الأربعاء، 31 يوليو 2019

قصة - احترام الكعبة وتعظيمها ، وتحريم هدمها


 وجوب احترام الكعبة وتعظيمها ، وتحريم هدمها

 عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : لما أقبل صاحب الحبشة بالفيل يريد هدم الكعبة مروا بإبل لعبد المطلب فاستاقوها ، فتوجه عبد المطلب إلى صاحبهم يسأله رد إبله عليه فاستأذن عليه فأذن له ، وقيل له : إن هذا شريف قريش ، أو عظيم قريش ، وهو رجل له عقل ومروءة ، فأكرمه وأدناه .

 ثم قال لترجمانه :
 سله ما حاجتك ؟ فقال له : إن أصحابك مروا بإبل لي فاستاقوها فأحببت (1) أن تردها علي ، قال : فتعجب من سؤاله إياه رد الابل ، وقال : هذا الذي زعمتم أنه عظيم قريش وذكرتم عقله يدع أن يسألني أن انصرف عن بيته الذي يعبده ، أما لو سألني أن انصرف عن هده (2) لانصرفت له عنه ، فأخبره الترجمان بمقالة الملك ، فقال له عبد المطلب : إن لذلك البيت ربا يمنعه وإنما سألته (3) رد إبلي لحاجتي إليها ، فأمر بردها عليه.

ومضى عبد المطلب حتى لقي الفيل على طرف الحرم ، فقال له : محمود ، فحرك رأسه ، فقال له : أتدري لم جيء بك ؟ فقال برأسه : لا ، فقال : جاؤوا بك لتهدم بيت ربك أتفعل ؟ فقال برأسه : لا ، قال : فانصرف عنه عبد المطلب.

وجاؤوا بالفيل ليدخل الحرم ، فلما انتهى إلى طرف الحرم امتنع من الدخول ، فضربوه فامتنع ( من الدخول ، فضربوه فامتنع ) (4) فأداروا به نواحي الحرم كلها ، كل ذلك يمتنع عليهم فلم يدخل .

 وبعث الله عليهم الطير كالخطاطيف في مناقيرها حجر كالعدسة أو نحوها ، فكانت تحاذي برأس الرجل ثم ترسلها على رأسه فتخرج من دبره ، حتى لم يبق منهم احد إلا رجل هرب ، فجعل يحدث الناس بما رأى إذ طلع عليه طائر منها فرفع رأسه ، فقال :
 هذا الطير منها ، وجاء الطير حتى حاذى رأسه ثم ألقاها عليه فخرجت من دبره فمات.
الكافي 4 : 216 | 2.
(1) في نسخة : فأردت ( هامش المخطوط ).
(2) في نسخة : هدمه ( هامش الممخطوط ).
(3) في المصدر : سألتك.
(4) ليس في المصدر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تأكّد استحباب الأَذان والإِقامة لصلاة الجماعة

  تأكّد استحباب الأَذان والإِقامة لصلاة الجماعة  1 -  عن أبي بصير ، عن أحدهما عليهما‌السلام ، قال : سألته : أيجزىء أذان واحد ؟ قال : إن ص...