الثلاثاء، 15 أكتوبر 2019

تأهب آل الرسول صلى الله عليه وآله للعودة إلى المدينة


تَأَهُّبُ آلِ الرَّسولِ صلى اللَّه عليه وآله لِلْعودَةِ إلَى المَدينَةِ

تاريخ الطبري:
1 -  عن فاطمة بنت عليّ عليه السلام : قالَ يَزيدُ بنُ مُعاوِيَةَ : يا نُعمانَ بنَ بَشيرٍ ، جَهِّزهُم بِما يُصِلحُهُم ، وَابعَث مَعَهُم رَجُلاً مِن أهلِ الشّامِ أميناً صالِحاً ، وَابعَث مَعَهُ خَيلاً وأعواناً ، فَيَسيرَ بِهِم إلَى المَدينَةِ . تاريخ الطبري : ج 5 ص 462.

الأخبار الطوال :
2 - أمَرَ [يَزيدُ] بِتَجهيزِهِم بِأَحسَنِ جِهازٍ ، وقالَ لِعَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام : اِنطَلِق مَعَ نِسائِكَ حَتّى‌ تُبلِغَهُنَّ وَطَنَهُنَّ . ووَجَّهَ مَعَهُ رَجُلاً في ثَلاثينَ فارِساً ، يَسيرُ أمامَهُم ، ويَنزِلُ حَجرَةً[1] عَنهُم ، حَتَّى انتَهى‌ بِهِم إلَى المَدينَةِ .الأخبار الطوال : ص 261.
[1] حَجرَةً : أي ناحية منفرداً (النهاية : ج 1 ص 342 «حجر») .

الإرشاد :
3 -  أمَرَ [يَزيدُ] بِالنِّسوَةِ أن يُنزَلنَ في دارٍ عَلى‌ حِدَةٍ مَعَهُنَّ أخوهُنَّ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام ، فَاُفرِدَ لَهُم دارٌتَتَّصِلُ بِدارِ يَزيدَ ، فَأَقاموا أيّاماً ثُمَّ نَدَبَ يَزيدُ النُّعمانَ بنَ بَشيرٍ ، وقالَ لَهُ : تَجَهَّز لِتَخرُجَ هؤُلاءِ النِّسوانِ إلَى المَدينَةِ . ولَمّا أرادَ أن يُجَهِّزَهُم دَعا عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليه السلام فَاستَخلاهُ ، ثُمَّ قالَ لَهُ: لَعَنَ اللَّهُ ابنَ مَرجانَةَ ، أم وَاللَّهِ لَو أنّي صاحِبُ أبيكَ ما سَأَلَني خَصلَةً أبَداً إلّا أعطَيتُهُ إيّاها ، ولَدَفَعتُ الحَتفَ عَنهُ بِكُلِّ مَا استَطَعتُ ، ولكِنَّ اللَّهَ قَضى‌ ما رَأَيتَ ، كاتِبني مِنَ المَدينَةِ وأنهِ كُلَّ حاجَةٍ تَكونُ لَكَ . وتَقَدَّمَ بِكِسوَتِهِ وكِسوَةِ أهلِهِ . وأنفَذَ مَعَهُم في جُملَةِ النُّعمانِ بنِ بَشيرٍ رَسولاً تَقَدَّمَ إلَيهِ أن يَسيرَ بِهِم فِي اللَّيلِ ، ويَكونوا أمامَهُ حَيثُ لا يَفوتونَ طَرفَهُ ، فَإِذا نَزَلوا تَنَحّى‌ عَنهُم وتَفَرَّقُ هُوَ وأصحابُهُ حَولَهُم كَهَيئَةِ الحَرَسِ لَهُم ، ويَنزِلُ مِنهُم حَيثُ إذا أرادَ إنسانٌ مِن جَماعَتِهِم وُضوءاً وقَضاءَ حاجَةٍ لَم يَحتَشِم . فَسارَ مَعَهُم في جُملَةِ النُّعمانِ ، ولَم يَزَل يُنازِلُهُم فِي الطَّريقِ ويَرفُقُ بِهِم كَما وَصّاهُ يَزيدُ ويَرعَونَهُم ، حَتّى‌ دَخَلُوا المَدينَةَ .الإرشاد : ج 2 ص 122 .

تاريخ الطبري:
4 - عن أبي مخنف عن الحارث بن كعب : لَمّا أرادوا أن يَخرُجوا ، دَعا يَزيدُ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليه السلام ، ثُمَّ قالَ : لَعَنَ اللَّهُ ابنَ مَرجانَةَ ، أما وَاللَّهِ لَو أنّي صاحِبُهُ ما سَأَلَني خَصلَةً أبَداً إلّا أعطَيتُها إيّاهُ ، ولَدَفَعتُ الحَتفَ عَنهُ بِكُلِّ ما استَطَعتُ ولَو بِهَلاكِ بَعضِ وُلدي ، ولكِنَّ اللَّهَ قَضى‌ ما رَأَيتَ . كاتِبني وأنهِ كُلَّ حاجَةٍ تَكونُ لَكَ . قالَ : وكَساهُم وأوصى‌ بِهِم ذلِكَ الرَّسولَ . قالَ : فَخَرَجَ بِهِمُ [الرَّسولُ‌] ، وكانَ يُسايِرُهُم بِاللَّيلِ فَيَكونونَ أمامَهُ حَيثُ لا يَفوتونَ طَرفَهُ ، فَإِذا نَزَلوا تَنَحّى‌ عَنهُم وتَفَرَّقَ هُوَ وأصحابُهُ حَولَهُم كَهَيئَةِ الحَرَسِ لَهُم ، ويَنزِلُ مِنهُم بِحَيثُ إذا أرادَ إنسانٌ مِنهُم وُضوءاً أو قَضاءَ حاجَةٍ لَم يَحتَشِم . فَلَم يَزَل يُنازِلُهُم فِي الطَّريقِ هكَذا ويَسأَلُهُم عَن حَوائِجِهِم ويُلَطِّفُهُم ، حَتّى‌ دَخَلُوا المَدينَةَ .تاريخ الطبري : ج 5 ص 462.

مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي :
5 - رُوِيَ أنَّ يَزيدَ عَرَضَ عَلَيهِم [أي عَلى‌ سَبايا أهلِ البَيتِ‌] المُقامَ بِدِمَشقَ فَأَبَوا ذلِكَ ، وقالوا : رُدَّنا إلَى المَدينَةِ لِأَنَّها مُهاجَرَةُ جَدِّنا . فَقالَ لِلنُّعمانِ بنِ بَشيرٍ : جَهِّز هؤُلاءِ بِما يُصلِحُهُم وَابعَث مَعَهُم رَجُلاً مِن أهلِ الشّامِ أميناً صالِحاً ، وَابعَث مَعَهُم خَيلاً وأعواناً . ثُمَّ كَساهُم وحَباهُم وفَرَضَ لَهُمُ الأَرزاقَ وَالأَنزالَ . ثُمَّ دَعا بِعَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام فَقالَ لَهُ : لَعَنَ اللَّهُ ابنَ مَرجانَةَ ! أما وَاللَّهِ لَو كُنتُ صاحِبَهُ ما سَأَلَني خُطَّةً[1] إلّا أعطَيتُها إيّاهُ ، ولَدَفَعتُ عَنهُ الحَتفَ بِكُلِّ ما قَدَرتُ عَلَيهِ ، ولَو بِهَلاكِ بَعضِ وُلدي ، ولكِن قَضَى اللَّهُ ما رَأَيتَ . فَكاتِبني بِكُلِّ حاجَةٍ تَكونُ لَكَ ، ثُمَّ أوصى‌ بِهِمُ الرَّسولَ . فَخَرَجَ بِهِم الرَّسولُ يُسايِرُهُم ، فَيَكونُ أمامَهُم حَيثُ لا يَفوتونَ طَرفَهُ ، فَإِذا نَزَلوا تَنَحّى‌ عَنهُم وتَفَرَّقَ هُوَ وأصحابُهُ كَهَيئَةِ الحَرَسِ ، ثُمَّ يَنزِلُ بِهِم حَيثُ أرادَ أحَدُهُمُ الوُضوءَ ، ويَعرِضُ عَلَيهِم حَوائِجَهُم ، ويَلطِفُ بِهِم حَتّى‌ دَخَلُوا المَدينَةَ .مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج 2 ص 74 .
[1] كذا في المصدر ، وفي بحار الأنوار : «خلّة» ، وهو الأنسب .

أنساب الأشراف :
6 - أعطى‌ يَزيدُ كُلَّ امرَأَةٍ مِن نِساءِ الحُسَينِ ضِعفَ ما ذَهَبَ لَها ، وقالَ : عَجَّلَ ابنُ سُمَيَّةَ لَعنَةُ اللَّهِ عَلَيهِ . وبَعَثَ يَزيدُ بِالنِّساءِ وَالصِّبيانِ إلَى المَدينَةِ مَعَ رَسولٍ ، وأوصاهُ بِهِم ، فَلَم يَزَل يَرفُقُ بِهِم حَتّى‌ وَرَدُوا المَدينَةَ . وقالَ لِعَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام : إن أحبَبتَ أن تُقيمَ عِندَنا بَرَرناكَ ووَصَلناكَ . فَاختارَ إتيانَ المَدينَةِ ، فَوَصَلَهُ وأشخَصَهُ إلَيها .أنساب الأشراف : ج 3 ص 417 .

الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : 
7 - بَعَثَ [يَزيدُ] بِثَقَلِ الحُسَينِ عليه السلام ومَن بَقِيَ مِن نِسائِهِ وأهلِهِ ووُلدِهِ مَعَهُم ، وجَهَّزَهُم بِكُلِّ شَي‌ءٍ ، لَم يَدَع لَهُم حاجَةً بِالمَدينَةِ إلّا أمَرَ لَهُم بِها ، وقالَ لِعَلِيِّ بنِ حُسَينٍ عليه السلام : إن أحبَبتَ أن تُقيمَ عِندَنا فَنَصِلَ رَحِمَكَ ونَعرِفَ لَكَ حَقَّكَ فَعَلتَ ، وإن أحبَبتَ أن أرُدَّكَ إلى‌ بِلادِكَ أصِلُكَ . قالَ : بَل تَرُدُّني إلى‌ بِلادي . فَرَدَّهُ إلَى المَدينَةِ ووَصَلَهُ ، وأمَرَ الرُّسُلَ الَّذينَ وَجَّهَهُم مَعَهُم أن يَنزِلوا بِهِم حَيثُ شاؤوا ومَتى‌ شاؤوا . وبَعَثَ بِهِم مَعَ مُحرِزِ بنِ حُرَيثٍ الكَلبِيِّ ورَجُلٍ مِن بَهراءَ ، وكانا مِن أفاضِلِ أهلِ الشّامِ .الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج 1 ص 490 وراجع : تاريخ دمشق : ج 57 ص 79 .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جواز التعويل في دخول الوقت على أذان الثقة

  جواز التعويل في دخول الوقت على أذان الثقة 1 -  عن عليّ عليه‌السلام قال : المؤذّن مؤتمن ، والإِمام ضامن.  التهذيب 2 : 282 / 1121. 2 -  ق...