الاثنين، 3 مارس 2025

التفكّر في معاني القرآن وأمثاله وأثر الوعد والوعيد في تحريك القلوب وسؤال الجنة والاستعاذة من النار

 استحباب التفكّر في معاني القرآن وأمثاله ووعده  ووعيده وما يقتضي الاعتبار والتأثر والاتعاظ وسؤال الجنّة  والاستعاذة من النار عند آيتيهما

1- عن الزهري ، قال : سمعت علي بن الحسين ( عليهما السلام ) يقول : « آيات القرآن خزائن العلم ، فكلما فتحت خزانة ، فينبغي لك ان تنظر [ ما ] [1] فيها ».عدة الداعي ص 267.
[1] أثبتناه من المصدر.

2-  عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، في قول الله تعالى : (يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ ) [1] فقال : « الوقوف عند ذكر الجنة والنار ».
 تفسير العياشي ج 1 ص 57 ح 84.
[1] البقرة 2: 121.

3ـ وعن ابان بن عثمان ، عن محمّد ، قال : قال ابو عبد الله [1] ( عليه السلام ) : اقرأ قلت : من اي شيء اقرأ؟ قال : « اقرأ من السورة السابعة » قال : فجعلت التمسها ، فقال : « اقرأ سورة يونس » فقرأت حتى انتهيت الى ( لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَىٰ وَزِيَادَةٌ ۖ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ ) [2] ثم قال : ( حسبك ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : اني لأعجب كيف لا اشيب اذا قرأت القرآن ».تفسير العياشي ج 2 ص 119 ح 1.
[1] في المصدر : أبو جعفر ( عليه السلام ).
[2] يونس 10 : 26.

4-  قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لابن مسعود : « اقرأ علي » قال : ففتحت سورة النساء ، فلما بلغت ( فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا ) [1] رأيت عينيه تذرفان من الدمع فقال لي : « حسبك الآن ».
 اسرار الصلاة ص 139.
[1] النساء 4 : 41.
وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « اقرؤوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم ، ولانت عليه جلودكم ، فاذا اختلفتم ، فلستم تقرؤونه ».

5 ـ نهج البلاغة : قال ( أمير المؤمنين علي ) ( عليه السلام ) : « اعلموا ان هذا القرآن هو الناصح الذي لا يغش ، والهادي الذي لا يضل ، والمحّدث الذي لا يكذب ، وما جالس هذا القرآن احد الّا قام عنه بزيادة او نقصان : زيادة في هدى ، ونقصان من عمى ، واعلموا انه ليس على احد بعد القرآن من فاقة ، ولا لاحد قبل القرآن من غنى ، فاستشفوه من ادوائكم ، واستعينوا به على لأوائكم ، فان فيه شفاء من أكبر الداء ، وهو الكفر والنفاق والعمى [1] والضلال ، فاسألوا الله به ، وتوجهوا اليه بحبه ، ولا تسألوا به خلقه ، انه ما توجه العباد إلى الله بمثله ، واعلموا انه شافع مشفع ، وقائل مصدق ، وانه من شفع له القرآن يوم القيامة شفع فيه ، ومن محل به القرآن يوم القيامة صدق عليه ، فانه ينادي مناد يوم القيامة : الا ان كل حارث مبتلى في حرثه ، وعاقبة عمله ، غير حرثة القرآن ، فكونوا من حرثته واتباعه ، واستدلّوه على ربكم ، واستنصحوه على انفسكم ، واتهموا عليه اراءكم ، واستغشوا فيه أهواءكم ».
 نهج البلاغة ج 2 ص 111.

6- عن امير المؤمنين علي ( عليه السلام ) في حديث شريف ، في أوصاف شيعته ، الى ان قال : « واما الليل فصافون اقدامهم ، تالون لاجزاء القرآن ، يرتلونه ترتيلا ، يعظون انفسهم بامثاله ، ويستشفون لدائهم بدوائه » الخبر. كنز الفوائد ص 30.

7-  قال الصادق ( عليه السلام ) : « من قرأ القرآن ولم يخضع لله ، ولم يرق قلبه ، ولا يكتسي حزنا ووجلا في سره ، فقد استهان بعظم شأن الله تعالى ، وخسر خسرانا مبينا ، فقاريء القرآن يحتاج الى ثلاثة اشياء : قلب خاشع ، وبدن فارغ ، وموضع خال ، فإذا خشع لله قلبه ، فر منه الشيطان الرجيم ، قال الله تعالى ( فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ) [1] وإذا تفرغ نفسه من الأسباب تجرد قلبه للقراءة ، فلا يعرضه عارض ، فيحرم بركة نور القرآن وفوائده ، وإذا اتخذ مجلسا خاليا ، واعتزل من الخلق ، بعد ان اتى بالخصلتين الاولتين ، استأنس روحه وسره ، ووجد حلاوة مخاطبة الله عزّ وجل عباده الصالحين ، وعلم لطفه بهم ، ومقام اختصاصه لهم ، بفنون كراماته ، وبدائع إشاراته ، فإذا شرب كأسا من هذا الشرب ، حينئذ لا يختار على ذلك الحال حالا ، ولا على ذلك الوقت وقتا ، بل يؤثره على كل طاعة وعبادة ، لان فيه المناجاة مع الرب بلا واسطة ، فانظر كيف تقرأ كتاب ربك ، ومنشور ولايتك وكيف تجيب اوامره ونواهيه؟ وكيف تمتثل حدوده؟ فانه كتاب عزيز ( لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) [2] فرتله ترتيلا ، فقف عند وعده ووعيده ، وتفكر في امثاله ومواعظه ، واحذر ان تقع من اقامتك حروفه في إضاعة حدوده ).مصباح الشريعة ص 96 باختلاف يسير في اللفظ.
[1] النحل 16: 98.
[2] فصلت 41 : 42.

8- عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) انه قال : « الا أخبركم بالفقيه كل الفقيه؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : من لم يقنط الناس من رحمة الله ، ومن لم يؤمنهم مكر الله ، ومن لم يرخص لهم في معاصي الله ، ومن لم يدع القرآن رغبة إلى غيره ، لأنه لا خير في علم لا تفهم فيه ، ولا عبادة لا تفقه فيها ، ولا قراءة لا تدبر فيها » الخبر.
الجعفريات ص 238.

9- عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام )  ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ان قرأ القرآن المنافق ، لا يخطيء ءالفا ولا واوا ولا ميما ، يلقف القرآن بلسانه ، كما تلقف البقرة الكلأ بلسانها ».مستدرك الوسائل ج 4 ص 242 ح 4599.

10- عن علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) ، « ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، سئل عن قول الله عز وجل : ( وَرَتِّلْ الْقُرْآن تَرْتِيلًا) [1] فقال : بينه تبينا ولا تنثره نثر الرمل ، ولا تهذه هذ الشعر ، قفوا عند عجائبه ، حركوا به القلوب ، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة ».الجعفريات ص 180.
[1] المزّمل 73 : 4.

11-  روى ابو بكر ، قال : قلت لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا رسول الله اسرع [1] اليك الشيب ، قال : « شيبتني هود [2] والواقعة والمرسلات [3] وعم يتساءلون [4] ( وإذا الشمس كورت ) [5].مجمع البيان ج 5 ص 140.
[1] في المصدر : عجل.
[2] فيه زيادة : وأخواتها الحاقة.
[3] المرسلات ليست في المصدر.
[4] وفيه زيادة : وهل أتاك حديث الغاشية.
[5] ما بين القوسين ليس في المصدر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

العلة التي من أجلها سمي البيت العتيق

العلة التي من أجلها سمي البيت العتيق 1 - عَنْ أَبِي خَدِيجَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) قَالَ قُلْتُ لَهُ لِمَ سُمِّيَ الْبَ...