من فضائل الامام محمد الجواد عليه السلام
لما توجه أبوجعفر عليه السلام من بغداد منصرفا من عند المأمونومعه ام الفضل قاصدا بها إلى المدينة صار إلى شارع باب الكوفة ،
ومعه الناس يشيعونه ، فانتهى إلى دار المسيب عند مغيب الشمس
نزل ودخل المسجد وكان في صحنه نبقة لم تحمل بعد ،
فدعا بكوز من الماء فتوضأ في أصل النبقة (شجر السدر)
فصلى بالناس صلاة المغرب فقرأ في الاولى منها الحمد ،
وإذا جآء نصرالله ، وقرأ في الثانية الحمد وقل هو الله أحد ،
وقنت قبل ركوعه فيها ،
وصلى الثالثة وتشهد ثم جلس هنيئة يذكر الله جل اسمه وقام
من غيرأن يعقب وصلى النوافل أربع ركعات وعقب بعدها ،
وسجد سجدتي الشكر ثم خرج.
فلما انتهى إلى النبقة رآها الناس وقد حملت حملا حسنا
فتعجبوا من ذلك وأكلوا منها فوجدوه نبقا حلوا لا عجم له ،
وود عوه ومضى عليه السلام من وقته إلى المدينة
فلم يزل بها إلى أن أشخصه المعتصم
في أول سنة خمس وعشرين ومائتين إلى بغداد وأقام بها
حتى توفي عليه السلام في آخر ذي القعدة ، من هذه السنة ،
فدفن في ظهر جده أبي الحسن موسى عليهما السلام.
الارشاد ص 304.
قال الشيخ المفيد : وقد أكلت من ثمرها وكان لا عجم له
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق