَاسِينَ خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَ صَفْوَتِكَ مِنْ بَرِيَّتِكَ وَ أُقَدِّمُهُمْ بَيْنَ يَدَيْ حَوَائِجِي وَ رَغْبَتِي إِلَيْكَ.
اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيّاً مَحْرُوماً مُقَتَّراً عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ فَامْحُ مِنَ الْكِتَابِ شَقَائِي وَ حِرْمَانِي وَ أَثْبِتْنِي عِنْدَكَ سَعِيداً مَرْزُوقاً فَإِنَّكَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ وَ تُثْبِتُ وَ عِنْدَكَ أُمُّ الْكِتَابِ اللَّهُمَّ إِنِّي لِمٰا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ وَ أَنَا مِنْكَ خَائِفٌ وَ بِكَ مُسْتَجِيرٌ وَ أَنَا حَقِيرٌ مِسْكِينٌ أَدْعُوكَ كَمَا أَمَرْتَنِي فَاسْتَجِبْ لِي كَمَا وَعَدْتَنِي إِنَّكَ لٰا تُخْلِفُ الْمِيعٰادَ يَا مَنْ قَالَ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ نِعْمَ الْمُجِيبُ أَنْتَ يَا سَيِّدِي وَ نِعْمَ الرَّبُّ وَ نِعْمَ الْمَوْلَى بِئْسَ الْعَبْدُ أَنَا وَ هَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ بِكَ مِنَ النَّارِ يَا فَارِجَ الْهَمِّ وَ يَا كَاشِفَ الْغَمِّ يَا مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ يَا رَحْمَانَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ رَحِيمَهُمَا ارْحَمْنِي رَحْمَةً تُغْنِينِي بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ وَ أَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبٰادِكَ الصّٰالِحِينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي قَضَى عَنِّي صَلَاةً كٰانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتٰاباً مَوْقُوتاً. فلاح السائل و نجاح المسائل: ص 319 - 322.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق