الاثنين، 9 سبتمبر 2019

إن مصيبة الحسين صلوات الله عليه أعظم المصائب


إن مصيبة الحسين صلوات الله عليه أعظم المصائب


1-عن عبدالله بن الفضل قال : قلت لابي عبدالله عليه ‌السلام : يا ابن رسول الله كيف صار يوم عاشورا يوم مصيبة وغم وجزع وبكاء دون اليوم الذي قبض فيه رسول الله صلى الله عليه واله؟ واليوم الذي ماتت فيه فاطمة عليها ا‌السلام ؟ واليوم الذي قتل فيه أمير المؤمنين عليه‌ السلام؟ واليوم الذي قتل فيه الحسن عليه ‌السلام بالسم؟.

فقال : إن يوم قتل الحسين عليه ‌السلام أعظم مصيبة من جميع سائر الايام ، وذلك أن أصحاب الكساء الذين كانوا أكرم الخلق على الله كانوا خمسة فلما مضى عنهم النبي ، بقي أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين عليهم‌ السلام فكان فيهم للناس عزاء وسلوة ، فلما مضت فاطمة عليها‌ السلام كان في أمير المؤمنين والحسن والحسين عليهم ‌السلام للناس عزاء وسلوة ، فلما مضى منهم أمير المؤمنين كان للناس في الحسن والحسين عليهما ‌السلام عزاء وسلوة فلما مضى الحسن عليه ‌السلام كان للناس في الحسين عزاء وسلوة.

فلما قتل الحسين صلى الله عليه لم يكن بقي من أصحاب الكساء أحد للناس فيه بعده عزاء وسلوة ، فكان ذهباه كذهاب جميعهم ، كما كان بقاؤه كبقاء جميعهم فلذلك صار يومه أعظم  الايام  مصيبة.

قال عبدالله بن الفضل الهاشمي : فقلت له : يا ابن رسول الله فلم لم يكن للناس في علي بن الحسين عليهما ‌السلام عزاء وسلوة ، مثل ما كان لهم في آبائه عليهم‌ السلام؟ فقال : بلى

إن علي بن الحسين كان سيد العابدين ، وإماما وحجة على الخلق بعد آبائه الماضين ، ولكنه لم يلق رسول الله صلى الله عليه واله ولم يسمع منه ، وكان علمه وراثة عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه واله  ، وكان أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين عليهم ‌السلام قد شاهدهم الناس مع رسول الله صلى‌ الله‌ عليه ‌وآله في أحوال تتوالى ، فكانوا متى نظروا إلى أحد منهم تذكروا حاله من رسول الله  صلى الله عليه واله   وقول رسول الله  صلى الله عليه واله   له وفيه ، فلما مضوا فقد الناس مشاهدة الاكرمين على الله عز وجل ، ولم يكن في أحد منهم فقد جميعهم إلا في فقد الحسين عليه ‌السلام لانه مضى في آخرهم ، فلذلك صار يومه أعظم الايام مصيبة.

قال عبدالله بن الفضل الهاشمي : فقلت له : يا ابن رسول الله فكيف سمت العامة يوم عاشورا يوم بركة؟ فبكى عليه‌ السلام ثم قال : لما قتل الحسين عليه ‌السلام تقرب الناس بالشام إلى يزيد ، فوضعوا له الاخبار وأخذوا عليها الجوائز من الاموال ، فكان مما وضعوا له أمر هذا اليوم ، وأنه يوم بركة ، ليعدل الناس فيه من الجزع والبكاء والمصيبة والحزن ، إلى الفرح والسرور والتبرك والاستعداد فيه ، حكم الله بيننا وبينهم . للحديث تتمه


 علل الشرائع : ج ١ ص ١٢٥ ١٢٧ باب ١٦٢.
البحار: ج 44 ص 269

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لحم البقر بالسلق ، ومرق لحم البقر

    لحم البقر بالسلق *  ومرق لحم البقر *  السلق : نبت له ورق طوال ، وورقه يؤكل ( لسان العرب ج 10 ص 162 ).  1 -  عن محمّد بن قيس ، عن أبي ج...