كراهة ذكر الانسان عبادته للناس
1 - عن جميل بن دراج قال : سألت أبا عبدالله (عليه السلام ) عن قول الله عز وجلّ : (فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰ) [1] قال : قول الإنسان : صليت البارحة ، وصمت أمس ، ونحو هذا ، ثم قال (عليه السلام ): إن قوما كانوا يصبحون فيقولون : صلينا البارحة ، وصمنا أمس ، فقال علي (عليه السلام ) : لكني أنام الليل والنهار ، ولوأجد بينهما شيئا لنمته. معاني الأخبار : 243|1.
[1] النجم 53 : 32.
أقول : هذا محمول على المبالغة ، أو على نوم بعض الليل والنهار ، أو على احتقار عبادة نفسه بالنسبة إلى ما يستحقه الله من العبادة فجعل عبادته بمنزلة النوم [1].
[1] ورد في هامش النسخة الثانية من المخطوط ما نصه : يدل على أنه ليس شيء من الأوقات
خارجا عن الليل والنهار ويؤيد ما ذكرناه ، ما ذكره الشيخ بهاء الدين في أول مفتاح الفلاح . ( منه قده ) راجع مفتاح الفلاح : 4.
2 - عن علي بن أسباط ، عن بعض أصحابه ، عن أبي جعفر (عليه السلام ) أنه قال : الإبقاء على العمل أشد من العمل ، قال : وما الإبقاء على العمل؟ قال : يصل الرجل بصلة وينفق نفقة لله وحده لا شريك له ، فكتبت له سرا ، ثم يذكرها ، فتمحى فتكتب له علانية ، ثم يذكرها ، فتمحى وتكتب له رياء. وسائل الشيعة : ج 1 ص 75.
3 - عن الصادق ( عليه السلام ) : « من عمل حسنة سرّاً كتبت له سراً ، فإذا أقرّ بها محيت ، وكتبت جهراً ، فإذا أقرّ بها ثانياً ، محيت وكتبت رياء ».عدة الداعي ص 221.
4 - روى زيد بن أسلم : أن عابداً في بني اسرائيل سأل الله تعالى فقال : يا ربّ ما حالي عندك ، أخير فأزداد في خيري ؟ أو شرّ فاستعتب [1] قبل الموت ؟ قال فأتاه آت فقال له : ليس لك عند الله خير ، قال : يا ربّ وأين عملي ؟ قال : كنت إذا عملت لي خيراً أخبرت الناس به ، فليس لك منه إلاّ الذي رضيت به لنفسك الخبر. دعوات الراوندي ص 59 .
[1] استعتب : طلب الرضا ( لسان العرب ج 1 ص 578 عتب ).
5 - عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « لا بأس أن تحدّث أخاك إذا رجوت أن تنفعه وتحثّه ، واذا سألك هل قمت الليلة او صمت ؟ فحدّثه بذلك إن كنت فعلته ، فقل : قد رزق الله ذلك ولا تقل : لا فإن ذلك كذب ». مستدرك الوسائل : ج 1 ص 115 ح 134.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق