الأربعاء، 12 سبتمبر 2018

رؤية الحسين (عليه السلام) جبرائيل


ومنها رؤيته (عليه السلام) جبرئيل

عن الأصبغ بن نباتة قال:
دخلت على أمير المؤمنين (عليه السلام) والحسن والحسين (عليهما السلام) عنده، وهو ينظر إليهما نظرا شديدا.
فقلت له: بارك الله لك فيهما، وبلغهما آمالهما في أنفسهما، والله! إني لأراك تنظر إليهما نظرا شديدا فتطيل النظر إليهما.
فقال: نعم، يا أصبغ! ذكرت لهما حديثا.
فقلت: حدثني به جعلت فداك.
فقال: كنت في ضيعة لي، فأقبلت نصف النهار في شدة الحر، وأنا جائع فقلت لابنة محمد (صلى الله عليه وآله): أعندك شيء تطعمينيه؟
فقامت لتهيئ لي شيئا، حتى إذا انفلت من الصلاة قد أحضرت أقبل الحسن والحسين (عليهما السلام) حتى جلسا في حجرها، فقالت لهما: يا بني! ما حبسكما وأبطأكما عني؟.
قالا: حبسنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) وجبرئيل (عليه السلام).
فقال الحسن (عليه السلام): أنا كنت في حجر رسول الله (صلى الله عليه وآله)، والحسين (عليه السلام)، في حجر جبرئيل (عليه السلام)، فكنت أنا أثب من حجر رسول الله (صلى الله عليه وآله)، إلى حجر جبرئيل (عليه السلام)، وكان الحسين يثب من حجر جبرئيل (عليه السلام) إلى حجر رسول الله (صلى الله عليه وآله)، حتى إذا زالت الشمس قال جبرئيل (عليه السلام): قم فصل، إن الشمس قد زالت، فعرج جبرئيل إلى السماء، وقام رسول الله (صلى الله عليه وآله) فجئنا.

فقلت: يا أمير المؤمنين! في أي صورة نظر إليه الحسن والحسين (عليهما السلام)؟
فقال: في الصورة التي كان ينزل فيها على رسول الله (صلى الله عليه وآله).
فلما حضرت الصلاة، خرجت فصليت مع رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فلما انصرف من صلاته قلت: يا رسول الله! إني كنت في ضيعة لي، فجئت نصف النهار وأنا جائع، فسألت ابنة محمد هل عندك شيء فتطعمينيه؟
فقامت لتهيئ لي شيئا حتى إذ أقبل ابناك الحسن والحسين (عليهما السلام)، حتى جلسا في حجر أمهما فسألتهما: ما أبطأكما وما حبسكما عني؟ فسمعتهما يقولان: حبسنا جبرئيل ورسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقلت: كيف حبسكما جبرئيل ورسول الله (صلى الله عليه وآله)؟
فقال الحسن (عليه السلام): كنت أنا في حجر رسول الله (صلى الله عليه وآله)، والحسين (عليه السلام) في حجر جبرئيل (عليه السلام)، فكنت أنا أثب من حجر رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى حجر جبرئيل (عليه السلام)، وكان الحسين يثب من حجر جبرئيل (عليه السلام) إلى حجر رسول الله (صلى الله عليه وآله).
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): صدق ابناي، ما زلت أنا وجبرئيل (عليه السلام) نزهو بهما، منذ أصبحنا إلى أن زالت الشمس.
فقلت: يا رسول الله! فبأي صورة كانا يريان جبرئيل (عليه السلام)؟
فقال: في الصورة التي كان ينزل فيها علي. مدينة المعاجز 4: 41 مع اختلاف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

استحباب الدعاء بين الأَذان الإِقامة بالمأثور وغيره

  اسْتِحْبَاب الدُّعَاءُ بَيْنَ الأَذان الإِقامة بِالْمَأْثُور وَغَيْرِه    1  - عَنْ جَعْفَرِ بْنِ محمّد بْن يَقْظَان [ 1 ] ، رَفْعِه  إلَي...