الجمعة، 14 سبتمبر 2018

خروج الإمام الحسين (عليه السلام) من المدينة


خروج الإمام الحسين (عليه السلام) من المدينة
 أبو مخنف:
وخرج الحسين (عليه السلام) في ليلته هذه، وهي ليلة الأحد، ليومين بقيا من رجب سنة ستين، ببنيه وإخوته وبني أخيه وجل أهل بيته إلا محمد بن الحنفية، وهو يتلو هذه الآية: (فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ ۖ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ  (1)).
 (1) - القصص: 28 / 21.
 وقعة الطف: 85.

 وفي رواية:
خرج في جوف الليل يريد مكة بجميع أهله، وذلك لثلاث ليال مضين من شهر شعبان في سنة ستين، فجعل يسير ويقرأ هذه الآية...
فلزم الطريق الأعظم وقال له ابن عمه مسلم بن عقيل بن أبي طالب: يا ابن بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) لو عدلنا عن الطريق وسلكنا غير الجادة كما فعل عبد الله بن الزبير كان عندي الرأي، فإنا نخاف أن يلحقنا الطلب!
فقال له الحسين (عليه السلام): لا والله! يا ابن عمي! لا فارقت هذا الطريق أبدا، أوأنظر إلى أبيات مكة أو يقضي الله في ذلك ما يحب ويرضى.  مقتل الحسين (عليه السلام) للخوارزمي 1: 189.

المفيد: أنه (عليه السلام) قال:
لا والله! لا أفارقه حتى يقضي الله ما هو قاض.  الإرشاد: 202.

 أبو مخنف:
[لما خرج الحسين (عليه السلام) من المدينة] وركب الجادة العظمى، فقال له أهل بيته: لو سلكت الطريق الأقرع لكان أصلح.
قال (عليه السلام): أتخافون الطلب؟
قالوا: أجل.
قال (عليه السلام): أخاف أن أحيد الطريق حذر الموت، وأنشأ يقول:
إذا المرء لا يحمي بنيه وعرضه * وعترته كان اللئيم المسببا ومن دون ما ينعى يزيد بنا غدا * نخوض بحار الموت شرقا ومغربا ونضرب ضربا كالحريق مقدما * إذا ما رآه ضيغم فر مهربا .مقتل الحسين (عليه السلام): 25.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

استحباب الدعاء بين الأَذان الإِقامة بالمأثور وغيره

  اسْتِحْبَاب الدُّعَاءُ بَيْنَ الأَذان الإِقامة بِالْمَأْثُور وَغَيْرِه    1  - عَنْ جَعْفَرِ بْنِ محمّد بْن يَقْظَان [ 1 ] ، رَفْعِه  إلَي...