الأربعاء، 11 سبتمبر 2024

صفة وضوء أمير المؤمنين عليه‌ السلام وأدعيته عند الوضوء

 صفة وضوء أمير المؤمنين عليه‌ السلام 

قال الصادق عليه‌ السلام : بينا أمير المؤمنين عليه‌ السلام ذات يوم جالس مع محمد بن الحنفية إذ قال [ له ] : يا محمد ائتني بإناء من ماء أتوضأ للصلاة فأتاه محمد بالماء فأكفا [1] بيده اليمنى على يده اليسرى [2] ثم قال :
« بسم الله وبالله والحمد لله [3] الذي جعل الماء طهورا ولم يجعله نجسا »

قال : ثم استنجى ، فقال :
 « اللهم حصن فرجي واعفه ، واستر عورتي وحرمني على النار » [4].

 قال : ثم تمضمض فقال :
« اللهم لقني حجتي يوم ألقاك وأطلق لساني بذكرك وشكرك » [5].

ثم استنشق فقال :
 « اللهم لا تحرم علي ريح الجنة ، واجعلني ممن يشم ريحها وروحها وطيبها » [6].

 قال : ثم غسل وجهه فقال :
 « اللهم بيض وجهي يوم تسود فيه الوجوه ولا تسود وجهي يوم تبيض فيه الوجوه » [7].

 ثم غسل يده اليمنى فقال :
 « اللهم أعطني كتابي بيميني ، والخلد في الجنان بيساري [8] وحاسبني حسابا يسيرا ».

 ثم غسل يده اليسرى فقال :
 « اللهم لا تعطني كتابي بيساري ، ولا تجعلها مغلولة إلى عنقي ، وأعوذ بك [ ربي ] من مقطعات النيران ». [9] 

ثم مسح رأسه فقال :
« اللهم غشني برحمتك وبركاتك وعفوك » [10]

 ثم مسح رجليه فقال : 
« اللهم ثبتني على الصراط يوم تزل فيه الاقدام ، واجعل سعيي فيما يرضيك عني [ يا ذا الجلال والاكرام [11].

ثم رفع رأسه فنظر إلى محمد فقال : يا محمد من توضأ مثل وضوئي وقال مثل قولي خلق الله تبارك وتعالى من كل قطرة ملكا يقدسه ويسبحه ويكبره ، فيكتب الله عز وجل ثواب ذلك له إلى يوم القيامة » [12].
المصدر من لا يحضره الفقيه :ج1 ص 41-42.

[1] في بعض النسخ « فأكفاه » كما في التهذيب.

[2] كذا في الكافي ولكن في التهذيب « بيده اليسرى على يده اليمنى ».

[3] في التهذيب « بسم الله والحمد لله » وفى الكافي ابتدأ بالحمد دون ذكر البسملة.

[4] المراد بتحصين الفرج ستره وصونه عن الحرام ، وعطف الاعفاف عليه تفسيري ، وعطف ستر العورة عليه من قبيل عطف العام على الخاص فان العورة في اللغة كلما يستحيي منه. ( شرح الأربعين للشيخ البهائي )

[5] قدم في الكافي الاستنشاق عليه المضمضة وقال في دعائه « اللهم أنطق لساني بذكرك واجعلني ممن ترضى عنه » وفى بعض نسخ الكتاب « لساني بذكراك ».

 [6] في الكافي « ريحها وطيبها وريحانها ».

[7] بياض الوجه وسواده اما على حقيقتهما أو كنايتان عن بهجة السرور كآبة الحزن. و إضافة « ال » بالوجوه الظاهر كونها سهوا من الراوي ولا يلائم الآية « يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ».

[8] يعنى براة الخلد في الجنان فحذف المضاف والباء للظرفية. وقيل فيه وجوها اخر راجع شرح الأربعين للبهائي رحمه‌الله ذيل الحديث الخامس.

[9]  المقطعات أثواب قطعت كالقميص دون مثل الردا ، ولما كان الأول أشمل للبدن كان العذاب به أكثر ، وهو مأخوذ من قوله تعالى : « قطعت لهم ثياب من نار ». ( مراد ) والمحكى عن بعض اللغويين المقطعات جمع لا واحد له من لفظه وواحدها ثوب.

[10] « غشني » بالمعجمات وتشديد الشين أي أعطني بها واجعلها شاملة لي.

[11] ما بين القوسين ليس في بعض النسخ ولا في الكافي والتهذيب.

 [12] قوله « إلى يوم القيامة » ليس في الكافي ، ويمكن أن يكون متعلقا بيكتب أو بخلق أو بهما وبالأفعال الخمسة على سبيل التنازع وهو الأظهر. (م ت)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المصائب العظام التي حذّر منها أمير المؤمنين (عليه السلام)

  وجوب ترك الداعي الذنوب ، واجتنابه للمحرمات   1 ـ البحار ، عن كتاب دعائم الدين قال : روي في كتاب التنبيه ، عن امير المؤمنين ( عليه السلام ...