الثلاثاء، 18 يونيو 2019

الدعاء في طلب الرزق ، والرجاء للرزق من حيث لا يحتسب


 استحباب الدعاء في طلب الرزق ، والرجاء للرزق من حيث لا يحتسب

1-عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : «إنّ الله قسم الأرزاق بين عباده ، وفضل [1] فضلاً كثيراً لم يقسمه بين أحد ، قال الله : (وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ ) [2]». تفسير العياشي ج 1 ص 239 ح 117.
[1] في المصدر : وأفضل
[2] النساء 4 الآية32.

2- عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : «أتى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) رجل من أصحاب البادية ، فقال : يا رسول الله ، إنّ لي بنين وبنات ، واخوة وأخوات ، وبني بنين وبني بنات وبني اخوة وبني أخوات ، والمعيشة علينا خفيفة ، فإن رأيت يا رسول الله أن تدعو الله أن يوسّع علينا ، قال : وبكى ، فرّق له المسلمون ، فقال له رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : (وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ۚ كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ) [1] من كفل بهذه الأفواه المضمونة على الله رزقها ، صبّ الله عليه الرزق صبّاً كالماء المنهمر ، إن قليلاً فقليلاً ، وإن كثيراً فكثيراً ، قال : دعا رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وأمّن له المسلمون ، قال : فقال أبو جعفر (عليه السلام) فحدّثني من رأى الرجل في زمن عمر ، فسأله عن حاله ، فقال : من أحسن من (حوله حالا) [2] وأكثرهم مالاً».مستدرك الوسائل : ج 13 ص 38 ح 14678.
[1] هود11 الآية 6.
[2] في المصدر : خوله حلالاً.

3-  عن الصادق ، عن أبيه (عليهما السلام) ، قال : «إذا غدوت في حاجتك بعد أن تصلي الغداة ، بعد التشهد فقل : اللّهمّ إنّي غدوت ألتمس من فضلك كما أمرتني ، فارزقني من فضلك رزقاً حلالاً طيباً ، وأعطني فيما ترزقني العافية ، تقول ذلك ثلاث مرات».

قال : وسمعت جعفراً (عليه السلام) ، يملي على بعض التجار من أهل الكوفة ، في طلب الرزق ، فقال له : «صل ركعتين متى شئت ، فإذا فرغت من التشهد قلت : توجهت بحول الله وقوته ، بلا حول مني ولا قوة ، ولكن بحولك يا ربّ وقوتك ، أبرأ إليك من الحول والقوة إلّا ما قويتني ، اللّهمّ إني أسألك بركة هذا اليوم وأسألك بركة أهله ، وأسألك أن ترزقني من فضلك رزقاً واسعاً حلالاً طيباً مباركاً ، تسوقه إليّ في عافية بحولك وقوتك ، وأنا خافض في عافية ، تقول ذلك ثلاث مرات». قرب الإسناد ص 3.

4- عن الصادق (عليه السلام) : «اللّهمّ إن كان رزقي في السماء فأنزله ، وإن كان في الأرض فأظهره ، وإن كان بعيداً فقربه ، وإن كان قريباً فأعطنيه ، وإن كان قد أعطيتنيه فبارك لي فيه ، وجنبني عليه المعاصي والردى».مكارم الأخلاق ص 248.

5-  عن الصادق ، عن آبائه (عليهم السلام) قال : «من لم يسأل الله من فضله افتقر».

ومن دعائهم (عليهم السلام) : «اللّهمّ إني أسألك من فضلك الواسع الفاضل المفضل ، رزقاً واسعاً حلالاً طيباً ، بلاغاً للآخرة والدنيا ، هنيئاً مريئاً ، صبّا صبا ، من غير منّ من أحد ، إلّا سعة من فضلك ، وطيباً من رزقك ، وحلالاً من وسعك ، تغنيني به ، من فضلك أسأل ، ومن يدك الملأى أسأل ، ومن خيرتك اسأل ، يا من بيده الخير وهو على كلّ شيء قدير».دعوات الراوندي ص50.

6- عن الصادق (عليه السلام) ، لطلب الرزق : «يا الله يا الله يا الله ، أسألك بحقّ من حقّه عليك عظيم ، أن تصلي على محمّد وآل محمّد ، وأن ترزقني العمل بما علمتني من معرفة حقّك ، وأن تبسط عليّ ما حظرت من رزقك».عدة الداعي ص 260 ح 6 .

7- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) ، أنّه قال : «من تعذّر عليه رزقه ، وتغلّقت عليه مذاهب المطالب في معاشه ، ثم كتب له هذا الكلام في رقّ ظبي ، أو قطعة من ادم ، وعلّقه عليه ، أو جعله في بعض ثيابه التي يلبسها فلم يفارقه ، وسع الله رزقه ، وفتح عليه أبواب المطالب في معاشه ، من حيث لا يحتسب :

اللّهم لا طاقة لفلان بن فلان بالجهد ، ولا صبر له على البلاء ، ولا قوّة له على الفقر والفاقة ، اللّهمّ فصلّ على محمّد وآل محمّد ، ولا تحظر على فلان بن فلان رزقك ، ولا تقتر عليه سعة ما عندك ، ولا تحرمه فضلك ولا تحرمه من جزيل قسمك ، ولا تكله إلى خلقك ، ولا إلى نفسه فيعجز عنها ، ويضعف عن القيام فيما يصلحه ويصلح ما قبله ، بل تفرّد بلم شعثه وتولّ كفايته ، وانظر إليه في جميع أموره ، فإنّك إن وكلته إلى خلقك لم ينفعوه ، وإن ألجأته إلى أقربائه حرموه ، وإن أعطوه أعطوا قليلاً نكداً ، وإن منعوه منعوا كثيراً ، وإن بخلوا فهم للبخل أهل ، اللّهمّ اغن فلان بن فلان من فضلك ، ولا تخله منه ، فإنّسه مضطرإليك ، فقير إلى ما في يديك ، وأنت غني عنه ، وأنت به خبير عليم (وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا) [1] (ان مع العسر يسرا) [2] (إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا) [3] (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ) [4]».مهج الدعوات ص 126باختلاف يسير.
(1) الطلاق 65 الآية 3.
[2] ليس في المصدر.
[3] الانشراح 94 الآية 6.
(4) الطلاق 65 الآية 2 و3.

8- عن النبيّ (صلّى الله عليه وآله) ، أنّه شكا إليه رجل قلّة الرزق ، فقال (صلّى الله عليه وآله) : «ادم الطهارة يدم عليك الرزق» ففعل الرجل ذلك فوسع عليه الرزق.عوالي اللآلي ج 1 ص 268.

9- قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : «من توضأ لكلّ حدث ، ولم يكن دخالاً على النساء في البيوتات ، ولم يكن يكتسب مالاً بغير حق ، رزق من الدنيا بغير حساب».درر اللآلي ج 1 ص6.

10 ـ الشيخ إبراهيم الكفعمي في الجنّة : رأيت في بعض كتب أصحابنا ما ملخصه : أنّ رجلاً جاء إلى النبيّ (صلّى الله عليه وآله) وقال : يا رسول الله ، إنّي كنت غنياً فافتقرت ، وصحيحاً فمرضت ، وكنت مقبولاً عند الناس فصرت مبغوضاً ، وخفيفاً على قلوبهم فصرت ثقيلاً ، وكنت فرحاناً فاجتمعت عليّ الهموم ، وقد ضاقت عليّ الأرض بما رحبت ، وأجول طول نهاري في طلب الرزق فلا أجد ما أتقوت به ، كأنّ اسمي قد محي من ديوان الأرزاق ـ إلى أن قال ـ فقال له النبيّ (صلّى الله عليه وآله) : «اتق الله وأخلص ضميرك ، وادع بهذا الدعاء ، وهو دعاء الفرج :

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ : إِلَهِي طُمُوح الْآمَال قَد خَابَتْ إلّا لَدَيْك ، ومعاكف الْهِمَم قَدْ تقطّعت إلّا عَلَيْك ، وَمَذَاهِب الْعُقُول قَد سَمْت إلّا إلَيْك ، فَإِلَيْك الرَّجَاء ، وَإِلَيْك الملتجأ ، يَا أَكْرَمَ مَقْصُودٌ ، وَيَا أَجْوَد مَسْؤُول ، هَرَبَت إِلَيْكَ نَفْسِي يَا مَلْجَأ الهَارِبِين ، باثقال الذُّنُوب أَحْمِلُهَا عَلَى ظَهْرِي ، وَمَا أَجِدُ لِي إِلَيْكَ شافعاً سِوَى معرفتي بأنّك أَقْرَب مِنْ رَجَاهُ الطَّالِبُون ، ولجأ إلَيْه الْمُضْطَرُّون ، وَأَمَل مَا لَدَيْهِ الرَّاغِبُون ، يَا مَنْ فَتْقٍ الْعُقُول بِمَعْرِفَتِه ، وَأَطْلَق الْأَلْسُن بِحَمْدِه ، وَجَعَل مَا امتنّ بِه عَلَى عِبَادِهِ كِفَايَة لِتَأَدِّيه حقّه ، صلّ عَلَى محمّد وَآلِه ، وَلَا تَجْعَلْ لِلْهُمُوم عَلَى عَقْلِيٌّ سبيلاً ، وَلَا لِلْبَاطِل عَلَى عَمَلِي دليلاً ، وَافْتَح لِي بِخَيْرٍ الدُّنْيَا [1] يَا وليّ الْخَيْر » فَلَمَّا دَعَا بِهِ الرَّجُلُ وَأَخْلَص النيّة عَاد إلَى (حسن الإجابة) [2] .الجنّة الواقية «المصباح» ص 95 «الهامش» .
[1] في المصدر زيادة : والآخرة.
[2] في المصدر : أحسن حالاته.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وجوب تسكين الغضب عن فعل الحرام وما يسكّن به

   وجوب تسكين الغضب عن فعل الحرام وما يسكّن به    1 -  عن صفوان بن مهران قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : إنما المؤمن الذي إذا غضب ل...