الملهوف
1 - عن سكينة : لَمّا كانَ فِي اليَومِ الرّابِعِ مِن مُقامِنا ، رَأَيتُ فِي المَنامِ... ورَأَيتُ امرَأَةً راكِبَةً في هَودَجٍ ويَدُها مَوضوعَةٌ عَلى رَأسِها ، فَسَأَلتُ عَنها ، فَقيلَ لي : فاطِمَةُ بِنتُ مُحَمَّدٍ أمُّ أبيكِ . فَقُلتُ : وَاللَّهِ لَأَنطَلِقَنَّ إلَيها ولَاُخبِرَنَّها ما صُنِعَ بِنا . فَسَعَيتُ مُبادِرَةً نَحوَها حَتّى لَحِقتُ بِها ووَقَفتُ بَينَ يَدَيها أبكي وأقولُ : يا اُمَّتاه جَحَدوا وَاللَّهِ حَقَّنا ، يا اُمَّتاه بَدَّدوا وَاللَّهِ شَملَنا ، يا اُمَّتاه اِستَباحوا وَاللَّهِ حَريمَنا ، يا اُمَّتاه قَتَلوا وَاللَّهِ الحُسَينَ أبانا . فَقالَت لي : كُفّي صَوتَكِ يا سُكَينَةُ ! فَقَد قَطَّعتِ نِياطَ[1] قَلبي ، وأقرَحتِ كَبِدي ، هذا قَميصُ أبيكِ الحُسَينِ لا يُفارِقُني حَتّى ألقَى اللَّهَ بِهِ .الملهوف : ص 220 .
[1] النياط : عِرق عُلّق به القلب من الوتين، فإذا قطع مات صاحبه (الصحاح : ج 3 ص 1166 «نوط») .
الملهوف : ص 220 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق