الخميس، 20 مارس 2025

جواز كتابة القرآن ثم غسله وشرب مائه للشفاء

 جواز كتابة القرآن ثم غسله وشرب مائه للشفاء ، وكراهة محوه بالبزاق وكتابته به 

1 - عن الأصبغ بن نباتة ، عن أمير المؤمنين  ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ إنّ رجلاً قال له : إنّ في بطني ماءاً أصفر فهل من شفاء؟ فقال : نعم ، بلا درهم ولا دينار ولكن اكتب على بطنك آية الكرسي وتغسلها وتشربها وتجعلها ذخيرة في بطنك فتبرأ ، باذن الله. الكافي 2 : 457|21.

2 - عن الصادق ، عن آبائه  ( عليهم السلام ) ـ في حديث المناهي ـ قال : نهى رسول الله ( صلّى الله عليه وآله )  أن يمحى شيء من كتاب الله بالبزاق أويكتب به. وسائل الشيعة : ج 6 ص 235.

3 - عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « جاء رجل من خراسان الى علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، فقال : يا بن رسول الله ، حججت ونويت عند خروجي ان أقصدك ، فان بي وجع الطحال ، وان تدعو لي بالفرج ، فقال له علي بن الحسين ( عليهما السلام ) : قد كفاك الله ذلك ، وله الحمد ، فإذا احسست به فاكتب هذه الآية بزعفران وماء زمزم واشربه ، فان الله تعالى يدفع عنك ذلك الوجع ( قل ادعو الله ـ إلى قوله ـ وكبره تكبيرا ) [1] » الخبر. طب الأئمة ( عليهم السلام ) ص 29. 

[1][سورة الإسراء 17: الآيات 110- 111] 
{قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها وَابْتَغِ بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلًا (110) وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا (111)}.

4 - عن الصادق ( عليه السلام ) قال : شكا رجل اليه ـ من أوليائه ـ القولنج [1] فقال له : « تكتب ام القرآن ، وسورة الاخلاص ، والمعوذتين ، ثم تكتب اسفل من ذلك : اعوذ بوجه الله العظيم ، وبعزته التي لا ترام ، وبقدرته التي لا يمتنع منها شيء ، من شر هذا الوجع ، ومن شر ما فيه ، ثم تشربه على الريق بماء المطر ، تبرأ باذن الله تعالى ». طب الأئمة ( عليهم السلام ) ص 38.

[1] القولنج : مرض معوي مؤلم يصعب معه خروج البراز والريح وسببه التهاب القولون ، معرب ( المعجم الوسيط ج 2 ص 767 ). 

5 - عن جابر ، [1] عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قال : شكا اليه رجل الحمى [2] والإِبردة [3] وريح القولنج ، فقال : « اما القولنج فاكتب له أم القرآن والمعوذتين ، وقل هو الله أحد ، واكتب أسفل من ذلك : اعوذ بوجه الله العظيم ، وبقوته التي لا ترام ، وقدرته [4] التي لا يمتنع منها شيء ، من شر هذا الوجع ، وشر ما فيه ، وشر ما احذر منه ، تكتب هذا في كتف أو لوح أو جام ، بمسك وزعفران ، ثم تغسله بماء السماء ، وتشربه على الريق ، أو عند منامك ».   طب الأئمة ( عليهم السلام ) ص 65 .

[1] في المصدر : عن الجعفي ، عن جابر ، عن أبي جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن. 
[2] هكذا في الأصل المخطوط والطبعة الحجرية ، وفي المصدر والبحار ( الخام ) بالمعجمة وفسّرها المجلسي «قده» أنها : ( البلغم الذي لم ينضح بعد ، قال في بحر الجواهر : الخام : بلغم غير طبيعي ، اختلفت أجزاؤه في الرقّة والغلظ ). 
[3] الإبردة ، بكسر الهمزة والراء : علة معروفة من غلبة البرد والرطوبة ، ورجل به إبردة : وهو تقطير البول ( لسان العرب ـ برد ـ ج 3 ص 83 ).
 [4] في المصدر : بقدرته. 

6 - عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، أنه قال : « إذا عسر على المرأة ولادتها ، تكتب لها هذه الآيات في اناء نظيف ، بمسك وزعفران ، ثم يغسل بماء البئر ، وتسقى منه المرأة ، وينضح بطنها وفرجها ، فإنها تلد من ساعتها (كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا ) [1] (  كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ  ) [2] ( لقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ ۗ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ وَلَٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) [3] ».  طب الأئمة ( عليهم السلام ) ص 95 .
[1] النازعات 79 : 46. 
[2] الأحقاف 46 : 35. 
[3] يوسف 12 : 111. 

7 -  عن جابر بن يزيد الجعفي ، قال : جاء رجل من بني امية ، إلى ابي جعفر ( عليه السلام ) ، وكان مؤمنا من آل فرعون ، يوالي آل محمّد ( عليهم السلام ) ، فقال : يا بن رسول الله ان جاريتي قد دخلت في شهرها ، وليس لي ولد ، فادع الله ان يرزقني ابنا ، فقال : « اللهم ارزقه [ ابنا ] [1] ذكرا سويا ـ ثم قال ـ اذا دخلت في شهرها فاكتب لها ( انا انزلناه ) وعوذها بهذه العوذة وما في بطنها ، بمسك وزعفران ، واغسلها واسقها ماءها ، وانضح فرجها بماء انا أنزلناه ، وعوذ ما في بطنها بهذه العوذة : اعيذ » الدعاء. طب الأئمة ( عليهم السلام ) ص 96 .
[1] أثبتناه من المصدر.

8 -  عن الحسين بن خالد ، قال : كتبت الى ابي الحسن ( عليه السلام ) أشكو إليه علة ( ما ) [1] في بطني ، واسأله الدعاء ، فكتب : « بسم الله الرحمن الرحيم ، تكتب أم القرآن ، والمعوذتين ، وقل هو الله أحد ، ثم تكتب أسفل من ذلك : اعوذ بوجه الله العظيم ، وعزته التي [ لا ترام وقدرته التي ] [2] لا يمتنع منها شيء ، من شر هذا الوجع ، وشر ما فيه وما احذر ، تكتب ذلك في لوح أو كتف ، ثم تغسله [3] بماء السماء ، ثم تشربه على الريق ، وعند منامك ، وتكتب أسفل من ذلك جعله شفاء من كل داء ».طب الأئمة ( عليهم السلام ) ص 100. 
[1] ليس في المصدر.
[2] أثبتناه من المصدر.
[3] في المصدر : يغسل.

9 ـ وعن سلامة بن عمرو الهمداني قال : دخلت المدينة ، فأتيت أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، فقلت : يا بن رسول الله ، اعتللت واتيت [1] أهل بيتي بالحج ، واتيتك مستجيراً ، مستترا [2] من اهل بيتي ، من علة اصابتني ، وهي داء الخبيثة قال : « اقم في جوار رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، وفي حرمه وامنه ، واكتب سورة الانعام بالعسل ، واشربه ، فإنه يذهب عنك ».طب الأئمة ( عليهم السلام ) ص 105. 
[1] في المصدر : على. 
[2] مستتراً : ليس في المصدر.

10 ـ وعن أبي جعفر محمّد الباقر ( عليه السلام ) ، انه شكا اليه رجل من المؤمنين ، فقال : يا بن رسول الله ان لي جارية تتعرض لها الارواح ، فقال : « عوذها بفاتحة الكتاب ، والمعوذتين عشرا عشرا ، ثم اكتبه لها في جام بمسك وزعفران ، واسقها إياه ، ويكون في شرابها ووضوئها وغسلها » ففعلت ذلك ثلاثة أيام ، وذهب الله [ به ] [1] عنها. مستدرك الوسائل : ج 4 ص 311 ح 4762.
[1] أثبتناه من المصدر.

11- عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، انه قال : « يا علي من كان في بطنه ماء اصفر ، فكتب آية الكرسي ، وشرب ذلك الماء ، يبرأ باذن الله ». 
 وروي : انه من كان مغلوباً على عقله ، وقريء عليه يس ، أو كتبه وسقاه ، وان كتبه بماء الزعفران على اناء من زجاج فهو خير ، فإنه يبرأ. دعوات الراوندي ص 70.

12 -  عن الصادق ( عليه السلام ) : « من كتبها اي سورة انا أنزلناه وشرب ماءها لم ينافق ابدا ، وكأنما شرب ماء الحيوان » [1].
[1] الحيوان : ماء في الجنّة لا يصيب شيئاً الا حيي بإذن الله عز وجل ( لسان العرب ج 14 ص 214 ).

وعن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) قال : « من استشفى بغير القرآن ، فلا شفاه الله ».لب اللباب : مخطوط.

13 -  عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ـ في خبر يأتي في فضل سورة يس  قال : « ومن كتبها ثم شربها ، ادخلت جوفه الف دواء ، والف نور ، والف يقين ، والف بركة ، والف رحمة ، ونزعت عنه كل داء وغل [1] ». مجمع البيان ج 4 ص 413. 
[1] في المصدر : وعلة. 

14 ـ الشهيد في مجموعته : نقلا عن منافع القرآن ، المنسوبة إلى الصادق ( عليه السلام ) :

( العنكبوت ) من شربها ، زالت عنه حمى الربع [1].
 [1] الربع في الحمى : اتيانها في اليوم الرابع ، وذلك أن يحم يوماً ويترك لا يحم ، ويحم في اليوم الرابع وهي حمى ربع ( لسان العرب ـ ربع ـ ج 8 ص 100 ).

( يس ) : من كتبها في تسعة من شعبان ، بماء ورد وزعفران وشربها ، حفظ حفظا عظيما ، وقوي قلبه وحذق ذهنه. 

( حمعسق ) من كتبها وشربها في سفره ، لم يحتج إلى ماء بعدها ،وكرهته نفسه ولم تطلبه ابدا ، وإذا رش على المصروع من هذا الماء ، احترق شيطانه ولم يعد إليه ابدا ، وان عجن بها طين العاخوه وعمل كوزا ، ثم شوي وشرب منه صاحب الشك نفعه. 

( الفتح ) تشربها المراة ، فيدر لبنها ، ويحفظ جنينها.

( الحجرات ) إذا غسل بمائها فم الطفل ، خرجت اسنانه بغير ألم.

( التغابن ) إذا محا ماءها ورش في موضع ، لم يسكن ابدا ، وإذا رش في موضع مسكون ، اثر القتال فيه. 

والكفعمي ذكر هذه الخاصية لسورة الطلاق. مصباح الكفعمي ص458.

وقال في ( فصلت ) : من كتبها بماء المطر ، ومحاها وسحق بمائها كحلا ، واكتحل به ، نفع من الرمد ، والبياض ، وماء العين. 

( الشورى ) من سقاها للزوجة المخالفة ، اطاعت.

( الأحقاف ) من كتبها في صحيفة ، وغسلها بماء زمزم ، وشربها ، كان وجيها ، محبوبا ، حافظا.

( ق ) من كتبها فى صحيفة ، ومحاها بماء المطر ، وشربها الخائف والولهان والشاكي بطنه وفمه ، زال المه ، واذا غسل بمائها فم الطفل الصغير ، خرجت أسنانه بغير ألم.

( الرحمن ) يشرب للطحال ، ووجع الفؤاد. 

( الحديد ) ويغسل الحمرة ، والورم ، والجروح ، والقروح ، بمائها ، تبرأ بإذنه تعالى. 

( الحشر ) من كتبها في جام زجاج ، وغسلها بماء المطر ، وشربها ، يرزق الحفظ ، والفطنة. 

( الممتحنة ) تكتب ثلاثة أيام متوالية ، ويسقى للمطحول ، يزول ألمه.

( الحاقة ) إذا سقى الجنين منها ساعة وضعه ذكاه وحفظه من الهوام والشيطان. 

( الجن ) من شربها ، وعى كل شيء يسمعه ، وغلب من يناظره.

( القيامة ) شرب مائها يقوي الضعيف.

( النبأ ) شرب مائها يزيل البطن. 

( الطارق ) من غسل بمائها الجراح ، سكنت ولم تفتح.

( البلد ) يسعط من مائها ، من في خياشيمه ألم. 

( الشمس ) الشرب من مائها ، يسكن الزحيف والزحير. 

( الانشراح ) شرب مائها ، يفتت الحصاة ، ويفتح المثانة ، وينفع من البرودة. 

( القدر ) من شرب ماءها ، وهب الله له نورا في بصره ، واليقين في قلبه ، ورزق الحكمة ، وان كتبت على فخار جديد ، وغسلت بماء المطر ، وجعل فيه شيئا من سكر ، وشربه من به وجع الكبد ، بريء باذن الله تعالى.

( البينة ) تسلم الحامل إذا شربت من مائها ، وتعلق على صاحب اليرقان ، وعلى صاحب بياض العين ، بعد أن يشربا من مائها ».
مجمع البيان ج 4 ص 413.

15 - قال الصادق ( عليه السلام ) : « من كتبها ـ يعني سورة يس ـ بماء ورد وزعفران ، سبع مرات وشربها سبع مرات متواليات ، كل يوم مرة ، حفظ كل ما سمعه ، وغلب على من يناظره ، وعظم في أعين الناس ، ومن كتبها وعلقها على جسده ، امن على جسده من الحسد والعين ، ومن الجن والإنس ، والجنون ، والهوام ، والاعراض ، والاوجاع ، باذن الله تعالى ، وإذا شربت ماءها امرأة در لبنها ، وكان فيه للرضيع غذاء جيد باذن الله تعالى ». ـ تفسير البرهان ج 4 ص 3 ح 6.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مواعظ أمير المؤمنين عليه ‌السلام وحكمه

  مواعظ أمير المؤمنين عليه ‌السلام وحكمه 1 -عن  عبدالعظيم بن عبدالله الحسني  قال :  قلت  لابي ـ جعفر محمد بن علي الرضا عليهما ‌السلام يا ابن...