استحباب التفكّر في معاني القرآن وأمثاله ووعده ووعيده وما يقتضي الاعتبار والتأثر والاتعاظ وسؤال الجنّة والاستعاذة من النار عند آيتيهما
1- عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إنّ هذا القرآن فيه منار الهدى ومصابيح الدجى ، فليجل جال بصره ، ويفتح للضياء نظره ، فانّ التفكّرحياة قلب البصير كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور. الكافي 2 : 438|5.2- قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) ينبغي لمن قرأ القرآن ، إذا مرّ بآية من القرآن فيها مسألة أو تخويف أن يسأل [ الله ] (1) عند ذلك خير ما يرجو ويسأله العافية من النار ومن العذاب.وسائل الشيعة : ج 6 ص 171.
(1) أثبتناه من المصدر.
3- عن أبي عبد الله ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ـ فى حديث ـ إذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن فإنّه شافع مشفّع ، وماحل مصدّق (1) ، ومن جعله أمامه قاده إلى الجنّة ، ومن جعله خلفه ساقه إلى النار ، وهو الدليل يدلّ على خير سبيل ، وهو كتاب فيه تفصيل وبيان وتحصيل ، وهو الفصل ليس بالهزل ، وله ظهر وبطن ، فظاهره حكم ، وباطنه علم ، ظاهره أنيق ، وباطنه عميق ، له نجوم وعلى نجومه نجوم ، لا تحصى عجائبه ، ولا تبلى غرائبه ، [ فيه ] (2) مصابيح الهدى ، ومنار الحكمة ودليل على المعرفة (3) لمن عرف الصفة فليجل جال بصره ، وليبلغ الصفة نظره ، ينج من عطب ، ويتخلّص من نشب ، فإنّ التفكّرحياة قلب البصير كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور ، فعليكم بحسن التخلّص وقلّة التربّص.الكافي 2 : 438|2.
(1) ماحل : من محل به القرآن يوم القيامة ، صدق أي صدق به ، يقال : محل فلان بفلان إذا قال عليه قولاً يوقعه في مكروه. ( مجمع البحرين 5 : 472 ).
(2) أثبتناه من المصدر.
(3) في نسخة : المغفرة. هامش المخطوط.
4- عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : إنّي لأعجب ، كيف لا أشيب اذا قرأت القرآن.الكافي 2 : 462|19.
5- عن ابن عبّاس قال : قال أبو بكر (1) : يا رسول الله ، أسرع إليك الشيب ، قال : شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعمّ يتساءلون.
وسائل الشيعة : ج 6 ص 172.
(1) في الأمالي : قال رجل.
6- عن جعفر ابن محمّد ، عن أبيه ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في كلام طويل في وصف المتّقين قال : أمّا الليل فصافّون أقدامهم تالين لأجزاء القرآن يرتلونه ترتيلا ، يحزنون به أنفسهم ، ويستثيرون به تهيج أحزانهم ، بكاء على ذنوبهم ، ووجع كلوم (1) جراحهم ، وإذا مرّوا بآية فيها تخويف أصغوا إليها مسامع قلوبهم وأبصارهم فاقشعرّت منها جلودهم ، ووجلت قلوبهم فظنّوا أنّ صهيل (2) جهنّم وزفيرها وشهيقها في اُصول آذانهم ، وإذا مرّوا بآية فيها تشويق ركنوا إليها طمعاً ، وتطلعت أنفسهم إليها شوقاً ، وظنّوا أنّها نصب أعينهم.أمالي الصدوق : 457|2.
(1) الكلوم : الجروح ( مجمع البحرين 6 : 157 ).
(2) أصل الصهيل : صوت الفرس مثل النهيق... ثم استعير لغيرها ، والمعنى صاحت بهم وصاحوا بها ، وصرخت بهم وصرخوا بها ، نعوذ بالله من ذلك. ( مجمع البحرين 5 : 408 ).
7- عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) : ألا أخبركم بالفقيه حقّاً (1) ؟ من لم يقنّط الناس من رحمة الله ولم يؤمنهم من عذاب الله ، ولم يرخّص لهم في معاصي الله ولم يترك القرآن رغبة عنه إلى غيره ، ألا لا خير في علم ليس فيه تفهّم ، ألا لا خير في قراءة ليس فيها تدبّر ، إلا لا خير في عبادة ليس فيها تفقّه.
معاني الأخبار : 226.
(2) في المصدر زيادة : حق الفقيه ؟ قالوا : بلى يا أمير المؤمنين ، قال.
8- عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إذا مررت بآية فيها ذكر الجنّة فاسأل الله الجنّة ، وإذا مررت بآية فيها ذكر النار فتعوّذ بالله من النار.مجمع البيان 5 : 378.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق