الأربعاء، 23 سبتمبر 2020

الاوقات المرجوة لاجابة الدعاء

( فِي الْأَوْقَاتِ المرجوة لِإِجَابَة الدُّعَاء )

1 -  زَيْد الشحام قَال : قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه ‌السلام : اُطْلُبُوا الدُّعَاءِ فِي أَرْبَعٍ سَاعَاتٍ : عِنْدَ هُبُوبِ الرِّيَاحِ ، وَزَوَال الْأَفْيَاء ، وَنُزُول الْقَطْر ، وَأَوَّل قَطْرَةٌ مِنْ دَمِ الْقَتِيلِ الْمُؤْمِن [ الشَّهِيد ] ، فَإِن أَبْوَابُ السَّمَاءِ تُفْتَح عِنْدَ هَذِهِ الْأَشْيَاءِ . 

 2 - عَنْه عليه ‌السلام قَال : يُسْتَجَابُ الدُّعَاءُ فِي أَرْبَعٍ : فِي الْوِتْرِ ، وَبَعْدَ الْفَجْرِ ، وَبَعْدَ الظُّهْرِ ، وَبَعْدَ الْمَغْرِبِ .

3-  وَعَن أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه ‌السلام قَال : اغْتَنِمُوا الدُّعَاءِ عِنْدَ أَرْبَع : عِنْدَ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ ، وَعِنْدَ الْأَذَانِ ، وَعِنْدَ نُزُولِ الْغَيْثِ ، وَعِنْد الْتِقَاءِ الصَّفَّيْنِ لِلشَّهَادَة .

4 -  عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌ السلام قَال : كَانَ أَبِي إذَا كَانَتْ لَهُ إلَى اللَّهِ عزوجل حَاجَة طَلَبَهَا هَذِهِ السَّاعَةَ يَعْنِي زَوَالِ الشَّمْسِ

5-  عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه ‌السلام قَال : إذَا رَقَّ أَحَدُكُم فَلْيَدْع ، فَإِنَّ الْقَلْبَ لَا يُرَقُّ حَتَّى يَخْلُصَ .

6 -  عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنُ عَمَّارٍ ، عَنْه عليه ‌السلام قَال : كَانَ أَبِي إذَا طَلَبَ الْحَاجَةِ طَلَبَهَا عِنْدَزَوَالِ الشَّمْسِ ، فَإِذَا أَرَادَ ذَلِكَ قَدِم شَيْئًا فَتَصَدَّقَ بِهِ وَشَمّ شَيْئًا مِنْ الطِّيبِ وَرَاحَ إلَى الْمَسْجِدِ فَدَعَا فِي حَاجَتِهِ بِمَا شَاءَ اللَّهُ عزوجل .

7- وَعَنْه عليه ‌السلام قَال : إذَا اقْشَعَرَّ جِلْدَك وَدَمَعَت عَيْنَاك فَدُونَك دُونَكَ فَقَدْ نَجَح قَصْدِك [1] .
[1] دُونَك : اسْمُ فِعْلٍ بِمَعْنَى خُذْ أَي رَاقَب نَفْسَك فِي هَذِهِ السَّاعَةَ وَلَا تَغْفُلْ مِنْهَا وَنَوَى قَصْدِك فَقَدْ فَازَ بِهِ . 

8 -  أبوالصباح [2] ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْبَاقِرُ عليه‌ السلام قَال : إنَّ اللَّهَ عزوجل يُحِبُّ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ كُلٌّ عَبْدٍ دُعَاءٌ ، فَعَلَيْكُم بِالدُّعَاءِ فِي السّحَرِ إلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ ، فَإِنَّهَا سَاعَةٌ تُفْتَحُ فِيهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَتُقْسَم فِيهَا الْأَرْزَاقُ وَتُقْضَى فِيهَا الْحَوَائِج الْعِظَام . 

[2] هُوَ إبْرَاهِيمُ بْنُ نُعَيْمٍ الْعَبْدِيّ أبوالصباح الْكِنَانِيّ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ ، كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْبَاقِر وَالصَّادِق والكاظم : وَكَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه‌ السلام يُسَمِّيه الْمِيزَان لثقته ، وَلَهُ كِتَابٌ .

9 -  عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه‌ السلام يَقُول : أَنَّ فِي اللَّيْلِ سَاعَةً لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ يُصَلِّي وَيَدْعُو اللَّهَ عزوجل فِيهَا إلَّا اسْتَجَابَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ ، قُلْت : أَصْلَحَك اللَّهُ وَأَيَّ سَاعَةٍ هِيَ مِنْ اللَّيْلِ ؟ قَال : إذَا مَضَى نِصْفُ اللَّيْلِ وَهِيَ السُّدُس الْأَوَّلِ مِنْ أَوَّلِ النِّصْف . 

10 -  عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه‌ السلام قَال : الرَّغْبَة أَنْ تُسْتَقْبَلَ بِبَطْن كَفَّيْك إلَى السَّمَاءِ ، وَالرَّهْبَة أَنْ تُجْعَلَ ظَهَر كَفَّيْك إلَى السَّمَاءِ . وَقَالَ فِي قَوْلِهِ عزوجل ( وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا  ) [3] : الدُّعَاء بِأُصْبُعٍ وَاحِدَةٍ تُشِير بِهَا ، وَالتَّضَرُّع أَنْ تُشِيرَ بِإِصْبَعِك وَتَحَرُّكِهَا ، وَالِابْتِهَال رَفْعُ الْيَدَيْنِ وَمَدَّهُمَا ، وَذَلِكَ عِنْدَ الدَّمْعَة ثُمّ اُدْعُ . 
[3] سُورَةِ الْمُزَّمِّلِ 73: آيَة 8 . 

11 -  وَعَنْه عليه ‌السلام أَنَّهُ ذَكَرَ الرَّغْبَة ، وَأَبْرَز بَطْنَ رَاحَتَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ [4] وَهَكَذَا الرَّهْبَة وَجَعَل ظَهْرِ كَفَّيْهِ إلَى السَّمَاءِ ، وَهَكَذَا التَّضَرُّع وَحُرِّك أَصَابِعِه يَمِينًا وَشِمَالًا ، وَهَكَذَا التَّبَتُّل وَيَرْفَع أَصَابِعِه مَرَّة وَيَضَعُهَا مَرَّة ، وَهَكَذَا الِابْتِهَال وَمَدَّ يَدَهُ بِإِزَاء وَجْهَ إلَى الْقِبْلَةِ ، وَقَال : لَا تبتهل حَتَّى تَجْرِي الدَّمْعَة . 
[4] الرَّاحَة الْكَفّ وَبَاطِن الْيَد .

12 -  عَنْ هَارُونَ بْنُ خَارِجَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ  عليه‌ السلام قَال : سَأَلْتُهُ عَنْ الدُّعَاءِ وَرَفَع الْيَدَيْن ؟ فَقَال عليه‌ السلام : عَلَى أَرْبَعَةِ أَوْجُهٍ : أَمَّا التَّعَوُّذُ فتستقبل السَّمَاء بِظَهْر كَفَّيْك ، وَأَمَّا الدُّعَاءُ فِي الرِّزْقِ فَتُبْسَط كَفَّيْك وَتُقْبَل ببطنهما إلَى السَّمَاءِ ، وَأَمَّا التَّبَتُّل فإيماؤك بِإِصْبَعِك السَّبَّابَة ، وَأَمَّا الِابْتِهَال فَرَفَع يَدَيْك تَجَاوَز بِهِمَا رَأْسَك فِي دُعَائِكَ مَعَ التَّضَرُّعِ . مكارم الاخلاق المؤلف : الطبرسي، رضي الدين ج : 1 ص : 271 - 273.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وجوب تسكين الغضب عن فعل الحرام وما يسكّن به

   وجوب تسكين الغضب عن فعل الحرام وما يسكّن به    1 -  عن صفوان بن مهران قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : إنما المؤمن الذي إذا غضب ل...