الأحد، 28 أبريل 2019

استحباب تعليم الاولاد القرآن


 استحباب تعليم الاولاد القرآن

1-عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه واله ) : تعلّموا القرآن فإنّه يأتي يوم القيامة صاحبه في صورة شابّ جميل شاحب اللون فيقول له : أنا القرآن الذي كنت أسهرت ليلك ، وأظمأت هواجرك ، وأجففت ريقك ، وأسبلت دمعتك ـ إلى أن قال ـ فابشر فيؤتي بتاج فيوضع على رأسه ويعطى الأمان بيمينه ، والخلد في الجنان بيساره ، ويكسى حلّتين ثمّ يقال له : اقرأ وارقأ فكلّما قرأ آية صعد درجة ويكسى أبواه حلّتين إن كانا مؤمنين ، ثمّ يقال لهما : هذا لما علّمتماه القرآن.
وسائل الشيعة : ج 6 ص 179.

2- قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : إنّ الله ليهمّ بعذاب أهل الأرض جميعاً حتّى لا يحاشي منهم أحداً إذا عملوا بالمعاصي واجترحوا السيئات ، فاذا نظر إلى الشيب ناقلي أقدامهم إلى الصلوات والولدان يتعلّمون القرآن رحمهم فأخّر ذلك عنهم.
الفقيه : 1 : 155|723.

3-تفسير العسكري ( عليه السلام ) في قوله تعالى : « (وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ) [1] وذلك أن القرآن يأتي يوم القيامة بالرجل الشاب [2] ، يقول لربه عز وجل : يا رب هذا اظمأت نهاره ، واسهرت ليله ، وقويت في رحمتك طمعه ، وفسحت في رحمتك امله ، فكن عند ظني فيك وظنه ، يقول الله تعالى : اعطوه الملك بيمينه والخلد بشماله ، وأقرنوه بأزواجه من الحور العين ، واكسوا والديه حلّة لا تقوم لها الدنيا بما فيها ، فينظر إليهما الخلائق فيعظمونهما ، وينظران الى انفسهما فيعجبان منهما ، فيقولان : يا ربنا انى لنا هذه؟ ولم تبلغها أعمالنا ، فيقول الله عز وجل : ومع هذا تاج الكرامة ، لم ير مثله الراؤون ، ولم يسمع بمثله السامعون ، ولا يتفكر في مثله المتفكرون ، فيقال هذا بتعليمكما ولدكما القرآن ، وبتبصيركما إياه بدين الإِسلام ، وبرياضتكما
إياه على حب محمّد رسول الله ، وعلي ولي الله صلوات الله عليهما ، وتفقهكما إياه بفقههما ، لأنهما اللذان لا يقبل الله لاحد عملا الا بولايتهما ، ومعاداة أعدائهما ، وإن كان ما بين الثرى إلى العرش ذهبا يتصدق به في سبيل الله » الخبر.
تفسير الإمام العسكري ( عليه السلام ) ص 113.
[1] البقرة 2 : 97.
[2] في نسخة : الشاحب ، منه قدّه.

4- ـ وفيه ـ في سياق ثواب تعلم سورة البقرة وآل عمران ـ : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : « وان والدي القاريء ليتوجان بتاج الكرامة ، يضئ نوره من مسيرة عشرة آلاف سنة ، ويكسيان حلّة لا يقوم لأقل سلك منها مائة الف ضعف ما في الدنيا ، بما يشتمل عليه من خيراتها ، ثم يعطى هذا القاريء الملك بيمينه ـ إلى أن قال ( عليه السلام ) ـ فاذا نظر والداه إلى حلتيهما وتاجيهما ، قالا : ربنا انى لنا هذا الشرف ولم تبلغه أعمالنا؟ فيقول لهما كرام ملائكة الله عن الله عز وجل : هذا لكما بتعليمكما ولدكما القرآن ».
 مستدرك الوسائل : ج 4 ص 247.

5- ان عبد الرحمن السلمي ، علّم ولد الحسين ( عليه السلام ) الحمد ) فلما قرأها على أبيه ، أعطاه ألف دينار والف حلّة ، وحشا فاه درّا ، فقيل له في ذلك ، فقال ( عليه السلام ) : « واين يقع هذا من عطائه » ، يعني تعليمه. المناقب لابن شهرآشوب ج 4 ص 66.

6- قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « من علم ولده القرآن ، فكأنما حج البيت عشرة آلاف حجة ، واعتمر عشرة آلاف عمرة ، واعتق عشرة آلاف رقبة من ولد اسماعيل ،
وغزاعشرة آلاف غزوة ، وأطعم عشرة آلاف مسكين مسلم جائع ، وكأنما كسا عشرة آلاف عار مسلم ، ويكتب له بكل حرف عشر حسنات ، ويمحو الله عنه عشر سيئات ، ويكون معه في قبره حتى يبعث ويثقل ميزانه ، ويجاوز به على الصراط كالبرق الخاطف ، ولم يفارقه القرآن حتى ينزل به من الكرامة أفضل ما يتمنى ».جامع الاخبار ص 57.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

استحباب الأَذان والإِقامة لكلّ صلاة فريضة

  استحباب الأَذان والإِقامة لكلّ صلاة فريضة  1 - عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : إذا أذّنت في أرض فلاة وأقمت صلّى خلفك صفّان من الملائ...