الأربعاء، 18 سبتمبر 2024

تاريخ ولادته صلى الله عليه واله وما ظهر


تَارِيخ وِلَادَتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ

1- عَنْ مُحَمَّدِ بْنُ عَبَّادٍ ، عَن سَرِيع [1] الْبَارِقِيِّ قَالَ : سَمِعْت جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمَا السلام يَقُول : لَمَّا وُلِدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ; وَلَد لِيلَّا فَأَتَى رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إلَى الْمَلَأِ مِنْ قُرَيْشٍ وَهُمْ مُجْتَمِعُونَ : هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، وَالْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، و عُتْبَة ، وَشَيْبَة ، فَقَال : أَوْلَد فِيكُم اللَّيْلَة مَوْلِد ؟ قَالُوا : لَا وَمَا ذَاكَ ، قَال : لَقَد وَلَد فِيكُم اللَّيْلَةِ أَوْ بِفِلَسْطِين مَوْلُود اسْمُهُ أَحْمَدُ ، بِه شَامَة ، يَكُون هَلَاك أَهْلِ الْكِتَابِ عَلَى يَدَيْهِ ، فَسَأَلُوا فَأَخْبَرُوا فطلبوه ، فَقَالُوا : لَقَد وَلَد فِينَا غُلَامٌ ، فَقَال : قَبْلَ أَنْ أُنَبِّئُكُم أَوْ بَعْدَ ، ؟ قَالُوا : قَبْل ، قَال : فَانْطَلَقُوا مَعِي أَنْظُرُ إِلَيْهِ ، فَأْتُوا أُمّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ فَأَخْبَرْتُهُم كَيْف سَقَط ، و مارأتت مِنْ النُّورِ ، قَالَ الْيَهُودِىُّ : فاخرجيه ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ ، وَنَظَرَ إلَى الشَّامَة فَخَرَّ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ ، فأدخلته أُمِّه ، فَلَمَّا أَفَاقَ قَالُوا لَهُ : وَيْلَك مَالِك ؟ قَال : ذَهَبَت نُبُوَّة بَنِي إسْرَائِيلَ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، هَذَا وَاَللَّهُ مبيرهم ، فَفَرِحْت قُرَيشٍ بِذَلِكَ ، فَلَمَّا رَأَى فَرَّحَهُم قالك وَاَللَّه ليسطون بِكُم سَطْوَة يَتَحَدَّثَ بِهَا أَهْلُ الشَّرْق وَأَهْل الْغَرْب  .الامالى : 90.

[1]في الْمَصْدَر : مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ بْنِ سَرِيعٍ الْبَارِقِىّ ، وَهُوَ الصَّحِيحُ ، وَالرَّجُل مَذْكُورٌ فِي رِجَالٍ الشَّيْخُ فِي أَصْحَابِ الصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلَامُ . .

2- عَنْ مُحَمَّدِ بْنُ عَبْداللَّه بْن مُسْكان ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَال أبوعبدالله عَلَيْهِ السلام : أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتُ أَسَدِ رَحِمَهَا اللَّهُ جَاءَتْ إلَى أَبِي طَالِبٍ ; تبشرة بمولد النَّبِيّ ( صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) فَقَالَ لَهَا أبوطالب : اصْبِرِي لِي سبتا آتِيك بِمِثْلِهِ إِلاَّ النُّبُوَّةُ ، وَقَال : السَّبْت : ثَلَاثُونَ سَنَةً ، وَكَانَ بَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ ( صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) وأميرالمؤمنين عَلَيْهِ السلام ثَلَاثُونَ سَنَةً .
بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث: ج 15 ص 263 ح 13.

3-  أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ رَفْعِه بِإِسْنَادِه قَالَت آمِنَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : لِمَا قَرَّبْتَ وِلَادَةُ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) رَأَيْت جُنَاح طَائِرٌ أَبْيَضُ قَدْ مَسَحَ عَلَى فُؤَادِي ، فَذَهَب الرُّعْب عَنِّي ، و أَتَيْت بِشُرْبِه بَيْضَاء ، وَكُنْت عَطْشَى فشربتها ، فَأَصَابَنِي نُور عَال ، ثُمَّ رَأَيْت نِسْوَة كَالنَّخْل طوا لَا تُحَدِّثُنِي ، وَسَمِعْت كَلَامًا لَا يُشْبِهُ كَلَامَ الْآدَمِيِّينَ ، حَتَّى رَأَيْتُ كَالدِّيبَاج الْأَبْيَض ، قَدْ مَلَأَ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ، وَقَائِلٌ يَقُولُ : خُذُوه مِنْ أَعَزِّ النَّاسِ ، وَرَأَيْتُ رِجَالًا وُقُوفًا فِي الْهَوَاءِ بِأَيْدِيهِم أَبَارِيق ، وَرَأَيْت مُشَارق الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا ، وَرَأَيْت عِلْمًا مِنْ سُنْدُسٍ عَلَى قَضِيبٍ مِنْ يَاقُوتَةٍ قَدْ ضَرَبَ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ فِي ظَهْرِ الْكَعْبَةِ ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) رَافِعًا أُصْبُعَهُ إلَى السَّمَاءِ وَرَأَيْت سَحَابَةٌ بَيْضَاء تَنْزِلُ مِنْ السَّمَاءِ حَتَّى غَشْيَتِه فَسَمِعْت نِدَاء : طَوَفوْا بِمُحَمَّد شَرَّق الْأَرْض وَغَرْبَهَا وَالْبِحَار لتعرفوه بِاسْمِه وَنَعَتَه وَصُورَتُه ، ثُمَّ انْجَلَتْ عَنْهُ الْغَمَامَة فَإِذَا أَنَابَهُ فِي ثَوْبٍ أَبْيَضُ مِنْ اللَّبَنِ ، وَتَحْتَه حَرِيرَة خَضْرَاء ، وَقَدْ قَبَضَ عَلَى ثَلَاثَةِ مَفَاتِيح مِنْ اللُّؤْلُؤِ الرَّطْب ، و قَائِلٍ يَقُولُ : قَبْضِ مُحَمَّدٍ عَلَى مَفَاتِيح النُّصْرَة وَالرِّيح [1] وَالنُّبُوَّة ، ثُمّ أَقْبَلْت سَحَابَةٌ أُخْرَى فغيبته عَنْ وَجْهِي أَطْوَلُ مِنْ الْمَرَّةِ الْأُولَى ، وَسَمِعْت نِدَاء : طوفوا بِمُحَمَّد الشَّرْق وَالْغَرْب ، واعرضوه عَلَى رُوحَانِيٌّ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ ، وَالطَّيْرِ وَالسِّبَاعِ ، وَأَعْطُوه صَفَاء آدَم ، وَرَقَة نُوح ، وَخَلِّه إِبْرَاهِيم ، وَلِسَانٌ إِسْمَاعِيل ، وَكَمَال يُوسُف وَبُشْرَى يَعْقُوب ، وَصَوْت دَاوُد ، وزهد يحيى ، وَكَرَّم عِيسَى ، ثُمَّ انْكَشَفَ عَنْهُ فَإِذَا أَنَابَه وَبِيَدِه حَرِيرَة بَيْضَاء قَد طُوِيَت طَيِّء شَدِيدًا وَقَدْ قَبَضَ عَلَيْهَا ، وَقَائِلٌ يَقُولُ : قَدْ قَبَضَ مُحَمَّدٍ عَلَى الدُّنْيَا كُلُّهَا ، فَلَمْ يَبْقَ شَيّ إلادخل فِي قَبْضَتِهِ ، ثُمَّ إنَّ ثَلَاثَةَ نَفَرٍ كَأَنّ الشّمْسَ

تَطْلُعُ مِنْ وُجُوهِهِمْ فِي يَدِ أَحَدُهُم إبْرِيقَ فِضَّةٍ وَنَافِجَة [2] مِسْك ، وَفِي يَدِ الثَّانِي طَسْتٍ مِنْ زُمُرُّدَةٍ خَضْرَاءَ لَهَا أَرْبَعَ جَوَانِب ، مِنْ كُلِّ جَانِبٍ لُؤْلُؤَةٍ بَيْضَاءَ ، وَقَائِلٌ يَقُولُ : هَذِهِ الدُّنْيَا فَاقْبِض عَلَيْهَا يَا حَبِيبُ اللَّهِ ، فَقَبَضَ عَلَى وَسَطِهَا ، وَقَائِلٌ يَقُولُ : قَبَض الْكَعْبَة ، وَفِي يَدِ الثَّالِث حَرِيرَة بَيْضَاء مَطْوِيَّة فَنَشَرَهَا . فَأُخْرِجَ مِنْهَا خَاتَمًا تَحَار [3] أَبْصَار النَّاظِرِينَ فِيهِ ، فغسسل بِذَلِك الماء مِنَ الإِبْرِيقِ سَبْعَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ ضَرَبَ الْخَاتَمِ عَلَى كَتِفَيْهِ ، وَتَفَلَ فِي فِيهِ ، فَاسْتَنْطَقَه فَنَطَق فَلَمْ أَفْهَمْ مَا قَالَ إلَّا أَنَّهُ قَالَ : فِي أَمَانٍ اللَّهِ وَحِفْظِهِ وكلائته ، قَد حشوت قَلْبِك إيمَانًا و عِلْمًا وَيَقِينًا وَعَقْلًا وَشَجَاعَة ، أَنْتَ خَيْرُ الْبَشَرِ ، طُوبَى لِمَنْ اتّبَعَكَ ، وَوَيْلٌ لِمَنْ تَخَلَّفَ عَنْك ، ثُمَّ أَدْخَلَ بَيْنَ اجنحتهم سَاعَة ، وَكَان الْفَاعِل بِهِ هَذَا رِضْوَان ، ثُمَّ انْصَرَفَ وَجَعَلَ يَلْتَفِتُ إلَيْهِ وَيَقُولُ : أبشريا عزالدنيا وَالْآخِرَة ، [4] وَرَأَيْت نُورًا يَسْطَع مِنْ رَأْسِهِ حَتَّى بَلَغَ السَّمَاء ، وَرَأَيْت قُصُورٌ الشامات كَأَنَّهَا شُعْلَةٌ نارنورا ، وَرَأَيْت حَوْلِي مِن الْقَطَا [5] أَمْرًا عَظِيمًا قَد نُشِرَت أَجْنِحَتَهَا  .
 مناقب آلَ أَبِى طَالِبٍ 1 : 20 و 21 .
[1]الربح خ ل وَكَذَا فِي الْمَصْدَرِ .
[2]النافجة : وعالمسك .
[3]تحار : تَحَيَّر ، حَوِرَت الْعَيْن : اشْتَدَّ بَيَاضُ بَيْضِهَا وَسوَادُ سَوادِها فَهِى حَوْرَاء ، وَصَاحِبُهَا اِحْوَرّ .
[4]في الْمَصْدَر : فَأَبْشِر بعزالدنياو الْآخِرَة .
[5]القطا جَمْع الْقَطَاة : طَائِرٍ فِي حَجْمِ الحَمامِ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رسالة الإمام الجواد إلى السالكين لطريق الحق

  مواعظ أبى جعفر محمد بن على الجواد صلوات الله عليه عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ،عن عمه حمزة بن بزيع قال : كتب  أبوجعفر عليه‌السلام  إلي  سعد...